عمان / ازدادت ظاهرة سمنة الأطفال بشكل كبير عالميا وعربيا، وباتت تشكل خطورة كبيرة لما لها من أثار صحية سلبية على صحة الأطفال ونشاطهم وحياتهم الصحية، ولن يقف الأمر عند صحة الطفل فقط، لأن الأمر سيتعداه إلى المجتمع الذي سيتحول شبابه لاحقا لمصابين بأمراض عاتية ومستعصية. وعلى الرغم من الآباء وخصوصا الأمهات ضعيفات أمام رغبات الطفل، إلا أن الأخذ بيد الطفل للسلامة يحتم عليها الصرامة في بعض الأحيان، فالكثير من الأهالي يخلطون بين الاهتمام بالطفل والإفراط في تدليله، وبوجه عام الاعتناء بالطفل شيء جيد، وضروري لعملية نموه الطبيعية، غير أنه إذا زاد هذا الاهتمام عن الحد أو جاء في وقت غير مناسب كانت له أضرار بالغة فيما بعد خصوصا بتلبية رغبتهم الزائدة بالطعام. ويرى الأطباء أنه يجب على الأهل تعويد أطفالهم منذ الصغر على نظام غذائي معين بحيث يكون الأكل على فترات متباعدة أي بما يقارب ثلاث وجبات في اليوم فقط، والاهتمام بالنوعية والكمية المقدمة للطفل، لضمان صحة جيدة وسليمة . وعلى الأهل أن يدركوا أن مخاطر السمنة وتأثيرات الجانبية كثيرة، منها ظهور النوع الثاني من السكري وهذا من أخطر مضاعفات السمنة، بالإضافة إلى أنه احتمال كبير لحصول مضاعفات أخرى مثل ارتفاع نسبة الدهنيات في الدم وهذا يؤدي إلى تصلب مبكر في الشرايين ، وبشكل خاص الكولسترول وارتفاع ضغط الدم.