صرح مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان قنسطنطين دولجوف أن رد سلطات الولاياتالمتحدة وبعض دول أوروبا الغربية على احتجاجات المواطنين في إطار حملة "احتلوا وول ستريت" لم يكن مناسبا في بعض الأحوال. ونقلت قناة روسيا اليوم عن دولجوف قوله إن رد السلطات الأمريكية كان يوصف "بالصرامة غير المبررة واستخدام العنف المفرط في كثير من الأحوال"، الأمر الذي سجلته وسائل الإعلام. وقال الدبلوماسي الروسي: لا تشك موسكو في أهمية حماية الأمن العام والقانون واتخاذ السلطات إجراءات لازمة في إطار الشرعية الدستورية والتعهدات الدولية المعنية بالموضوع، لكننا نأسف لتصرف حكومات الولاياتالمتحدة وعدد من دول أوروبا الغربية التي تواجه موجة احتجاجات المواطنين بطريقة غير مناسبة أحيانا. وأردف دولجوف: من البديهي أن اللجوء إلى القوة وحده غير قادر على حل المشاكل الاجتماعية الراهنة وتلبية الطموحات المشروعة للمتظاهرين. يلزم لهذا تعديل جذري للسياسات القومية الاجتماعية والاقتصادية والمالية في ظل استفحال الأزمة في الاقتصاد العالمي. وواصل: إننا نتوقع أن تتعامل حكومات الدول المذكورة مع التظاهرات السلمية وفق القانون الدولي والمعايير المتبعة لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية ونواصل مراقبة التطورات عن كثب في هذا المجال. وأشار دولجوف إلى أن غالبية الاحتجاجات تجري دون لجوء المتظاهرين إلى العنف ومخالفة القوانين، وهم بذلك يستخدمون "حقوقهم الديموقراطية في حرية التعبير وحرية التجمع وحرية التنظيم التي تضمنها المعاهدات والاتفاقيات الدولية الاساسية، بما فيها المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية". وتمكن نشطاء حملة "احتلوا وول ستريت" في 12 ديسمبر أن يشللوا جزئيا عمل أكبر موانئ الساحل الغربي للولايات المتحدة، ومنع المتظاهرون دخول العمال والشاحنات في بعض أقسام مينائي أوكلاند في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وبورتلاند في ولاية أوريجون. وأجبر المحتجون إدارة ميناء لونغ فيو في ولاية واشنطن على إصدار قرار بإلغاء العمل في 12 ديسمبر لحوالي 150 عاملا بسبب وجود تهديد لصحتهم وآمانهم. وأفادت سلطات محلية في الأماكن التي جرت فيها الاحتجاجات بأنها لم تسجل أي تجاوزات خطيرة من قبل المتظاهرين، مشيرة إلى أن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 5 أشخاص لمخالفات صغيرة في مدينتي لونج بيتش وسان دييجو بولاية كاليفورنيا.