الإدارية العليا تُؤجل 257 طعناً على انتخابات النواب لجلسة الأربعاء    بلومبرج الأمريكية تخطط لإنشاء مركز تخزين حبوب    الاتحاد الأوروبي يبحث آلية تسمح بتجميد الأصول الروسية    سوريا وفلسطين يتعادلان سلبيا ويتأهلان لربع نهائى بطولة كأس العرب    خليفة رونالدو، ناد سعودي يقترب من التعاقد مع محمد صلاح    مصدر مقرب من عمر فرج: علاقته انتهت بالزمالك    انطلاق معسكر منتخب مصر استعدادا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا    ألونسو يعلن تشكيل ريال مدريد لمواجهة سيلتا فيجو    تفاصيل محاكمة المتهمين في قضية داعش عين شمس    والد عروس المنوفية باكيا: لقيت بنتي مرمية على السرير مفيهاش نفس    أخبار مصر اليوم.. رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروع إحياء وتطوير حديقتي الحيوان والأورمان    دولة التلاوة    مصطفى قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان "مش هاشوفك"    الصحة: الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية في مصر ضمن معدلاته الطبيعية    حيل شتوية لخسارة الوزن دون حرمان    «نقف معها جنباً إلى جنب».. روسيا تحذر أمريكا من التصعيد ضد فنزويلا    ياسمينا العبد تحتفل بعرض أولى حلقات مسلسل «ميد تيرم» | صور    الداخلية تكشف حقيقة خطف فتاة بصفط اللبن: تركت المنزل بإرادتها بسبب خلافات أسرية    أول ظهور لمحمد صلاح بعد أزمته مع سلوت وليفربول.. صور    كشف ملابسات فيديو عن إجبار سائقين على المشاركة في حملة أمنية بكفر الدوار    وليد جاب الله: مصر تحقق أعلى نمو فصلي منذ 3 أعوام | فيديو    حماية النيل من البلاستيك    ثلاثة فى خدمة الاحتلال الإسرائيلى    نيللي كريم تعلن بدء تصوير مسلسل "علي قد الحب "    وزير الثقافة يشارك فى أسبوع «باكو» للإبداع    إخوان أوروبا فى مصيدة الإرهاب    «لا للتنمر ضد ذوي الإعاقة».. ندوة لمواجهة آثار وسلبيات التنمر    وزير الصحة ينفى انتشار أى فيروسات تنفسية جديدة أو فيروس ماربورغ.. خالد عبد الغفار: الوزارة تمتلك 5500 منشأة تعمل ضمن منظومة الترصد القائم على الحدث.. ويؤكد: لا مصلحة فى إخفاء معلومات تتعلق بانتشار أى مرض    الأهلي يقترب من ضم يزن النعيمات لتعزيز الهجوم    تأجيل محاكمة 5 متهمين بخلية النزهة    محافظ القاهرة: تبرع بقيمة 50 مليون جنيه لدعم إنشاء المجمع الطبي لجامعة العاصمة    الجامعة البريطانية بمصر تشارك في مؤتمر الطاقة الخضراء والاستدامة بأذربيجان    مدبولي يتابع مشروعات تطوير قطاع الغزل والنسيج والاستغلال الأمثل لبعض الأصول    بكين تعلن عن ثالث مناورة مشتركة مع موسكو في مجال الدفاع الصاروخي    ميرفت القفاص: عمار الشريعي الغائب الحاضر.. وصندوق ألحانه ما زال يحمل كنوزا    وزير الاستثمار يبحث مع "بلومبرج جرين" الأمريكية إنشاء مركز إقليمى للأمن الغذائى وتوطين تكنولوجيا الحفظ الزراعى    صبغ الشعر باللون الأسود: حكم شرعي ورأي الفقهاء حول الاختضاب بالسواد    كمال درويش يهاجم شيكابالا: أنت معندكش خبرة إدارية عشان تتكلم عن مجلس الزمالك    وزير الصحة: اللقاح الموسمي فعال وفيروس "ماربورج" غير موجود في مصر    جامعة أسيوط تُكثّف استعداداتها لانطلاق امتحانات الفصل الدراسي الأول    في مرايا الشعر.. جديد هيئة الكتاب للشاعر جمال القصاص    وزير الخارجية: إسرائيل عليها مسئولية بتشغيل كل المعابر الخمس التي تربطها بقطاع غزة    صحة الشيوخ تدعو خالد عبد الغفار لعرض رؤيته في البرامج الصحية    اختبار 87 متسابقًا بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن بحضور الطاروطي.. صور    هيئة الرقابة المالية تُلزم صناديق