\r\n \r\n طلوب استراتيجية جديدة شاملة وهي الاستراتيجية التي تتولى على محمل الجد مهمة منع وقوع 11 سبتمبر اخرى نووية وتمنع الدول من ان تصبح نووية وتردعها من القيام بتوجيه ضربة نووية لاميركا او تساعد الارهابيين في الحصول على القنبلة. يتعين علينا استعادة الزعامة الاميركية في الخارج وبناء اجماع حقيقي في الداخل والتحرك بخطوات عملية صوب تحقيق رؤية الرئيسين كنيدي وريجان بعالم خال من الاسلحة النووية. \r\n في الوقت الذي تتزايد فيه احتمالية شن هجوم ارهابي نووي فان قدرتنا على التصدي لمثل هذا التهديد تبقى ضعيفة. وللحد من هذا الخطر نؤيد الجهود المتسارعة لتأمين والقضاء على المواد النووية التي تدخل في صناعة القنابل في انحاء العالم وللكشف عن ومنع الشحنات غير القانونية من هذه المواد وتطوير تقنيات نووية مشروعة يمكنها ان تمكننا من محاسبة الدول اذا ساعدت بشكل معترف به الارهابيين في الحصول على او استخدام اسلحة نووية. \r\n يتعين على الولاياتالمتحدة ان تحرك العالم لضمان ان كوريا الشمالية تنفذ التزاماتها بتفكيك منشآتها النووية والقضاء على اسلحتها النووية والقضاء على قدرة ايرن في انتاج اسلحة نووية. حيث ان ايران المسلحة نوويا لديها المقومات لتفجير سلسلة من الانتشار النووي في الشرق الاوسط ويمكن لكوريا الشمالية المسلحة نوويا ان تدفع جيرانها الى اعادة النظر في خيارتهم النووية. ولردع هذه التهديدات ينبغي ان يكون المجتمع الدولي مستعدا لتطبيق ضغوط مالية ودبلوماسية متزايدة. في نفس الوقت يجب ان تكون الولاياتالمتحدة مستعدة لتقديم حافز تطبيع العلاقات. \r\n يجب ان تتضمن الاستراتيجية النووية المتماسكة ما يلي: \r\n مستويات قوة اقل.. على صعيد المستقبل المنظور سوف يكون على الولاياتالمتحدة ان تحتفظ بقوات نووية فعالة ويعول عليها لردع الاعداء وطمأنة الاصدقاء، وان كان الردع والطمأنة يمكن تحقيقهما بمستويات قوة اقل بشكل كبير. فضلا عن ذلك يجب على اميركا ان تطور مجموعة من الاسلحة التقليدية المتقدمة والافكار العملية التي يمكن ان توفر للرئيس خيارات موثوق بها ومناسبة من الناحية الفنية للتعاطي مع التهديدات والحد وفي النهاية القضاء على اية حاجة تستدعي اللجوء الى الاسلحة النووية للرد على هجمات غير نووية. فالحد من انتشار الاسلحة النووية من شأنه ان يمكننا من تحقيق تأييد عالمي للاجراءات الصارمة المطلوبة لمنع الارهابيين والانظمة المعادية من الحصول على اسلحة نووية. \r\n معاهدة الحظر الشامل لاجراء التجارب النووية. يجب ان يكون هناك جهود غير حزبية للتصديق على معاهدة الحظر الشامل على اجراء التجارب النووية. فمع اختبارات نووية تزيد عما هو الحال بالنسبة لبقية كل الدول الاخرى مجتمعة نكون لسنا في حاجة الى مزيد من التجارب. وبالتسليم بالقرار العلمي بان الاسلحة النووية الاميركية تظل يعول عليها وامنة لا يكون هناك حاجة ملحة للاستمرار في استبدال رؤوس حربية يعول عليها. \r\n الدفاعات الصاروخية.. يجب على الولاياتالمتحدة ان تواصل الدفاعات ضد هجوم بصواريخ باليستية. ومحاولة التطوير القائمة على اساس واسع مهمة غير انه يجب علينا الا ننشر اسلحة لم يتم اختبارها بالشكل المناسب. ويجب اعطاء اولوية كبرى للتعاون في مجال الدفاع الصاروخي مع اصدقاء قرب كوريا الشمالية وايران. وقبل نشر الاجزاء في شرق اوروبا علينا ان نبحث مع حلفائنا في الناتو وروسيا امكانية التوصل الى مقاربة متعاونة لحماية اوروبا وروسيا واميركا من هجوم صاروخي. \r\n التخفيضات الثنائية.. يجب على الولاياتالمتحدة ان تعمل في اسرع وقت على استبدال معاهدة ستارت1 التي ستنتهي في ديسمبر 2009 بمعاهدة ملزمة قانونا تخفض القوات النووية بشكل كبير دون المستويات التي تمت المطالبة بها في معاهدة موسكو 2002 وبتحقق كاف وشفافية لتوفير احساس بالمصداقية لكلا الطرفين. فضلا عن ذلك فان على موسكو وواشنطن اتخاذ خطوات لتقليص التهديد الذي تشكله سوء التقديرات وشن هجوم نووي بشكل عرضي. \r\n ان عالم بعدد متزايد من الدول التي لديها اسلحة نووية ليس امرا حتميا. وكذلك الحال بالنسبة لهجوم نووي من قبل ارهابيين. حيث ان أيا من الامرين يمكن تفاديهما اذا اصبحت الوقاية منهما اولوية قومية كبرى تلتزم بها قيادة اميركية قوية. \r\n \r\n روبيرت اينهورن وويندي شيرمان* \r\n * اينهورن مستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية \r\n ** وشيرمان باحث بارز في مجموعة اولبرايت \r\n * خدمة لوس انجلوس تايمز وواشنطن بوست خاص ب(الوطن). \r\n