\r\n ومن سوء طالع توني بلير, ان دعم مطالبة رئيس الحكومة بضرورة الموافقة على »الانتقال المنظم« من هذه الحال, وفي وقت قريب, يأتي كذلك من اتباع بلير السابقين, مثل نيك رينسفورد وجون دينهام, فقال رينسفورد, »اظن الان انه بات امرا ضروريا وضع برنامج زمني لتغيير القيادة, رغم انني لا اعتقد ان علينا ان نكون دقيقين في التحديد, او محاولة فرض شخص معين. لكن هدف الاستقرار بالنسبة لوزراء, كي ينفذوا سياسات رئيسة, غير ممكن اذا سادت حال عدم الثقة بالقيادة. وسيواصل الوزراء, في هذه الحال, عدم الاكتراث بمهامهم«. \r\n \r\n واذا رفض بلير الرضوخ للضغط, فان الاعضاء العريقين في مجلس العموم »البرلمان«, ينوون نشر رسالة قريبا, تحمل تواقيع 75 نائبا, يطالبونه بالقبول بعملية الانتقال, والا سيواجه خطر التحدي. \r\n \r\n وقد وصف براون نتائج الانتخابات المحلية, التي فقد فيها حزب العمال 306 مقاعد, و18 مجلسا بلديا ب ̄ »طلقة التحذير« التي اوضحت ضرورة ان يقوم الحزب بتجديد ذاته, بالطريقة نفسها التي اتبعها في الثمانينات. وقال مساعدو براون انه سيتحدث مع بلير خلال عطلة نهاية الاسبوع, حول الحاجة الى التجديد, والى الانتقال المنظم. \r\n \r\n اما بلير, فسيعقد مؤتمرا صحافيا يتحدث فيه الى المتذمرين من اعضاء حزب العمال في البرلمان. وعلى الرغم من حركة الكماشة التي وضع فيها بلير, هناك حالة تحد في داونينغ ستريت, تستند الى حقيقة ان بلير انتخب بطريقة ديمقراطية قبل سنة فقط من الان, وان نتائج الانتخابات المحلية ليست كارثية, كما لا تشير استطلاعات الرأي بتوافر مطالبة عامة برحيله فورا. غير ان براون يعتقد بان الهزائم في الانتخابات المحلية تعكس خسارة في الثقة برئيس الحكومة غير قابلة للاسترداد. \r\n \r\n فسعى بلير من جانبه الى اعادة فرض سلطته, باجراء اوسع تعديل وزاري في حياته كرئيس للحكومة, شمل, فيما شمل, اقصاء وزير الداخلية تشارلز كلارك. فبعد ان ابقاه في منصبه لمدة عشرة ايام, اثر تعرضه لهجمات يومية ضارة, جراء الطريقة التي عالج فيها قضية المعتقلين الاجانب بفشل ذريع, انكب بلير على العمل, معتقدا ان رشحا واهنا من الانكشافات الاخرى امر محتوم, وان كلارك لن يستعيد سلطته ابدا. وقد عرض على كلارك منصبا وزير الدفاع, ووزير البيئة. لكنه رفضها في اظهار محكم من الاستقلالية, قائلا انه سيعود الى الجلوس في المقاعد الخلفية. \r\n \r\n \r\n وقال بلير انه يأسف لفقدان كلارك, مضيفا »لقد احسست بانه من الصعب جدا استمرار تشارلز في منصبه, آخذين بالاعتبار مستوى القلق الصحيح لدى الجمهور العام وحل جون ريد, وزير الدفاع, محل كلارك في وزارة الداخلية, وكان منصب ريد في المرتبة الثامنة من تصنيف اعضاء الحكومة, وجاءت مارغريت بيكت, احدى ذراعي بلير, وزيرة للخارجية, وهي اول وزيرة للخارجية منذ 224 سنة من عمر الوزارة. اما جاك سترو, حليف بلير المخلص في الحرب على العراق فأنزلت مرتبته الى منصب رئيس الكتلة العمالية في البرلمان, اضافة الى مسؤوليته عن اصلاح مجلس اللوردات وتمويل الاحزاب السياسية. \r\n \r\n وكان جون, بريسكوت الضحية الكبيرة الاخرى, فكما كشفت صحيفة الغارديان مؤخرا, جرى تجريد بريسكوت من مسؤولياته الوزارية, لكنه سمح له بالاحتفال بمنصب نائب رئيس الحزب, ونائب رئيس الوزراء, وبراتبه السنوي البالغ 135.000 جنيه استرليني برتبة وزير, وبالبيت الفخري الامتيازي في دورني وود. \r\n \r\n اما حلفاء براون فعبروا عن استيائهم من تعيين هازل بليرز كرئيس للحزب, بدلا من يان ماك كارتني, كما لم يرضوا عن فقدان هيلاري ارمسترونغ لمنصبها كحاملة السوط الانضباطي في البرلمان, لتهمش الى موقع مستشارة دوقية لانكستر, ووزيرة لشؤون الحرمان الاجتماعي. وقد حلت محلها جاكي سميث, وزيرة التعليم سابقا, واقصيت روث كيلي من منصبها كوزيرة للتعليم, لتصبح وزيرة لشؤون الادارات والمجتمعات المحلية. \r\n