وقالت متحدثة باسم شرطة سكتلنديارد ان \"التحقيق مستمر\". \r\n واضافت \"اننا نمسك بعدة خيوط\"، رافضة مع ذلك اعطاء مزيد من التفاصيل خصوصا حول الروابط مع الخارج في حين رفع خمسة باكستانيين دعوى في اليونان لتعرضهم للخطف والاستجواب اثر وقوع هذه الاعتداءات. \r\n وفي الاسابيع الاخيرة، حصل البريطانيون على معلومات جديدة محدودة حول الهجمات المنسقة التي اوقعت 56 قتيلا و700 جريح في السابع من تموز/يوليو في وسائل النقل العام ونفذها اربعة بريطانيين من اصل جامايكي او باكستاني. \r\n وكشفت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) هذا الاسبوع ان تنفيذ الاعتداءات لم يكلف سوى مبلغ بسيط لم يتجاوز مئات اليورو. وهو نبأ اكدته شرطة سكتلنديارد على مضض وذكرت ان \"عناصر المخطط الارهابي لم تكن باهظة الكلفة\". \r\n وبقيت فرضية وجود شريك خامس اكد انه تراجع في اللحظة الاخيرة، قائمة لفترة طويلة، وتبين لاحقا انه لفق هذه الرواية وحكمت عليه الشرطة نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بالسجن اربعة اشهر لانه اضاع وقتها. \r\n ومنتصف كانون الاول/ديسمبر استبعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير فكرة التحقيق العلني للاعتداءات. واوضح \"نعرف اجمالا ما حصل\"، ووعد بنشر \"تقرير شامل\" في موعد لم يحدده. \r\n ويقول بول ولكنسون الخبير في مركز الدراسات حول الارهاب في جامعة سانت اندرو في ادنبرة ان الشرطة لم تضيع الوقت طوال ستة اشهر وكشفت هوية الانتحاريين وتمكنت من رسم صورة للحظاتهم الاخيرة بفضل كاميرات المراقبة\" لكن ما زال عليها \"الرد على اسئلة محورية\". \r\n وتساءل \"ما اهمية العلاقات الدولية؟ ماذا حصل اثناء الزيارة التي قام بها لباكستان اثنان من الارهابيين قبل الاعتداءات؟ من جند محمد صديق خان (30 عاما) اكبرهم سنا والذي تعتبره الشرطة العقل المدبر للهجمات التي خطط لها في ضاحية ليدز (شمال)\". واوضح ان صديق خان \"لم يظهر صدفة\". \r\n وحول هذه النقطة لم تعط سكتلنديارد اي جواب وكذلك حول علاقات تنظيم القاعدة الذي اعلن مسؤوليته عن الاعتداءات في 19 ايلول/سبتمبر. \r\n ولم يول ماغنس رانستورب الخبير في شؤون الارهاب في مركز \"سويديش ناشيونال ديفنس كوليدج\" هذا الامر اي اهمية، قائلا \"كنا نتوقع هذا التبني لانه يندرج في اطار الحرب النفسية\" التي تشنها القاعدة. \r\n اما ويلكنسون فهو مقتنع بانه كان لخان \"اتصالات بتنظيم القاعدة لكننا نجهل مستواها\". \r\n واضاف ان تحديد هذه النقطة \"سيستلزم وقتا وربما لن نستطيع توضيحها اطلاقا\". \r\n وفي دراسة اجريت اخيرا حول الاحداث الرئيسية التي شهدها العام 2005، ذكر 7% من البريطانيين فقط اعتداءات لندن بعد الحرب على العراق. \r\n الا ان 71% من الاشخاص يرون ان التهديد الارهابي تغير الى حد كبير مع ظهور انتحاريي السابع من تموز/يوليو بحسب دراسة اخرى. \r\n وكان رئيس شرطة سكتلنديارد ايان بلير حذر مجددا قبل عيد الميلاد من احتمال وقوع اعتداءات جديدة، موضحا انه تم افشال ثلاثة مخططات ارهابية منذ اعتداءات 21 تموز/يوليو الفاشلة في لندن والتي سيحاكم المسؤولون عنها في ايلول/سبتمبر. \r\n وهذا الاسبوع اطلقت سكتلنديارد حملة جديدة حول هذا الموضوع وطلبت من سكان لندن توخي اقصى درجات الحيطة والحذر وابلاغ السلطات باي تحرك مشبوه.