ونحن نرغب في نشر رادارات ومواقع صواريخ بأوروبا في إطار توسيع غطاء الحماية ليشمل قواتنا العسكرية في الخارج وحلفاءنا معاً، وفي إطار توسيع غطاء الحماية ليشمل قواتنا العسكرية في الخارج وحلفاءنا معاً، وفي إطار التصدي لتهديد مثل تهديد إيران. \r\n \r\n وأما روسيا فتملك مئات الصواريخ وآلاف الرؤوس النووية. وعليه فنظام الاعتراض الأميركي ليس مصمماً للجم تهديد روسي. فهذا يفوق طاقة النظام الأميركي على الاستيعاب. والصينيون، من وجه آخر، يطورون برنامج صواريخ هجومية يفوق من غير شك طاقات نظامنا الدفاعي. ونحن لن نتستر على ما نعمل، وندعو الروس الى مراقبة منشآتنا. فنحن نخطط لنصب عشرة أجهزة اعتراض تتصل برادارات، بموقع أوروبي. والغاية هي التبكير في رصد الإنذار. وذهبت الى موسكو، وابلغتهم الأمر. وقلت لهم ان الرادارات هذه عاجزة عن تعقب صواريخهم العابرة للقارات، ولن يسعها إلا رصد نحو 15 في المئة من صواريخهم هذه. وهذا منتهى الوضوح: فأجهزة اعتراضنا كلها تقصر عن اعتراض آلاف الرؤوس النووية التي بيد موسكو. ولا مسوغ، على هذا، لمشاغل الروس وقلقهم. ونحن لا نحتاج الى مواقع خارج الولاياتالمتحدة، وطاقاتنا الصاروخية والنووية والدفاعية تفوق طاقاتهم منذ سنوات. \r\n \r\n ويتناول التغيير الطارئ هو بطلان معاهدة الدفاع المضاد للصواريخ واعتبارها ملغية. والحق أن هذه المعاهدة كانت مفيدة. ولكننا لاحظنا أن كوريا الشمالية وإيران وسورية تتسلح بالصواريخ. ولم تقلق في بادئ الأمر. فهذه الصواريخ ضعيفة الطاقة التدميرية، وتصويبها غير دقيق. فهي سلاح يرمي الى الإرهاب فوق أي أمر آخر. ولكن هذه البلدان تمكنت، في طور ثان، من نقل سلاح دمار شامل مسافات طويلة وبعيدة. ولا نملك دفاعاً يرد الخطر المستحدث هذا. \r\n \r\n وفي مستطاع هذا السلاح أخذ مدن كاملة رهينة. ونتعهد حماية البلدان الحليفة من الصواريخ المتوسطة المدى. ولن نحمّل بولندا ولا الجمهورية التشيكية أعباء نصب هذا النظام. ونحن نتولى التمويل. فإنشاء النظام الدفاعي ضد الصواريخ الباليستية إجراء وقائي يقضي الحذر والاحتياط بإنشائه. وينبغي ألا يتوقع أحد حياداً عن هذه السياسة أياً كان الرئيس الأميركي القادم، أو كانت غالبية الكونغرس. \r\n \r\n ومنذ 18 شهراً نجحنا في اختبار 14 صاروخاً من 15. وهذا برهان على أن الصواريخ المضادة للصواريخ ليست حلماً تكنولوجياً. وفي الصيف الماضي أعلنت كوريا الشمالية اختبارها النووي. وفي أثناء الأزمة اللبنانية – الاسرائيلية، صيف 2006، شهدنا حليفاً معروفاً بطاقاته العسكرية الفاعلة، هو إسرائيل، أعزل تقريباً بوجه هجوم بالكاتيوشا والصواريخ القصيرة المدى، وكلتاهما تصويبهما غير دقيق وغير تلقائي. \r\n \r\n والعوامل الثلاثة هذه مجتمعة دعت الأميركيين، في الأحوال كلها، الى تأييد الدفاع المضاد للصواريخ فهذا التوقيت يناسب بناءنا هذا الدفاع. \r\n \r\n (مدير الوكالة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ)، «لوموند» الفرنسية، 23/2/2007