أعربت الجامعة العربية اليوم الأحد عن تضامنها الكامل مع الشعب الليبي والوقوف إلى جانبه لتجاوز المرحلة الانتقالية التي يمر بها، ودعت الأممالمتحدة والدول المعنية إلى الإفراج عن "الأموال والأصول" التي تملكها ليبيا. ودعا وزراء الخارجية العرب في بيان بعد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية بالقاهرة امتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، الأممالمتحدة إلى "تمكين ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي من شغل مقعد ليبيا في الأممالمتحدة ومنظماتها وأجهزتها باعتباره ممثلا للشعب الليبي. وأكدت الجامعة العربية موافقتها على "شغل المجلس الوطني الليبي الانتقالي مقعد ليبيا في جامعة الدول العربية وجميع منظماتها ومجالسها وأجهزتها باعتباره ممثلا للشعب العربي الليبي". ودعت الجامعة العربية مجلس الأمن والدول المعنية إلى تحمل مسؤولياتهم نحو الشعب الليبي في هذه الظروف القاسية التي يعيشها، ورفع تجميد الأموال والممتلكات والأصول العائدة للدولة الليبية بصفة فورية، وذلك لتأمين الاحتياجات المطلوبة للشعب الليبي. مشاركة ليبية وكان ثوار ليبيا قد شاركوا في الاجتماع الطارئ بوفد قاده رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي محمود جبريل، وذلك في أول مشاركة ليبية في اجتماعات الجامعة بعد غياب دام نحو ستة أشهر، حيث رفع علم الثورة الليبية إلى جانب الأعلام العربية أمام مقر الجامعة العربية بالقاهرة. وطلب جبريل في كلمة ألقاها أمام الاجتماع من وزراء الخارجية العرب مساعدة ليبيا في المرحلة الراهنة من خلال الإسراع بتقديم الدعم المالي والإنساني والإفراج عن الأموال الليبية المجمدة حتى يتمكن المجلس من تقديم الخدمات اللازمة للشعب الليبي. وأشاد بموقف الجامعة العربية ودولها لقرارها التاريخي في 12 مارس/آذار الماضي بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، الذي أدى إلى إنقاذ الآلاف من الأبرياء الليبيين. كما أشاد بمبادرة دولة قطر بتوفير مليارين ونصف مليار دولار من المجتمع الدولي لليبيا قبل حلول عيد الفطر المبارك، وكذلك قرار لجنة العقوبات الدولية بالإفراج عن مليار ونصف مليار دولار من الأموال الليبية المجمدة. ووصف جبريل تمثيله لليبيا في الجامعة العربية بأنه "نصرة للشهداء وعزاء للأمهات الثكالى". وأكد جبريل أن شرعية المجلس الانتقالي "يجب أن تؤسس على قدرة المجلس على إيصال الخدمات لأبناء ليبيا"، مشيرا إلى أن إخفاق المجلس في القيام بهذه المهمة "سيكون له عواقب سلبية على الوضع داخل ليبيا وسيؤدي إلى حدوث فراغ سياسي كبير". وشدد على مطالبة الجامعة العربية بدعم ليبيا "لتحقيق المصالحة الوطنية ولم الجروح والمساعدة في حفظ الأمن في هذه الفترة الحرجة".