د. مازن النجار \n\n نظراً لاختيار أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام ليكون شهراً للاهتمام ونشر الوعي بسرطان الثدي، فقد صدرت بهذه المناسبة في مختلف أنحاء العالم عشرات التقارير والدراسات ذات الصلة بالسرطان لتعزيز وعي النساء بالعواقب الحقيقية المترتبة على هذا المرض.\n \nفسرطان الثدي لا يزال هو المرض الأكثر شيوعاً بين حالات الإصابة بالسرطان المشخصة لدى النساء، وهو على الأرجح أيضاً ثاني مسبب للوفاة بينهن بعد سرطان الرئة، في الولاياتالمتحدة.\n \nوالمعلوم أن تعاطي الخمور (والإسراف في تناولها على الأخص) يزيد مخاطر الإصابة بأمراض الكبد والقلب والسكتة الدماغية. لكن دراسة جديدة أضافت مرضاً خطيراً آخر إلى قائمة المخاطر الصحية وهو سرطان الثدي، بحسب تقرير إيفلكسميديا.\n \nفحوالي تسعة من بين كل عشرة أشخاص، لا يدركون أن تعاطي الخمر يمكن أن يزيد من مخاطر إصابتهم بسرطان الثدي، وفقاً لتقرير صدر حديثاً. \n\n \"\nالحد من تعاطي الخمر أمر يمكن عمله لمحاولة خفض مخاطر الإصابة بالسرطان\n\"\nعوامل إصابة متعددة\nعلاوة على ذلك، هناك (في الولاياتالمتحدة) حوالي أربعة ملايين امرأة يتعاطين الخمور أكثر من الحدود الموصى بها أميركياً، وهي من وحدتين إلى ثلاث وحدات يومياً.\n \nويرى بعض الخبراء أنه ورغم أن هناك عوامل عديدة مؤثرة في مخاطر الإصابة بالسرطان، فإن الحد من تعاطي الخمر هو أمر يمكن عمله لمحاولة خفض مخاطر الإصابة، والواقع أنه لم يفت الأوان بعد لتغيير أو التخلص من العادات المتصلة بشرب الخمر.\n \nولم يتم التعرف على جميع أسباب المرض بعد، ولكن يعتقد أن الأسباب مزيج من العوامل الهرمونية والوراثية والبيئية ونمط المعيشة. وبالنسبة لمعظم النساء، تكمن أكبر المخاطر في تقدم العمر بهنّ.\n \nوفي تقرير آخر نشر هذا الشهر بدورية المجلة الدولية للسرطان لباحثين من جمعية السرطان الأميركية في أتلانتا يقودهم الدكتور ألبا باتل، وجدوا أن أي نوع من النشاط البدني أيا كان يقلل من خطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم (Endometrial) لدى النساء البدينات أو زائدات الأوزان.\n \nالمعهد الأميركي لأبحاث السرطان وجد بدوره أن الأغذية التي بدت في وقت من الأوقات واعدة مثل تناول المزيد من فول الصويا أو أخذ مكملات غذائية مثل فيتامين (ه) وفيتامين (ج) أو السيلينيوم، كان قد بولغ في تقدير دورها كوقاية للمرأة من السرطان.\n \nنمط المعيشة\nلكن الأدلة تراكمت باتجاه التأكيد على إمكانية الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان عن طريق اختيارات معينة لنمط المعيشة الصحي مثل زيادة التمرينات الرياضية، وتقترح الدراسات الطبية السريرية (الإكلينيكية) إستراتيجيات طبية لهذا الشأن.\n \nوالشائع علمياً أن الصلة بين سرطان الثدي وزيادة الوزن هي هرمون الأستروجين الذي يعتقد أنه يعزز نشوء وتطور سرطان الثدي. وتقوم الأنسجة الدهنية بحثّ إفراز هرمون الأستروجين في الجسم، أي زيادة الوزن تساعد على استمرار ارتفاع مستوى إنتاج الأستروجين.\n \n دراسات: زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي مرتبطة باستهلاك الخمور\n\"\nفي المحصلة ووفقاً لأحدث التقارير ولأجل خفض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، توصي جمعية السرطان الأميركية بنشاطات بدنية تتراوح بين معتدلة وقوية ولمدد تتراوح بين 45 وستين دقيقة يومياً لخمسة أيام على الأقل في الأسبوع.\n \nكذلك لا ينبغي أبداً تجاهل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي المرتبطة باستهلاك الخمور. وكانت عدة دراسات طبية بما في ذلك دراسة صحة الممرضات واسعة النطاق، قد أشارت إلى أن زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي (المرتبطة باستهلاك الخمر) غالباً ما تحدث لدى نساء لا يحصلن على كميات كافية من فيتامين (ب) وحامض الفوليك.\n \nلذلك ينبغي التأكد من الحد الأدنى من الحصول على حوالي أربعمائة مايكروغرام على الأقل من حمض الفوليك يومياً.