د.مازن النجار \n\n توصلت دراسة بحثية أميركية إلى تحديد الأعراض المبكرة للإصابة بسرطان المبيض، وهو المرض المعروف بالقاتل الصامت، لأنه لا يبدي أعراضا تنبئ به حتى المراحل المتقدمة من الإصابة.\n \nوقامت مديرة الأبحاث بمركز أولمستد الطبي الدكتورة باربرا يون وفريقها البحثي بفحص السجلات الطبية ل 107 مريضات بسرطان المبيض في مركزي أولمستد ومايو كلينيك.\n \nوخلص البحث إلى أن ثمة أعراضا موثقة هي الأكثر شيوعا من حيث ارتباطها بسرطان المبيض في المرحلتين الأولى والثانية من الإصابة به، مثل ألم البطن المصاحب للطمث وتسرب البول وعدم القدرة على ضبطه أو الشعور المفاجئ والقوي بالحاجة للتبول.\n \nأما مريضات المرحلتين المتقدمتين من المرض (الثالثة والرابعة) فكانت الأعراض الأكثر تواترا هي ألم البطن وزيادة محيط الخصر. \n \nورغم أن الأعراض السابقة تمثل أقل من 25% من الأعراض التي تعاني منها المريضة فعلا عند الإصابة، فإن هذه الدراسة تشير إلى وجود ارتباط وثيق بين أعراض بعينها ومرض سرطان المبيض.\n \nوتكمن أهمية الاكتشاف الذي وردت نتائجه في عدد الشهر الماضي من مجلة \"فعاليات مركز مايو كلينيك الطبي\" في حالة عدم نجاح علاج الأعراض السابقة خلال فترة زمنية محددة من تشخيصها كأحد الأمراض الأخرى الشائعة مثل اضطراب الأحشاء .\n\n \nففي هذه الحالة يمكن تشخيصها على أنها أعراض لمرض سرطان المبيض والقيام بالمزيد من الإجراءات للتأكد من إصابة المريضة بالسرطان مثل مسح منطقة الحوض بالموجات فوق الصوتية، إضافة إلى أخذ عينة دم للكشف عن سرطان المبيض.\n \nيذكر أن صعوبة تشخيص سرطان المبيض تعود أولا إلى أنه يجد فرصة للنمو بصورة كاملة داخل الجسم دون أن يؤدي إلى حدوث أي بروز خارجه. وثانيا أنه لا يوجد حتى الآن أي اختبار لمسح الجسم للكشف عن سرطان المبيض بصورة محددة. \n \nويعتقد أن ألم البطن المصاحب لسرطان المبيض ينتج عن ضغط الورم السرطاني على الأحشاء. أما عدم القدرة على ضبط البول فينتج غالبا عن ضغط الورم على المثانة، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل تجويف البطن، ومن ثم إلى تسرب البول.\n \nوبالكشف المبكر عن سرطان المبيض –الذي يصيب واحدة من كل 70 سيدة– فإن احتمالات الحفاظ على حياة المريضة تزيد إلى 90%.