من جهة اخرى، دعا بوش الاميركيين الى وضع ثقتهم في اقتصاد بلدهم المهدد بالانكماش. \r\n \r\n وقال بوش في خطابه السنوي الاخير عن حال الاتحاد الذي ألقاه في أوج الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي المقبل في الولاياتالمتحدة ان \"اي انسحاب اضافي للجنود الاميركيين سيكون مرتبطاً بالشروط على الارض وبتوصيات قادتنا\". \r\n \r\n واضاف بوش ان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس \"حذر من ان انسحاباً متسرعاً يمكن ان يؤدي الى تفكك قوات الأمن العراقية واستعادة (تنظيم) القاعدة لما فقده وتصاعد في العنف\". \r\n \r\n وقال مسؤولون في الادارة الاميركية ان بوش ينتظر تقريراً جديداً حول الوضع في العراق ليقرِّر ما اذا كان سيقوم بعمليات انسحاب جديدة. \r\n \r\n وفي مواجهة المرشحين الديموقراطيين هيلاري كلينتون وباراك اوباما اللذين يسعيان لخلافته وينتقدان بشدة الحرب في العراق، دافع الرئيس الاميركي عن القرار الذي اتخذه قبل عام بارسال حوالي ثلاثين الف جندي لتعزيز القوات الاميركية. \r\n \r\n وقال بوش \"لقد وجهنا ضربات قاسية لاعدائنا في العراق. لم يهزموا بعد وعلينا ان نتوقع قتالاً ضارياً مقبلاً\". \r\n \r\n وتابع ان \"البعض يمكن ان ينكروا ان تعزيز القوات مجد، لكن مع ان العدو ما زال خطيراً وهناك عمل ما زال علينا انجازه، حقَّق تعزيز القوات الاميركية والعراقية نتائج قلة منا كان يتصور انها ستنجز قبل عام واحد\". \r\n \r\n وتحدث بوش عن تغيير في طبيعة مهمة القوات الاميركية في العراق خلال العام الجاري، مؤكدا انها \"ستصمد وستبني\" على النجاحات التي حققتها خلال سنة من العمل. لكنه حذر من انها ستواجه \"معركة قاسية\". \r\n \r\n وكان العام 2007 الأسوأ للقوات الاميركية في العراق منذ الغزو (في 2003) بينما لم يتحقق اي تقدم سياسي يذكر. \r\n \r\n من جهة اخرى، دعا بوش ايران الى وقف تخصيب اليورانيوم والقيام باصلاحات سياسية والتوقف عن دعم الارهاب، محذراً من ان الولاياتالمتحدة \"ستواجه الذين يهددون قواتها\" وستدافع عن حلفائها ومصالحها في الخليج. \r\n \r\n وقال ان \"رسالتنا الى القادة الايرانيين واضحة: اوقفوا تخصيب اليورانيوم بطريقة يمكن التحقق منها، وتوقفوا عن القمع في بلدكم وكفوا عن دعم الارهاب في الخارج. وعليكم ان تعلموا ان الولاياتالمتحدة ستواجه الذين يهددون قواتها وستقف الى جانب حلفائها وستدافع عن مصالحنا الحيوية في الخليج الفارسي\". \r\n \r\n ومع بداية السَّنة الاخيرة من الولاية الرئاسية لبوش، يشكل الاقتصاد والعراق القضيتين الرئيسيتين اللتين تثيران اهتمام الناخبين الاميركيين في الولاياتالمتحدة قبل الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. \r\n \r\n واعترف بوش بأنَّ الاقتصاد يواجه \"مرحلة قلق\". \r\n \r\n لكنه اضاف \"على الأمد الطويل يمكن للاميركيين ان يثقوا في نمو اقتصادنا\" مع ان خطر حدوث انكماش في الاقتصاد الاميركي اثار موجة من الذعر في اسواق المال في العالم مؤخراً. \r\n \r\n ودعا الرئيس الاميركي الكونغرس الى تبني خطة الانعاش التي تقدم بها وشكلت محور اتفاق سياسي نادر الاسبوع الماضي. \r\n \r\n وقال البيت الابيض ان بوش الذي لم يعد يحظى بتأييد اكثر من ثلاثين بالمئة من الاميركيين كان يأمل في اقناع مواطنيه بانهم يستطيعون الاعتماد عليه حتى انتهاء ولايته في كانون الثاني/يناير 2009. \r\n \r\n لكن ادارته اعترفت بان الوقت القليل الذي تبقى له في البيت الابيض وتعايشه الصعب مع الكونغرس لن يسمحا له باتِّخاذ مبادرات كبرى. \r\n \r\n وحول الشرق الاوسط، صرح الرئيس الاميركي انه \"حان الوقت\" لوجود اسرائيل ديموقراطية وفلسطين ديموقراطية تعيشان جنباً الى جنب بسلام، مؤكداً انه سيساعد الجانبين على التوصل الى اتفاق قبل نهاية العام الجاري. \r\n \r\n واكد ان الجهود الدبلوماسية لانهاء النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين تشكِّل جزءاً من الحرب التي تشنُّها الولاياتالمتحدة على الإرهاب. \r\n \r\n وقال امام مجلسي الكونغرس \"نحن نقف ايضاً ضد قوى التطرف في الأراضي المقدسة حيث لدينا دافع جديد للأمل\".