التأمين الحكومية بالاستثمار في الأسهم    باحث يرصد 10 معلومات عن التنظيم الدولى للإخوان بعد إدراجه على قوائم الإرهاب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 7-12-2025 في محافظة الأقصر    الأرصاد تكشف خرائط الأمطار اليوم وتحذر من انخفاض درجات الحرارة في عدد من المحافظات    وزارة التضامن: فريق التدخل السريع تعامل مع 519 بلاغا خلال شهر    السيطرة على حريق مخزن سجاد وموكيت فى أوسيم    وزير الري أمام اجتماع «مياه حوض النيل» في بوروندي: ستستمر مصر في ممارسة ضبط النفس    نور الشربيني تتوج ببطولة هونج كونج للاسكواش بعد الفوز على لاعبة أمريكا    ضبط 69 مخالفة تموينية متنوعة فى حملة مكبرة بمحافظة الفيوم    «صحح مفاهيمك».. أوقاف الوادي الجديد تنظم ندوة بالمدارس حول احترام كبار السن    وزير الصحة يستعرض تطوير محور التنمية البشرية ضمن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    الأحد 7 ديسمبر 2025.. استقرار عام بأسعار أعلاف الدواجن مع تفاوت طفيف بين الشركات في أسوان    دعاء الفجر| اللهم ارزقنا نجاحًا في كل أمر    محمد صلاح يفتح النار على الجميع: أشعر بخيبة أمل وقدمت الكثير لليفربول.. أمى لم تكن تعلم أننى لن ألعب.. يريدون إلقائي تحت الحافلة ولا علاقة لي بالمدرب.. ويبدو أن النادي تخلى عنى.. ويعلق على انتقادات كاراجر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأثر المستدام للهجوم على المارينز في بيروت
نشر في التغيير يوم 18 - 02 - 2010


\r\n
يقول خضر حموّد, \"لمّا سمعت أن مضاجع المارينز جرى تدميرها, لم أصدّق ما سمعت. فلم نكن نفكّر برجال المارينز كأعداء كما نفكرّ فيهم الآن\".
\r\n
\r\n
يترّدد اليوم صدى التفجير, الذي ترك طموحات ادارة ريغان في لبنان حطاماً متناثراً, في عملية وضع الخطط الدبلوماسية والسياسية والمناهضة للإرهاب حيال لبنان والشرق الاوسط. ويقول في هذا الصّدد تيمور غوكسيل, أحد المحللين في الشؤون الامنية وأحد العاملين السابقين في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان سنوات طويلة. ان الانفجار \"كان نقطة تحوّل في حرب غير متماثلة, وفي الشرق الأوسط على نحو خاص, فالذين لم يقدروا على مقاتلة جيوش قوية, مثل الجيش الامريكي, وجدوا بصورة مفاجئة طريقة سهلة لتوازن القوة على الأرض, وكان ذلك الانفجار هو البداية, ومنذ ذلك الحين ونحن نراه بصورة مستمرة\".
\r\n
\r\n
لقد كشف ذلك التفجير مدى الانكشاف والتعرضّ للخطر حتى بالنسبة لدولة عظمى كالولايات المتحدة, التي وجدت نفسها عاجزة عن الردّ على خصوم وهميين ومجهولين, كما دشّن حقبة جديدة من التفجير واسعة النطاق.. مثل مركز التجارة العالمي عام ,1993 وأبراج الخُبَر في العربية السعودية عام ,1996 والسفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا عام ,1998 ثم وصلت ذروتها يوم 11 ايلول من عام .2001
\r\n
\r\n
يقول روبرت باير, احد العملاء الميدانيين السابقين لوكالة المخابرات المركزية الامريكية, وعمل في بيروت في الثمانينيات, إن الانفجار \"من حيث الأهمية أخرجنا من لبنان - كما أجبرنا التيار الجارف من الهجمات على الدخول الى الحصون الصليبية التي نعيش فيها الآن في الشرق الاوسط\". فقد استخدم هذا التكتيك لأول مرّة ضد الامريكيين في بيروت قبل ستّة اشهر من تاريخ تفجير بركسات المارينز, عندما جرى تدمير السفارة الأمريكية هناك بسيارة مفخّخة, لاقى فيها 57 شخصا مصرعهم. غير ان تفجيرا بسيارة ملغومة مهاجمة قد وقع, أيضاً, قبل ذلك بثلاث سنوات عندما هاجم مسلّح من \"حزب الدعوة\" العراقي المعارض, السفارة العراقية في بيروت بالأسلوب ذاته.
