ردر تركيا بغضب واستدعت سفيرها من واشنطن وبدأت تتحدث عن قطع الروابط العسكرية ومنع الأميركيين من استخدام القاعدة الجوية في انجرليك التي تعد شريان الحياة الذي يمد القوات الأميركية في العراق بما يلزمها من امدادات لوجستية حيوية. \r\n \r\n يبلغ تعداد سكان تركيا 75 مليون نسمة وهي تمتلك الاقتصاد التاسع عشر في العالم من حيث الأهمية. عدا ذلك تعتبر تركيا حليفا استراتيجيا مهما كونها تقع بين أوروبا وآسيا. وهي تمتلك ثاني اكبر جيش في الناتو بعد الولاياتالمتحدة وتشكل ممرا مهما للغاية لامدادات الطاقة المتجهة الى الغرب، ولها حدود مع دولتين مهمتين هما سوريا وايران اضافة للعراق. \r\n \r\n قرار لجنة الكونغرس لن يؤدي الا الى اثارة المشاعر القومية للاتراك والتخلي عن الليبراليين في تركيا، الذين يقفون خلف اثارة هذا الموضوع في الكونغرس لا يهتمون بتركيا أو حتى ارمينيا، بل كل ما يهم هو صوت الناخبين الأرمن في دوائرهم الانتخابية. الكثير من الدوائر الأرمنية الأميركية وداخل تركيا لم تكن سعيدة بالقرار الأميركي، ولم يرحب مطران الكنيسة الارمنية في استنبول بالقرار. \r\n \r\n الوقت الحالي في تركيا حساس للغاية وسيكون رد الفعل التركي مبالغا فيه وعلى حساب المصالح الأميركية. وافق البرلمان التركي في الاسبوع الماضي على تخويل الحكومة حق القيام بإصدار أوامر للجيش لدخول شمال العراق لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني. \r\n \r\n ما حصل في الكونغرس ليس سوى عمل أخرق ويمكن تفهم الاحباط والغضب الذي يشعر به الاتراك لما يحصل على حدودهم مع العراق. خلال الاسبوعين الماضيين قتل ما يزيد على 30 جنديا تركيا. وقد تجاهل اصحاب العلاقة النداءات التركية المتكررة لمنع الاكراد الاتراك من استخدام الاراضي العراقية لشن هجمات عبر الحدود داخل تركيا. \r\n \r\n المناقشات الدائرة في الغرب دفعت الشارع التركي للوقوف ضد الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وهناك دول مثل روسيا وايران على استعداد لاستغلال الاوضاع الجديدة. \r\n \r\n ان القرار الذي اتخذه الكونغرس الأميركي خاطئ بلا شك \r\n