وعلى عكس البلدان الاخرى التي تستلم المساعدات الاميركية على دفعات ربع سنوية فإن المساعدات الاميركية لإسرائيل منذ عام 1982 تسلم لها دفعة واحدة في بداية السنة المالية وبذلك تبقى الحكومة الأميركية مضطرة للاقتراض من أموال الاحتياط المستقبلي. \r\n \r\n وتقوم اسرائيل حتى بتقديم بعض القروض من هذه الاموال التي تحصل عليها من الخزينة الاميركية وتجني الفائدة الاضافية. \r\n \r\n علاوة على ما تقدم هناك أكثر من 5‚1 مليار دولار من المساعدات الخاصة الأميركية تذهب الى اسرائيل سنويا بصورة مليار دولار كتبرعات معفاة من الضريبة و500 مليون دولار بصورة سندات مالية اسرائيلية وقد تمكن الاميركيون من تقديم مساهمات معفاة من الضرائب الى حكومة أجنبية عبر عدد من الجمعيات الخيرية اليهودية ليست متاحة لأي دولة أخرى غير اسرائيل كما أن هذه المبالغ لا تشتمل على القروض التجارية قصيرة الامد أو القروض التجارية طويلة الأمد من البنوك الأميركية والتي بلغت خلال السنوات الأخيرة في حدود مليار دولار سنويا. \r\n \r\n ويبلغ إجمالي المساعدات الاميركية لإسرائيل حوالي ثلث الموازنة الاميركية المخصصة للمساعدات الخارجية رغم أن اسرائيل تشكل فقط 001‚0 بالمائة من مجموع وسكان العالم ومستوى دخل الفرد فيها من بين أعلى مستويات دخل الفرد في العالم وفي الواقع فإن إجمالي الناتج القومي لاسرائيل اعلى من مجموع اجمالي الناتج المحلي لمصر ولبنان وسوريا والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة ففي ظل معدل دخل الفرد السنوي حوالي 1400 دولار تحتل اسرائيل المرتبة ال 16 بين البلدان الاكثر ثراء في العالم ويتمتع الاسرائيليون بمعدل دخل فرد أعلى من معدل دخل الفرد في السعودية، الدولة الغنية بالنفط، ولا يقل معدل دخل الفرد الاسرائيلي الا قليلا عن معدل دخل الفرد في بلدان أوروبا الغربية.برنامج المساعدات الاميركية لا يصنف المساعدات المقدمة لاسرائيل كمساعدة للتنمية ولكن بدلا من ذلك يستخدم مصطلح «تمويل الدعم الاقتصادي» وفي ظل الرخاء النسبي لاسرائيل اصبحت المساعدات الاميركية لاسرائيل تثير خلافات في الاوساط الاميركية ففي عام 1994 ابلغ بوش بيلين نائب وزير خارجية اسرائيل وعضو كنيست المنظمة الصهيونية العالمية النسائية بقوله: لو كان وضع اقتصادنا افضل من الوضع الاقتصادي للكثيرين في بلدانكم فكيف سنواصل الطلب منكم تقديم المساعدات الخيرية \r\n