\r\n
\r\n
بيد أنه بينما لم يكن تفجير بركسات المارينز في عام 1983 اول هجوم بسيارة محملّة بمواد متفجرة, إلاّ انه كان التفجير الأول بعواقب سياسية كبرى, فقد قصم ذاك التفجير ظهر سياسة الولايات المتحدة إزاء لبنان, وبعد ذلك بأربعة شهور, سحبت قوّات المارينز من البلاد, منهية من الناحية الفعلية تدخّل واشنطن في الحرب المدمّرة للبنان لخمس سنوات مقبلة, واعتُبرت إيران المشتبه الأكبر في الايعاز بشنّ الهجوم, وبتنفيذ من الشيعة اللبنانيين, وغالباً ما يُحمّل مجاهدو حزب الله المسؤولية, بالرغم من أنه كان ما يزال, في حينه, يجمع قواه ويرصّ صفوفه في وادي البقاع اللبناني, وغير وارد له الاعلان رسميا عن وجوده لسبعة عشر شهرا اخر, وغالبا ما يربط اسم عماد مغنيّه, الذي عُرّف بعد اغتياله في دمشق في شهر شباط الماضي, على أنه قائد المليشيات المسلّحة التابعة لحزب الله, بالهجوم على قوات المارينز الامريكية, ومع هذا, لم يبرز حتى الآن أي دليل واضح على من يتحمّل مسؤولية التفجير. فيقول باير في هذا الشأن, \"لم نتمكن حتى من تحديد أي اسم\".
\r\n
\r\n
استشهد اسامة بن لادن بغزو اسرائيل للبنان عام 1982 كحافز رئيسي لقراره بالمشاركة في القتال ضد الاحتلال السوفييتي لأفغانستان في الثمانينيات. وكان ابن لادن هو الذي حاكى تكتيك السيارات الانتحارية المفخخّة وتبنّيه, هذا التكتيك الذي كان شيعة لبنان أول من استخدمه.
\r\n
\r\n
كان رجال المارينز يتمركزون حول مطار بيروت, عند نهاية الجهة الجنوبية من المدينة, ويعسكرون في مبان من البركسات ملغومة تعرف ب ̄ \"كتيبة النزول البري\" (بي. إل. تي). ولم يوّلد الامريكيون هناك, وكانوا جزءاً من بعثة حفظ السلام متعدّدة الجنسيات, أي عداوة تذكر من الجمهور العام في البداية, اذ كان معظم اللبنانيين سعداء بمشاهدة جنود أجانب يساعدون في تحقيق الاستقرار في بلادهم التي تعيش حالة حرب منذ ثماني سنوات, غير أن الولايات المتحدة وجدت نفسها غارقة, في الشهور التالية, في الفوضى التي تعمّ لبنان لمّا قدّمت أكبر دعم في تاريخها للحكومة اللبنانية, وللجيش اللبناني الذي كان يقاتل المليشيات الدرزية الموالية لسورية, وهكذا صار يُنظر الى الولايات المتحدة مثل أي فصيل آخر في الحرب الأهلية.
\r\n
\r\n
حتى 22 تشرين الأول ,1983 كانت قوات المارينز, البالغ عددها 1600 رجل, قد تكبدّت سبعة قتلى و47 جريحاً. وعند الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم التالي, وحيث كان المارينز الامريكيون ما يزالون نياماً في بركساتهم في (بي. إل. تي), دخلت سيارة مسرعة الى المعسكر, برغم حواجز الأسلاك الشائكة, ودخلت ردهة المبنى, وانفجرت. وفي اللحظة ذاتها, داخل انتحاري آخر بسيارة مفخخة إلى مقر قيادة رجال المظلات الفرنسيين, وقتل 58 من أفرادها. واستخلص مكتب التحقيقات الفيدرالي أن مادة التفجير التي استخدمت في تدمير بركسات المارينز عن آخرها, وكانت تَزِن ما يساوي 1200 باوند ال (تي. إن. تي), تشكل أكبر انفجار غير نووي يحقق فيه خبراء المتفجرات.
\r\n
\r\n
في شباط ,1984 انهار الجيش اللبناني, وأصدر ريغان أمره بسحب قوات المارينز. وبعد 11 يوماً, رحل آخر رجل من المارينز الامريكيين عن لبنان, فانتهى بذلك ما سماه كاسبر واينبيرغر, وزير الدفاع آنذاك, \"فضيحة مزرية على نحو خاص\".0
\r\n


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.