المهم أن هذه القراءة المتواضعة لهذا الكم من الأيديولوجيات جعلتنى بعيدا عمن يبحث عن إطار أيديولوجى أو لافتة يضع تحتها مواقفه. لماذا؟ لأن الأيديولوجية لها ثلاث وظائف أنا متحرر منها: الأولى وظيفة تبسيطية؛ والواقع المعاصر أعقد من أن نبسطه أيديولوجيا. الثانية وظيفة تعبوية؛ وأنا لا أنتمى لتيار أو حزب يجعلنى راغبا فى حشد الطاقات للتصويت له. الثالثة وظيفة سياسية (أى اقتراح السياسات)، والكتابات العلمية الرصينة تساعدنى أكثر من الأيديولوجيا على اقتراح السياسات الواجب اتباعها.