قال عدد من الثوار إن غازات مجهولة تنتشر في ميدان التحرير مساء يوم الثلاثاء تؤثر بشدة على الأعين، والأخطر أنها تٌفقد الوعي فجأة، مؤكدين أن حالات إغماء كثيرة متواجدة الآن في المستشفي الميداني المتواجدة في منطقة باب اللوق القريبة من الميدان. وأوضح العديد من الثوار أنهم تأثروا بهذه الغازات على الرغم من تواجدهم بعيدًا عن منطقة الاشتباكات بين الثوار وقوات الأمن القريبة من وزارة الداخلية، وأن هذه الغازات تصيب الأعين مباشرة وتؤثر بشدة في الحلق. وتؤدي في بعض الحالات إلى إغماءات مباشرة. وقال شهود عيان داخل الميدان إن طائرات تمر فوق الميدان على فترات متباعدة يتبعها كثافة في تلك الغازات غير المرئية، فيما قال آخرون إن الغازات تنبث عبر فتحات التهوية الخاصة بمتور الأنفاق في ميدان التحرير وقال أطباء ميدانيون إن حالات تسمم كثيرة أصابت عدد كبير من الثوار، ونصح الأطباء المتظاهرين بشرب كمية كبيرة من الحليب للحيلولة دون التسمم، مؤكدين أن الغازات المنتشرة الآن ليست غازات المسيلة للدموع المستخدمة في القنابل التقليدية. وقال الدكتور جمال عبد العليم مشرف أحد المستشفيات الميدانية في التحرير ل "التغيير": إن قوات الأمن تضرب المتظاهرين بغاز مجهول، مضيفًا: نستقبل المصاب وقد انتفخت عيناه وأصابها إحمرار شديد.. الثوار يتعرضون لهذه الغازات المجهولة فيختنقون مباشرة، وتابع: كما لو كانت حرب كيماوية، نحن لا نعرف. في السياق ذاته، كشف الدكتور جمال عن قنبلة احتفظ بها سليمة ولم تنفجر، كانت قد ألقيت على الثوار، مشيرًا إلى أن هناك تعمد لإخفاء طريقة علاج المصاب بهذا الغاز، والتي عادة ما تكون مكتوبة على هذه القنابل، مضيفاً: لكننا بفضل الله تعرفنا على بعض الجمل المكتوبة على القنابل وأرسلنا نأتي بالعلاج المضاد لهذه الغازات. وأردف: لدينا إحساس بأننا في إسرائيل.. هذه حرب قذرة، استخدمت فيها غازات كيماوية مجهولة.. لم يعد ينقص سوى استخدام غاز الخردل، أو النابلم حتى يتخلصوا من الثوار.