ومن المقرر أن يبدأ التصويت في أنحاء الولاياتالمتحدة صباح الثلاثاء. \r\n \r\n \r\n واستفاد بوش من صدور حكم الإعدام بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين الأحد لتعزيز موقفه من الحرب في العراق التي يقول نحو 60 بالمئة من الأميركيين أنها لم تكن تستحق خوضها. \r\n \r\n \r\n وقال بوش أمام مناصري الحزب الجمهوري في نبراسكا \"لقد شهدنا اليوم حدثا يشكل علامة فارقة في تاريخ العراق: لقد تمت إدانة صدام حسين وحكمت عليه المحكمة العراقية العليا بالاعدام\". \r\n \r\n \r\n وأضاف \"أن هذا تطور كبير للديموقراطية الناشئة\". وقال \"علينا أن نشكر رجال ونساء القوات الأميركية المسلحة الذين بدون شجاعتهم ومهارتهم لم يكن لهذا الحكم ان يتحقق\". \r\n \r\n \r\n وتابع أن \"محاكمة صدام حسين تشكل أساسا في جهود الشعب العراقي لإستبدال حكم الطغيان بدولة القانون. إنه نجاح كبير لهذه الديموقراطية الناشئة\". \r\n \r\n \r\n وقبل يوم من الانتخابات دل إستطلاعان للرأي على تفوق الديموقراطيين على منافسيهم الجمهوريين، إلا أنهما أشارا كذلك إلى إحراز الجمهوريين تقدما في اللحظات الاخيرة. \r\n \r\n \r\n ووسط مؤشرات على أن الحرب في العراق قد تكلف حزبه سيطرته على الكونغرس، قال بوش \"لقد كان صدام حسين يشكل تهديدا (...) وكان قراري بالإطاحة بصدام حسين هو القرار الصائب، فالعالم أفضل بدونه\". \r\n \r\n وقال المتحدث بإسم البيت الأبيض توني سنو أن \"أي تلميح إلى أن المسؤولين الأميركيين أو العراقيين إستخدموا نفوذهم لكي يصدر الحكم على صدام حسين في هذا التوقيت هو تلميح \"مناف للمنطق\". \r\n \r\n وأكد أن الحكم هو \"دليل قاطع\" على أن العراقيين أصبح لديهم الآن \"قضاء مستقل\". \r\n \r\n وأشاد الديموقراطيون بالحكم الصادر على صدام إلا أنهم حذروا من أنه لن يعالج التحديات التي تواجه القوات الأميركية في العراق حيث يتصاعد التمرد والعنف الطائفي، إضافة إلى تزايد أعداد الجنود الأميركيين القتلى. \r\n \r\n وصرح زعيم الحزب الديموقراطي هوارد دين \"لقد تحققت العدالة للشعب العراقي أخيرا اليوم (...) إلا أن العراق واقع وسط حرب أهلية وعنف طائفي يخشى أن يتزايد عقب صدور الحكم\". \r\n \r\n ويحتاج الديموقراطيون إلى كسب 15 مقعداً إضافياً في مجلس النواب من مجموع 435 مقعداً يتم التنافس عليها الثلاثاء لكي يسيطروا على المجلس. كما يأملون في كسب ستة مقاعد من بين 33 مقعداً في مجلس الشيوخ سيجري التنافس عليها لكي يسيطروا على هذا المجلس المكون من 100 مقعد. \r\n \r\n وفي حال فوز الديموقراطيين، فإن ذلك سيغير الخارطة السياسية في الولاياتالمتحدة في العامين الأخيرين من رئاسة بوش وكذلك في الإنتخابات الرئاسية التي ستجري في 2008 . \r\n \r\n وفيما أدخلت التوقعات بفوز الديمقراطيين في أحد المجلسين في الكونغرس وربما في المجلسين الاثنين، الفرحة إلى قلوب الحزب المعارض، إلا أن إستطلاعين جديدين أظهرا أن الفارق بينهم وبين الحزب الجمهوري قد تقلص في الأسابيع الأخيرة. \r\n \r\n وأظهر إستطلاع نشرته صحيفة \"واشنطن بوست\" وتلفزيون \"آيه بي سي\" أن الناخبين يفضلون الديموقراطيين على الجمهوريين بفارق 51 بالمئة إلى 45 بالمئة مع هامش خطأ ثلاثة بالمئة. \r\n \r\n وفي إستطلاع جرى في 22 أكتوبر/ تشرين الأول كانت النسبة 55 إلى 41 بالمئة. \r\n \r\n كما أظهر إستطلاع أجراه معهد بيو للأبحاث تفوق الديموقراطيين على الجمهوريين بنسبة 47 إلى 43 بالمئة مقارنة مع 50 إلى 39 بالمئة قبل أسبوعين. وبلغ هامش الخطأ ثلاثة بالمئة. \r\n \r\n ومن ناحية اخرى أظهر إستطلاع أجراه معهد غالوب لحساب صحيفة \"يو إس آيه توداي\" نشر الاثنين أن الديموقراطيين سيفوزون بمقاعد مجلس الشيوخ في ميسوري ومونتانا ورود إيلاند واوهايو وبنسلفانيا. \r\n \r\n ويعني هذا أن نتيجة الإقتراع في تينيسي وفيرجينيا ستحددان ما إذا كان الديمقراطيون سيفوزون بالسيطرة على مجلس الشيوخ. \r\n \r\n \r\n وستعني هيمنة الديموقراطيين على الكونغرس سيطرتهم على الأجندة السياسية خلال العامين المقبلين مما يتيح لهم فتح سلسلة من التحقيقات العامة في سياسة بوش في العراق وغير ذلك من سياساته. \r\n \r\n \r\n غير أن البيت الابيض أكد أنه لن يغير سياسته في العراق، حيث صرح نائب الرئيس ديك تشيني في مقابلة أجراها مؤخرا أن معارضة معظم الشعب الأميركي للحرب في العراق \"ليست مهمة\". \r\n \r\n وتوقع الخبير تشارلي كوك \"فوز الديموقراطيين بقوة\" في الإنتخابات. كما تنبأ المحللون بتحقيق الحزب الديموقراطي فوزاً قوياً في مجلس النواب إلا أنهم قالوا أن الفوز في مجلس الشيوخ يعتمد على التنافس على مقاعد رئيسية قليلة في ولايات مثل فيرجينيا وميسوري. \r\n \r\n ويدلي الناخبون في 36 ولاية كذلك بأصواتهم لإنتخاب حكام الولايات الثلاثاء. ويتفوق الديموقراطيون بقوة في خمسة من تسعة مقاعد في اوهايو، اركنساس، نيويورك، كولورادو، ماساشوستس، كما يرجح أن يحلوا محل الجمهوريين في ميريلاند ومينوسوتا. \r\n \r\n