ينص الدستور البوليفي الجديد، الذي أعلن في مدينة إلألتو القريبة من لاباث والتي يعاني سكانها من الفقر والتهميش التاريخيين، ينص علي المساواة بين كافة المواطنين، وعدم نقل ملكية موارد النفط الضخمة الوطنية، وتوفير معيشة منسجة مع الطبيعة. \r\n \r\n ورفع موراليس قبضته اليسري لدي قسمه إحترام الدستور الجديد، تذكيرا بقبضة خوليان أباثا (توباك كاتاري)، زعيم الشعوب الأصلية في بوليفيا الذي أمر المستعمرون الأسبان في 1781 بتقطيع جسده لتمرده علي التاج الملكي. \r\n \r\n وأكد علي مواصلة النضال ضد الإستعمار والإمبريالية، معلننا \"الإستقلال الثاني\" لبوليفيا التي أصبحت جمهورية منذ أغسطس 1858 جراء حرب شعوبها ضد المستعمرين الأسبان. \r\n \r\n وأشهر موراليس إشتراكية الجماعات والشعوب البوليفية (وعددها 36 شعبا أصليا) في حضور 200،000 مواطن، وأمين عام منظمة الدول الأمريكية خوسيه ميغيل إنسولسا، وجائزة نوبل للسلام، ريغوبرتا مينتشو، من غواتيمالا، وذلك في إحتفالات الدستور الجديد في نهاية الأسبوع الماضي. \r\n \r\n وقال موراليس \"والآن يمكنهم أن يقتلوني\"، في إشارة إلي القطاعات اليمينية والمحافظة، وأغلبها من أصل أوروبي، التي عارضته منذ بداية عملت رئاسته في يناير 2006 ،ومارست مختلف أنواع العنف ضده كأول رئيس من شعوب البلاد الأصلية (شعب أيمارا)، وضد سياسته بإعادة توزيع الدخل وملكية الأراضي، وإنتشال سكان البلاد الأصليين من الفقر المدقع. \r\n \r\n هذا ولقد شارك مئات الالاف من شعوب البلاد الأصلية في إحتفالات الدستور الجديد، الذي يتوج نضالها الذي منذ يونيو 1999، حين زحفت من كافة أرجاء البلاد وبعضها من الغابات الشرقية في مسيرة طولها 600 كيلومترا، للمطالبة في مدينة لاباث بحقها في الأراضي وإحترام ثقافتها وتقاليدها التاريخية.(آي بي إس / 2009)