بغداد: قرر جيش الاحتلال الأمريكي في العراق اغلاق معتقل بوكا جنوبي البلاد بعد نقل آخر 180 معتقلا، هم "الأكثر خطورة" إلى مراكز اعتقال اخرى في بغداد وضواحيها. ونقلت صحيفة "الأخبار" العراقية عن الجنرال ديفيد كوانتاك قائد الوحدة العسكرية المسئولة عن مراكز الاعتقال قوله: "في خطوة تؤكد العمل الرائع بين الحكومة العراقية وقوات التحالف، تم الافراج منذ مطلع يناير/كانون الثاني الماضي عن 5600 معتقلا في حين تم تسليم 1400 اخرين إلى السلطات العراقية بعد اصدار مذكرات توقيف أو اوامر اعتقال". وأضاف خلال جولة نظمها جيش الاحتلال للصحافيين لتفقد المعتقل الواقع في أقصى الطرف الجنوبي للعراق: " إن آخر 180 معتقلا سيغادرون ليلا وسيغلق هذا المكان ابوابه". وتابع ان "اخر المعتقلين (180 شخصا) هم من المتطرفين الخطرين جدا وسيتم نقلهم إلى معسكر كروبر قرب مطار بغداد وقاعدة التاجي (25 كلم شمال) العاصمة العراقية". وبعض المعتقلين في بوكا لم يخضعوا للمحاكمة امام القضاء العراقي كما ان بعضهم اعتقل قبل ثلاثة اعوام، بحسب الجيش الأمريكي. وسبق لرئيس الوزراء نوري المالكي ومسئولين اخرين خصوصا في محافظة الانبار ان عبروا عن القلق حيال قيام جيش الاحتلال بالافراج عن بعض المعتقلين لأن عددا منهم قد يحمل السلاح مجددًا فور خروجه من المعتقل. وقال كوانتاك في هذا الصدد: "إذا كانت لديهم ادلة، فيجب عليهم اصدار مذكرات توقيف". واشار إلى ان الجيش الأمريكي سيسلم لائحة باسماء معتقلين يمكن الافراج عنهم للحكومة العراقية التي سيكون لديها مهلة 75 يوما لاصدار مذكرات توقيف. من جهة اخرى، نفى كوانتاك وجود ادلة تؤكد ان الانتحاريين الاثنين اللذين ارتكبا اعتداءات 19 أغسطس/ آب الدامية في بغداد تم الافراج عنهما من معتقل بوكا كما سبق واكد مسئول أمني عراقي في وقت سابق. وتابع: "ليس هناك اي دليل كما ان الحكومة العراقية لم تكشف حتى الان عن اسميهما". ومن المنتظر ان تستخدم القوات العراقية والأمريكية معتقل بوكا كقاعدة عسكرية. وكان في مراكز الاعتقال الأمريكية منذ مطلع العام الحالي أكثر من 15 الف معتقل وبات عددهم اليوم حوالى ثمانية الاف. وتعرض حوالى مئة الف شخص للاعتقال لدى الأمريكيين منذ الاجتياح ربيع العام 2003.