\r\n واختار حزب الشعب الباكستاني جيلاني (58 سنة) الرئيس السابق للجمعية الوطنية والوزير السابق، السبت لتولي منصب رئاسة الوزراء وذلك بعد فوز حزب بنازير بوتو في الانتخابات التشريعية التي جرت في الثامن عشر من شباط/فبراير. \r\n \r\n ويفترض ان يصادق البرلمان الاثنين على توليه هذا المنصب الثلاثاء. \r\n \r\n وبعد تعيينه قال جيلاني \"علينا ان نعمل مع القوى الديمقراطية كافة\". \r\n \r\n ورحبت ابرز الصحف الباكستانية الاحد باختيار جيلاني وعبرت عن الامل في ان لا يكون \"دمية\" بين ايدي آصف علي زرداري زوج بنازير بوتو الزعيم الفعلي لحزب الشعب الباكستاني والذي لا يمكنه مع ذلك التطلع الى منصب رئيس الوزراء لانه لم يترشح الى الانتخابات التشريعية. \r\n \r\n وقد يترشح زرداري في دائرة بنازير حيث تجري انتخابات جزئية في ايار/مايو، ما يثير تكهنات باحتمال تعيينه في منصب رئيس الوزراء. \r\n \r\n واختير جيلاني على اساس انه \"مرشح اجماع\" وافق عليه حزب الشعب الباكستاني وبقية احزاب الائتلاف الحكومي لا سيما رابطة باكستان الاسلامية-نواز التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي اطاح به الجنرال مشرف في انقلاب عام 1999. \r\n \r\n ويتوقع الخبراء ان يخوض جيلاني معركة لا هوادة فيها ضد الرئيس برويز مشرف الذي اقصي جميع انصاره السياسيين في الانتخابات لا سيما ان جيلاني قضى خمس سنوات في السجن في عهد مشرف بتهمة الفساد قبل ان يفرج عنه دون ادانة. \r\n \r\n من جانبه كرر برويز مشرف الاحد انه مستعد للعمل مع الحكومة الجديدة. \r\n \r\n واعلن مشرف خلال استعراض عسكري الاحد بمناسبة العيد الوطني الباكستاني \"ايا كان اعضاء الحكومة المقبلة، سيحظون بدعمي الكامل\". \r\n \r\n واضاف \"نحن فخورون لاننا خلال الثماني سنوات الماضية لم نكتف بارساء اسس ديموقراطية حقيقية فحسب بل وضعنا باكستان على طريق التقدم والازدهار\". \r\n \r\n ويفترض ان يصوت نواب الجمعية الوطنية وعددهم 342 الاثنين لانتخاب جيلاني رئيسا لحكومة ائتلافية تحظى باكثر من ثلثي اصوات الناخبين على ان ينصبه الثلاثاء الرئيس مشرف في مهامه. \r\n \r\n ويتمثل اكبر خطر يواجه مشرف في عزم المعارضة اعادة الاعتبار للقضاة الذين اقالهم في تشرين الثاني/نوفمبر في اقرب وقت. \r\n \r\n فاذا تمت اعادتهم فان القضاة، ومن بينهم رئيس المحكمة العليا افتخار محمد شودري، عدو مشرف اللدود، قد يعلنوا عدم شرعية اعادة انتخاب مشرف. \r\n \r\n كذلك ستشكل مكافحة الارهاب تحديا للحكومة الجديدة في حين يتعرض البلد الى موجة منقطعة النظير من الاعتداءات التي تنسب الي الاسلاميين الموالين لتنظيم القاعدة او حركة طالبان او التي يتبناها هؤلاء. \r\n \r\n وتدرس الحكومة الجديدة استراتيجية جديدة لمكافحة الارهاب وقد ترغب في التفاوض مع الاسلاميين الامر الذي يثير مخاوف الولاياتالمتحدة على ما افادت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها من الانترنت مساء الجمعة. \r\n \r\n وقتل ما لا يقل عن 1066 شخصا منذ كانون الثاني/يناير 2007.