\r\n وينتظر طلاب امام ابواب مدرسة \"ليسيه دو لا بيه\" (ثانوية السلام) افتتاحها. وفي الملعب الرملي، يحاول بعض الاساتذة الاحتماء من الشمس قرب مكتب الناظر، الذي يصر على اظهار \"اتساع الاضرار\". \r\n \r\n واوضح محمد اباكا مادي \"ستفهمون لماذا لم نعد فتح المدرسة بعد. فنحن قرب المطار وامسينا في قلب المعركة\". \r\n \r\n واصابت قذيفة مكتب المدير، فاسقطت جدار الصف المحاذي وعصفت بالطاولات والكراسي ونثرت الدفاتر والكتيبات في الهواء. \r\n \r\n في الطابق الاول، انهار نصف شرفة، كما ثقبت رصاصات من العيار الثقيل جدران صف من الصفوف. \r\n \r\n واوضح ناظر المدرسة التي تدرس 3000 تلميذ \"اختبأ المتمردون هنا، فعمدت مروحيات الجيش الى قصف المدرسة\". كما تعرض المبنى للنهب، بما فيه الواح الصفيح التي تغطي سطحه. \r\n \r\n واضاف \"سنحاول ان نفتح ابوابنا غدا (الاربعاء) لان بعض التلامذة يريدون العودة. لكن ينقص الكثير من الاساتذة، ربما فروا الى اماكن اخرى في البلاد او الى الكاميرون ولا يجرؤون على العودة\". \r\n \r\n ثم لحظ \"المشكلة تكمن في التجهيزات، فليس لدينا حتى الطباشير للكتابة\". \r\n \r\n من جهتها فتحت مدرسة \"ليسيه دو لا ليبرتيه\" (ثانوية الحرية) ابوابها صباح الثلاثاء. \r\n \r\n وقال المشرف لول علي شوا \"بدأنا بصعوبة مع 300 تلميذ من اصل الفين. كما حضر عشرون استاذا من اربعين\". \r\n \r\n واضاف \"ساد الهلع، والعودة كانت صعبة. التوتر ما زال هنا، والصدمة مستمرة\". \r\n \r\n وقال \"قتلت المروحيات مدنيين كثرا\". وافاد السكان ان الصليب الاحمر نقل 160 جثة على الاقل من الطرقات يضاف اليها عدد غير محدد من الجثث نقلتها العائلات. \r\n \r\n في شارع الجنرال ديغول التجاري، قرب شجرة اكاسيا فتتتها الرشاشات، فتح مصرف فاينانشال بانك ابوابه الاثنين. \r\n \r\n وثقب صاروخ واجهة المصرف فيما تمت تغطية اثار العيارات الثقيلة على جدرانه بطبقة من الاسمنت الحديث. وحلت الواح خشبية محل الزجاج المهشم، في ما تم استبدال السقوف المستعارة المنهارة وفاحت رائحة الاروقة بالطلاء. \r\n \r\n وقال المدير الاستثماري في المصرف الكساندر دالزون \"تعرض مبنانا الى اكثر الاصابات فداحة، كما نهبنا مرتين\". \r\n \r\n واضاف \"لكن الحظ كان حليفنا، فبالرغم من اصابة غرفة المعلوماتية لدينا لم يتضرر اي كمبيوتر\". \r\n \r\n واضاف ان جميع الموظفين الستين عادوا الى المصرف الذي \"يعمل بكل طاقته، ويجري عمليات سحب، مقابل عمليات ايداع كثيرة\". \r\n \r\n واوضح دالزون الذي بدا متعبا \"لمساعدة الناس، سمحنا بالكثير من السلف\"، مضيفا \"راسي مرتبك\". \r\n \r\n امام نافذة السحب، وقف اباكار، استاذ التاريخ والجغرافيا في مدرسة \"ليسيه كونكورد\" التي \"فتحت ابوابها بلا حماس\" الثلاثاء، ليسحب المال. وقال \"في المصرف الامور مضمونة. اما في المنزل، فنخشى اللصوص\". \r\n \r\n وقال علي سائق سيارة الاجرة ان عمليات اطلاق النار والنهب تتواصل بصورة متقطعة ليلا نهارا في الاحياء الشعبية. \r\n \r\n وفي العاشرة صباحا، اقلعت الرحلة المدنية الاولى منذ اندلاع المعارك وهي لطائرة اير فرانس متجهة الى باريس في سماء تجوبها بلا توقف الطائرات والمروحيات العسكرية.