فصرح تشارل موتاسا، مدير الشبكة الأفريقية المعنية بالديون والتنمية ومقرها زيمبابوي \"تعرف أفريقيا بكونها واحدة من أغني آرجاء العالم بالموارد الطبيعية، ومع ذلك فهي أفقر مناطق الأرض\". \r\n \r\n وشرح موتاتسا، الذي شارك في أعمال المنتدي العالمي رفيع المستوي حول فعالية مساعدات التنمية في عاصمة غانا، أن \"الديون الإيكولوجية المتراكمة (علي الدول الغنية) نتيجة إستغلالها الموارد الطيبيعة في أفريقيا، ذات وزن هائل ... فقد أخضعت أفريقيا للتخلف، وحالت دون خروجها من حلقة الفقر، ورسخت حاجتها إلي المزيد من المساعدات\". \r\n \r\n والمقصود بالديون الإيكولوجية، تلك الديون التي تراكمت علي الدول الغنية تجاه البلدان الفقيرة، علي حساب إستغلالها الموارد الطبيعية، والتي تتسبب أيضا في مشاكل بيئية ضخمة، كتلوث الهواء والماء. \r\n \r\n وشدد الخبير علي ضرورة جلوس الدولي الغنية علي مائدة التفاوض مع أفريقيا، للبت جديا في سداد ديونها للقارة الأفريقية. \r\n \r\n وبدورها أكدت بريندا موفيا، خبيرة إلغاء الديون ومؤلفة دراسة ستنشر في نهاية سبتمبر، حول التداعيات الإيكولوجية لإستغلال مناجم النحاس في زامبيا، أن \"عددا قليلا فعلا من المشاركين في النقاش الدولي حول التنمية، يلتفتون إلي الحاجة إلي تناول قضية الديون الإيكولوجية وأثارها علي حياة الأهالي\". \r\n \r\n ويذكر أن زامبيا هي سابع كبري الدول المنتجة للنحاس في العالم، حيث أنتجت 521,984 طنا منه في 2007، وتتوقع أن يرتفع الإنتاج إلي 600,000 طنا في العام الجاري. \r\n \r\n وعلي الرغم من ذلك، لا يستفيد زامبيا من الثروة التي تجمعها شركات القطاع الخاص التي تستغل هذا المناجم، والكثير منها أجنبية، وفقا للخبيرة مؤلفة الدراسة، التي أضافت ل \"آي بي اس\"، أن \"حكومة زامبيا تتقاضي مجرد 0,6 في المائة من الأرباح السنوية\" الناتجة عن إستغلال مناجم النحاس في أراضيها. \r\n \r\n وأوردت بربندا موفيا أمثلة عن التداعيات البيئية لإستغلال هذا المناجم في زامبيا، ومنها معدلات تلوث الهواء التي تتنافي مع المعايير الدولية. \r\n \r\n وأكدت آن \"تسرب غبار المناجم وكب النفايات يخلقان مشاكلا صحية كبيرة. فقد عثرنا علي 45 مكبا للنفايات (الصناعية) تتجاوز 32 منها قدرتها علي الإستيعاب. هذه النفايات وتسرب غبار المناجم، يسببان تداعيات سلبية كبيرة علي نوعية المياه أيضا\". (آي بي إس / 2008)