يمكن النظر إلى احد نتائج هذه العملية في انحاء بغداد حيث توجد امتدادات لا نهاية لها على ما يبدو من الحواجز الخرسانية - كثير منها جدران ارتفاعها 17 قدما - على طول الطرق وفي ساحات الأسواق وحول المجمعات السكنية. \r\n وكل من ذلك أدى إلى طفرة أخرى غير متوقعة أي زيادة في عدد المعتقلين المحتجزين من قبل قوات التحالف في أماكن مثل كامب بوكا في جنوب العراق وكامب كروبر في بغداد. \r\n في بيان موجز يوم الاثنين الماضي في كروبر، أعلن ضباط ان عدد المعتقلين بلغ ذروته بوصوله إلى 25 الفا في اكتوبر الماضي- في حين تذكر تقارير صحفية ان العدد يصل 30 الفا. اما الان فإن هناك 18 الفا تقريبا من بينهم 3500 من اعضاء تنظيم القاعدة و2100 من المعتقلين المهمين - يعتقد انهم من قيادات النظام السابق- و163 من جنسيات اجنبية. وكانت الاغلبية منهم بنسبة 83% من السنة. \r\n ويتم إضافة نحو 25 معتقلا يوميا غير أن ضعف هذا العدد يتم الإفراج عنهم في كل يوم. في الشهر الماضي، خلال شهر رمضان، كان العدد 81. وفي كروبر يعلنون انه من بين ال 13236 المفرج عنهم منذ سبتمبر 2007 فإن 97 فقط تم إعادة اعتقالهم بنسبة انتكاسة تقدر بحوالي 0.7%. بينما كانت النسبة قبل سبتمبر 2007 حوالي 7%. \r\n يرجع جزء من الاختلاف إلى استراتيجية التصدي للمقاومة التي يتم تنفيذها داخل معسكرات الاعتقال. حيث إن هناك ايضا يمكن أن تحدث الحماية والفصل تحت ادارة الجنرال دوجلاس ستون الذي تولى القيادة في ربيع 2007. \r\n وكانت التغيرات قد حدثت قبل وقت طويل من وصول ستون يدفعها في ذلك الانتهاكات التي وقعت في سجن ابو غريب وأعمال الشغب والتجاوزات الأخرى في بوكا وكروبر. غير انه تحت إدارة ستون وباتريوس حظيت هذه التغيرات بدفعة في التمويل والدعم. \r\n في مقابلة معه مؤخرا أعلن ستون أن عمله اكثر من مجرد الاعتقال. حيث يرى شكلا من الانخراط مع النزلاء المسلمين الأمر الذي يلمس كثيرا من القضايا التي يتم التعاطي معها في الحرب العالمية على الإرهاب مثل حكم القانون والخدمات الأساسية والترابط الأسري والقبلي وقضايا نوعية الحياة والفكر. \r\n قبل التغيرات أعلن ستون أن النظام\" كان يساعد في خلق شبكة التطرف. حيث كنا نركز على الرعاية الخارجية وعدم الاعتراف بأن هؤلاء الأشخاص يستمرون في القتال.\" \r\n \r\n وكان يتم خلط المعتقلين مع بعضهم البعض سواء كانوا جهاديين أم اولئك الذين وافقوا على حراسة أسلحة لعناصر القاعدة مقابل اموال ام الابرياء الذين يتم اعتقالهم خلال المداهمات الأمنية. وفي المعسكرات يسيطر المتطرفون. حيث يمكنهم تجنيد او اقناع اخرين بأفكارهم وتدريبهم على نصرة قضيتهم ويعاقبون الذين لا يتعاونون. \r\n تحت إدارة ستون شرعت المعسكرات في فصل عناصر القاعدة عن اولئك الذين يعتبرون اقل خطورة. ويقوم بعمليات التقييم موظفو الائتلاف بالإضافة إلى الأئمة المحليين والمدرسين والمستشارين. وبدأت برامح القراءة والتعليم المهني والتوعية الدينية في مساعدة المعتقلين على الاندماج مجددا بشكل امن في المجتمع. \r\n في كامب كروبر، نتائج اثنين من برامجهم معروضة \"جمل كروبر\" وهو عبارة عن شكل تمت خياطته لهذا الحيوان يتم تقديمه في الغالب من قبل خريجي دورة خياطة الملابس لأفراد الأسر خلال زياراتهم للمعسكر إضافة إلى لوحات فنية من قبل المعتقلين الذين التحقوا ببرنامج الرسم. \r\n ويتم دعوة كل المعتقلين للالتحاق بالدورات على الرغم من أن أعضاء القاعدة يرفضون كما يذكر الضباط في كروبر . وأعلن ستون انه وجد انه فور تعلم بعض المعتقلين كيفية قراءة القرآن بأنفسهم ومناقشة تفسير آياته مع الائمة المعتدلين، فإنهم يدركون مدى التحريف الذي يقوم به المتشددون للدين الاسلامي. وقال ستون\" عندئذ يقولون \"لقد غرر بنا\" ويرغبون في الخروج والعودة إلى عوائلهم.\" \r\n ويمثل المعتقلون أمام لجنة مراجعة لدى وصولهم وكل ستة اشهر على الأقل بعد ذلك. وتتخذ اللجنة المكونة من ثلاثة أعضاء القرارات بناء على ملف الشخص وسلوكه خلال فترة اعتقاله وأي تعليقات شخصية يدلي بها خلال المراجعة. ويتم مراجعة التوصيات سواء بالاعتقال أو الإفراج من قبل عدد من الضباط ثم يتم رفع كل ذلك إلى القيادة العامة. \r\n يمكن أن يكون هناك حالات خطأ من قبيل الإفراج عن الشخص الخطأ ويمكن قتل أشخاص واعتقال أبرياء وخلق عدو للأبد. وبناء على نسبة الانتكاسة والتفاعلات الإيجابية وحصول ضباط كروكر على معلومات من عائلات المعتقل، تبدو هذه العملية تعمل بنجاح. \r\n والهدف الكلي أشبه كثيرا بالتصدي للمقاومة خارج الأسلاك الشائكة ويتمثل ذلك في حماية الناس والتحالف مع المعتدلين وتشغيلهم وتهميش وتنحية المتطرفين. ويقول ستون\" اذا استطعت تطوير المتطرفين في السجن، فلماذا لا تطور المعتدلين؟\" \r\n كيفين فيريس* \r\n * محرر صفحة الاراء في فيلادلفيا انكويرر. \r\n * خدمة ام سي تي خاص ب(الوطن). \r\n