ودافع بيل كلينتون الاحد عن نفسه بشان محاولات اسر بن لادن. وقال \"على الاقل حاولت\". \r\n \r\n وردت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الثلاثاء ان ادارة بوش كانت \"تتمتع بالحيوية نفسها على الاقل\" التي ابدتها ادارة كلينتون خلال الاشهر الثمانية التي فصلت بين تسلم بوش مهام الرئاسة في كانون الثاني/يناير 2001 والحادي عشر من ايلول/سبتمبر. \r\n \r\n \r\n وبعد خمسة اعوام على اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، لا يزال اسامة بن لادن فارا لكنه حي يرزق. وهو يختبىء في المنطقة الحدودية بين باكستانوافغانستان وقد قوبلت الشائعات الاخيرة حول وفاته بالتشكيك. \r\n \r\n \r\n ويقدم تقرير لجنة التحقيق حول احداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر الذي نشر قبل عامين، موجزا مفصلا للجهود التي بذلها الرئيسان لكنه لا يقول ايا من الرئيسين فعل اكثر في مطاردة بن لادن. \r\n \r\n \r\n وفي كانون الاول/ديسمبر 2000 واثناء المرحلة الانتقالية بين الرئاستين، التقى جورج بوش وبيل كلينتون لبحث المسائل الامنية. واكد كلينتون انه حذر انذاك خلفه من ان بن لادن يمثل \"اكبر تهديد\" للولايات المتحدة وان \"خيبته الكبرى\" تمثلت في انه فشل في اعتقاله، حسب التقرير. \r\n \r\n \r\n لكن بوش اكد من جهته امام لجنة التحقيق انه لا يتذكر ان سلفه حذره من القاعدة اثناء هذا اللقاء. \r\n \r\n \r\n ولم يحكم لورانس رايت من مجلة \"ذي نيويوركر\" وصاحب كتاب حول القاعدة قبل الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، لاحد من الرئيسين الخصمين اللذين عوقبا برايه بعجز اجهزة الاستخبارات الاميركية عن تقديم معلومات قوية حول القاعدة. \r\n \r\n \r\n واوضح الثلاثاء في حديث مع شبكة \"سي ان ان\" التلفزيونية ان ادارة بوش \"لم تفعل شيئا\" في الاشهر الاولى من 2001، لكنها \"كانت منقسمة جدا حيال القاعدة\" و\"لم تكن قد وضعت سياسة متماسكة\". \r\n \r\n \r\n واضاف ان المسؤولين في هذه الادارة \"بدأوا محاولة تطوير خطة متكاملة، مقاربة منهجية تتعلق بالقاعدة. لكن العمل كان بطيئا ولم يكن لديهم مشروع في شكل مسودة قبل منتصف صيف\" 2001. \r\n \r\n \r\n وخلافا لتاكيدات بيل كلينتون التي تقول ان ادارة بوش \"لم تعقد اي اجتماع لبحث مسالة بن لادن\" خلال الاشهر الثمانية الاولى بعد مغادرته، فان ادارة بوش عقدت عدة اجتماعات لكنها لم تر ان الاجتماع على اعلى مستوى امر عاجل كما كان يطالب رئيس مكافحة الارهاب في البيت الابيض بلانش ريتشارد كلارك بحسب تقرير لجنة الحادي عشر من ايلول/سبتمبر. \r\n \r\n \r\n وخلافا لتاكيدات كوندوليزا رايس ومفادها ان ادارة كلينتون لم تترك \"استراتيجية لمكافحة القاعدة\"، تلقت رايس تقريرا في 25 كانون الثاني/يناير 2001 حول الاستراتيجية المفترض اعتمادها لمواجهة تنظيم القاعدة، بحسب هذا التقرير. \r\n \r\n \r\n وينتقد رايت ايضا تاكيد كلينتون انه كان لديه \"خطط\" للتوجه الى افغانستان والاطاحة بنظام طالبان ومطاردة بن لادن بعد الهجوم على المدمرة الاميركية \"كول\" في تشرين الاول/اكتوبر 2000 \r\n \r\n \r\n في مرفأ عدن والذي تبنته القاعدة. \r\n \r\n \r\n وكان الرئيس السابق اعطى موافقته لقتل بن لادن لكنه لم يوافق على خطة محددة تستهدف زعيم تنظيم القاعدة، كما قال رايت. \r\n \r\n \r\n ولا يشير تقرير لجنة الحادي عشر من ايلول/سبتمبر ايضا الى مثل هذه الخطط المتعلقة بغزو افغانستان او تنفيذ عملية تهدف الى الاطاحة بطالبان، وانما فقط الى خيارات محدودة اكثر وتنص على استخدام صواريخ عابرة للقارات وقوات خاصة.