دخل 40 سجينًا سياسيًا في سجن "شديد الحراسة بطرة" إضرابا عن الطعام وعن الزيارات تضامنا مع الثوار بميدان التحرير، ووفاء لدماء الشهداء التي سالت على أرض الميدان. وأدان السجناء السياسيون الطريقة الفجة التي تعاملت بها أجهزة الشرطة مع المعتصمين سلميًا بميدان التحرير. وفيما يلي نص البيان الذي حصلت "التغيير" على نسخة منه: "تضامنا مع الشهداء المصابين والثوار بميدان التحرير يعلن السجناء السياسيون بسجن العقرب إضرابًا عن الطعام والزيارة لمدة ثلاثة أيام احتجاجًا على العنف المفرط من الشرطة ضد المتظاهرين العزل، فكم من ظلم وقع على الثوار وهو نفس الظلم الواقع عليناوأشد، فعندما يقتل المرء حرًا يقتل عزيزًا، وعندما يقتل أسيرًا يقتل ذليلا مكبلا، بقيوده ومكبلا بهمومه وأحزانه، فهم ضحايا نظام ظالم ونحن ضحايا نفس النظام، وكذلك ضحايا بقايا نفس النظام ولأننا أعلم الناس بالأسر والذل والقهر فنحن لا نملك لهم إلا الإضراب ولو كنا خارج الأسوار لفدينا الثوار بأرواحنا رخيصة من أجلهم ويعتبر أبرز المعتقلين في سجن العقرب: محمد شوقي الاسلامبولي، محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري، مصطفي حمزة المتهم في محاولة اغتيال الرئيس السابق مبارك وعضو الجماعة الإسلامية، أحمد سلامة مبروك، سيد إمام المعروف ب (الدكتور فضل)، ولدى الجماعة الإسلامية 12 معتقلا في سجن العقرب ضمن المضربين عن الطعام." وكانت مصلحة السجون قد شنت حملة تفتيشات ضد السجناء السياسيين وجردوهم من أدواتهم المعيشية وتركوا الزنازين خالية حتى من الأدوات الضرورية بحجة أن لائحة السجن تمنع من امتلاك المساجين لأي أجهزة، كذلك لا تسمح اللائحة بحيازة النقود. ويشار إلى أن سجن "شديد الحراسة بطرة" المعروف بسجن العقرب يعتبر نسخة من سجن المافيا في إيطاليا، وهو مصمم بحث أن جميع الزنازين انفرادية، ولا تتصل الزنزانة بالهواء الخارجي إلا عبر ثلاث ثقوب صغيرة، أما نافذة الزنزانة فتطل على طرقة داخلية مظلمة ليلا ونهارًا.