اشتكى المواطنون الأتراك من سوء المعاملة التي لاقوها من قبل أفراد الأمن الصهيوني، في مطار "بن جوريون"، خلال توجههم لزيارة مدينة القدسالمحتلة، وذلك بعد أيام من إعلان أنقرة عن خفض العلاقات الدبلوماسية مع "تل أبيب" احتجاجًا على عدم تقديم الأخيرة اعتذارًا على قتل تسعة مواطنين أتراك خلال العدوان على "أسطول الحرية". وقالت السفارة التركية في "تل أبيب" إن أربعين مواطنًا تركيًا وصلوا إلى الكيان الصهيوني أمس الأحد، اشتكوا من أنهم تعرضوا "للإهانة" من قبل أفراد الأمن في المطار. وكان السياح الأتراك الذين أمضوا عطلة عيد الفطر بمدينة القدسالمحتلة، قد اشتكوا من سوء المعاملة التي تعرضوا لها من خلال إخضاعهم لتحقيقات مطولة في المطار وتفتيشهم تفتيشًا دقيقًا وإجبارهم على خلع ملابسهم، مؤكدين أن الأتراك "كانوا الوحيدين الذين تعرضوا لهذه المعاملة العدائية" من بين جميع الجنسيات. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الاثنين عن أحد السياح قوله لدى وصوله إلى مطار "أتاتورك" في إسطنبول، إنهم توجهوا إلى القدس في اليوم الثالث من عيد الفطر. وقال "حين وصلنا إلى مطار تل أبيب للعودة إلى تركيا، جعلتني قوات الأمن الإسرائيلية أنتظر مع بعض أصدقائي لفترةٍ طويلةٍ، وسألوا عن معلوماتٍ شخصيةٍ مفصلةٍ بما في ذلك عناويننا البريدية وأرقام هواتفنا الجوالة ووضعنا العائلي وحتى عدد أولادنا". وأضاف: "فتشوا حقائبنا عدة مراتٍ ثم تعرضنا لتفتيش ذاتي وأجبرونا على خلع كل ملابسنا وفتشوا النساء التركيات في الغرف الخاصة". من جانبها؛ ردت تركيا بالمثل، حيث أفادت مصادر صهيونية بأن سلطات أمن المطار التركي أخضعت، اليوم الاثنين، جميع الإسرائيليين المسافرين على متن إحدى الطائرات التركية للتفتيش، بعد أن احتجزت جوازات سفرهم إثر وصولهم إلى المطار.