\r\n تلوح ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش مجددا بالتهديد الارهابي مع التشديد على معاودة بروز القاعدة لتبرير استمرار الوجود الاميركي في العراق محذرة في الوقت نفسه من مخاطر تنفيذ اعتداءات هذا الصيف في الولاياتالمتحدة. \r\n \r\n واكد بوش الثلاثاء ان تنظيم القاعدة في العراق مرتبط بشكل وثيق بزعيم الشبكة العالمية اسامة بن لادن المسؤول عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. \r\n \r\n وانتقد بشدة اولئك الذين \"يقولون ان العراق ليس جزءا من الحرب على الارهاب، واولئك الذين يدعون ان التنظيم المسمى بالقاعدة في العراق هو ظاهرة عراقية مستقلة عن اسامة بن لادن ولا يسعى الى مهاجمة اميركا\". \r\n \r\n واستند الرئيس الاميركي الى تقرير اخير لاجهزة الاستخبارات الاميركية يؤكد ان قيادة القاعدة بصدد رص صفوفها في باكستان وتسعى \"على الارجح لتستفيد من اتصالات وقدرات\" فرعها في العراق \"الاكثر ظهورا والاكثر قدرة\" لدى الشبكة الارهابية و\"الوحيد الذي عبر عن رغبته في مهاجمة الولاياتالمتحدة\". \r\n \r\n لكن احد معدي التقرير، ادوارد غيستارو، سعى الى التخفيف الاربعاء من اهمية تصريحات الرئيس رافضا التأكيد بان القاعدة في العراق تخضع لسيطرة اسامة بن لادن ومصرا على ان الشبكة الارهابية ليست تنظيما \"احادي\" الرأس. \r\n \r\n وهذا الاصرار من قبل بوش على الربط بين تنظيم القاعدة في العراق واسامة بن لادن مفيد بالنسبة له لتبرير الوجود الاميركي في العراق فيما لا تحظى الحرب بشعبية في الولاياتالمتحدة وفي حين يطالب الكونغرس والرأي العام بجدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من هذا البلد. \r\n \r\n ويرى عدد من الخبراء ان الرئيس الاميركي ينزع الى المبالغة في هذا الربط لمآرب سياسية، لكن هناك فعلا رص صفوف لتنظيم القاعدة. \r\n \r\n وقال جون بايك مدير مركز التحاليل \"غلوبال سكيوريتي اورغ \"انها السياسة والواقع في آن\". \r\n \r\n وراى مايكل اوهنلون الخبير في مؤسسة بروكينغز ان بوش \"يبالغ كالعادة\" لجهة العلاقة بين القاعدة في العراق واسامة بن لادن. \r\n \r\n وقال \"لا يوجد اي شك بان هذه المجموعة في العراق هي فرع للقاعدة لكنها تتخذ على الارجح كثيرا من القرارات بنفسها ولا تشكل على الارجح تهديدا كبيرا على الاراضي الاميركية\". \r\n \r\n واضاف انه لا ينبغي التغافل انه في حال كسبت القاعدة في العراق \"هناك خطر بان يشجع ذلك بعض الاعضاء ليحاولوا الامر نفسه في مكان اخر في العالم\". \r\n \r\n وقد حذرت ادارة بوش الاميركيين من ان فترة الصيف مليئة بالتهديدات. \r\n \r\n واعلن وزير الامن الداخلي مايكل شرتوف في 10 تموز/يوليو ان \"حدسه\" يقول له ان مخاطر الهجمات على الاراضي الاميركية متزايدة هذا الصيف. \r\n \r\n وبرر هذا الشعور بان القاعدة تفضل على ما يبدو تنفيذ اعتداءات خلال الصيف وان الشبكة ضاعفت تدريباتها في المنطقة الحدودية بين باكستان وافغانستان بحسب اجهزة الاستخبارات الاميركية. \r\n \r\n لكن وزارة الامن الداخلي لم تلفت الى مستوى الخطر الارهابي واكتفت بتعزيز وجود الشرطة في المطارات الاميركية كتدبير \"احترازي\" ول\"طمأنة\" المسافرين بعد العثور في اواخر حزيران/يونيو على سيارتين مفخختين في لندن والهجوم على مطار غلاسكو في اسكتلندا. \r\n \r\n وهذا الاسبوع قللت الادارة المكلفة بامن المطارات من اهمية تقرير داخلي تناولته وسائل الاعلام الاميركية كثيرا ويعبر عن قلق من احتمال تزايد المخاطر المرتبطة بالارهاب في المطارات. \r\n \r\n واعتبرت الادارة المكلفة بامن المطارات ان هذا التقرير لا ينبغي اعتباره بمثابة انذار يتعلق بتهديد جدي.