\r\n فالمحاكم الاسلامية ليست حركة متجانسة والعناصر الاكثر راديكالية بين قادتها مازالوا يمسكون ألسنتهم عن الكلام وقد يبرز دورهم لاحقاً. والانقسام بين القادة الجدد يمكن ان ينبثق الآن بعد حققوا هزيمة عدوهم المشترك. \r\n \r\n لقد ارسل اتحاد المحاكم الاسلامية رسالة نصائحية للولايات المتحدة والمجتمع الدولي وبالغوا بكرم الضيافة في استقبال الصحفيين الاجانب الزائرين لمقديشو بناء على دعوات منهم ونفوا مراراً وتكراراً اي علاقة لهم بالارهابيين. \r\n \r\n «ليس لنا اعداء ولا اجندة سرية» هذا ما قاله رئيس اتحاد المحاكم الاسلامية شيخ شريف أحمد قبل ان يتقاسم الطعام مع المراسلين الصحفيين على مائدة بسيطة في بلدة جوهر التي استولت عليها قوات المحاكم الاسلامية قبل بضعة ايام. \r\n \r\n الاسلاميون الذين ينتمون إلى قبيلة ابفال اكثر ثراء واعتدالا. ومنهم رئيس الاتحاد شيخ شريف أحمد ورجال الاعمال المؤيدون له. وهم حالياً لهم اليد العليا. \r\n \r\n ولكن الآخرين من قبيلة آير مثل الشيخ يوسف انداح عبدي الذي يدير اقليم ميركا الجنوبي يشكلون جزءاً هاماً من القيادة الاسلامية وخلال اجتماعه بالصحفيين في جوهر كانت لغة الشيخ يوسف انداح عبدي تشير بوضوح إلى أنه اقل ودية واطلق اسئلة استنكارية مثل: هل رأيتم ارهابياً واحداً في أي مكان من مقديشو؟ لماذا يقول الغرب عنا باننا ارهابيون؟ \r\n \r\n ولكن قيادة المحاكم الاسلامية غاضبة من الحكومة المؤقتة بسبب تأييدها لطلب قوات حفظ سلام اجنبية للمجيء إلى الصومال ومطالبتها لاتحاد المحاكم الاسلامية بالاعتراف بسلطة الحكومة قبل ان تدخل في المفاوضات معها التي عرض اليمن استضافتها. \r\n \r\n ويقول الاسلاميون ايضاً ان قوات من اثيوبيا المجاورة تجتاز الحدود إلى داخل الاراضي الصومالية جيئة وذهابا من اجل دعم محاولة عسكرية مضاده يشنها الرئيس عبد الله يوسف لبسط سيطرة حكومته على عاصمة البلاد. \r\n \r\n وبالطبع لن تعترف المحاكم الاسلامية بحكومة عبد الله يوسف ولذلك سيشهد الصومال مزيداً من الحروب والرئيس لن يقبل بحكم الاسلاميين. هذا ما قاله امين عبد الله احد النشطاء في مجال حقوق الانسان في مقديشو ونأمل بان تكون آخر الحروب فيكفي الصومال من القتلى من جراء استمرار الحروب، فقد قتل «350» شخصا في المعارك قبل سيطرة الاسلاميين. \r\n \r\n في شوارع مقديشو هناك حالة من الابتهاج على السلام الجديد ولكن القلق يساور المسلمين المعتدلين من نوع الحكم الذي ستفرضه المحاكم الاسلامية. \r\n