وقال الرئيس الاميركي في خطاب القاه في قاعدة عسكرية في توبيهانا (بنسلفانيا، شمال شرق) بمناسبة ذكرى انتهاء الحرب العالمية الاولى \"رغم انه من المشروع تماما انتقاد قراري وقيادتي للحرب، فانه من غير المسؤول تماما اعادة كتابة تاريخ الطريقة التي بدات بها الحرب\". \r\n واضاف الرئيس الاميركي ان \"تحديات الحرب على الارهاب كبيرة للغاية والمصلحة الوطنية اهم بكثير من السماح لسياسيين بالقاء الاتهامات جزافا\". \r\n وقال بوش الذي تراجعت شعبيته الى اقل حد منذ انتخابه عام 2000 \"بعض الديموقراطيين ومنتقدي الحرب يزعمون الان اننا تلاعبنا بالمعلومات الاستخباراتية وخدعنا الاميركيين بشان اسباب دخولنا الحرب\". \r\n واضاف \"هؤلاء المنتقدون يعلمون تماما ان تحقيقا اجراه الحزبان (الجمهوري والديموقراطي) لم يكشف عن اي دليل حول ممارسة ضغوط سياسية على الاستخبارات في قراره بشان برامج التسلح العراقية. انهم يعرفون ايضا ان وكالات استخبارات العالم اجمع شاطرتنا الراي بشان تحليلاتنا حول صدام حسين\". \r\n وذكر بوش بان \"اكثر من مائة نائب ديموقراطي في مجلسي النواب والشيوخ صوتوا على اطاحة صدام حسين من الحكم\". \r\n وسارع السناتور الديموقراطي ادوارد كنيدي الى الرد بسرعة على خطاب بوش معتبرا انه \"من المؤسف فعلا ان يستخدم الرئيس احتفالات الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر للقيام بحملة وللسعي الى استعادة مصداقيته عبر مهاجمة الذين عرفوا الحقيقة بشأن التلاعب الاكيد في المعلومات الاستخباراتية قبل الحرب\". \r\n من جهته اعتبر المرشح الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاخيرة جون كيري ان ادارة بوش \"ضللت الامة في الحرب\"، في حين قال زعيم المعارضة الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد ان حزبه \"سيواصل ممارسة الضغط للوصول الى الحقيقة حول الوقائع\". \r\n وادى توجيه الاتهام الى لويس ليبي المدير السابق لمكتب نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الى اعادة اطلاق الجدل في الولاياتالمتحدة حول مبررات الحرب في العراق ودور وكالات الاستخبارات فيها خصوصا وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه). \r\n والبيت الابيض متهم في اطار هذه القضية بالسعي الى اسكات معارض للحرب في العراق هو السفير السابق جوزف ويلسون الذي كان يشكك مدعوما بالوثائق بمعلومات قدمتها ادارة بوش واعتبرتها اساسية في تبرير الحرب على العراق، الا وهي قيام العراق بشراء اليورانيوم من النيجر. \r\n واستخدم بوش خطابا هجوميا بشأن ما يسميه \"الحرب على الارهاب\" فاعتبر ان \"الايديولوجية المجرمة للاسلام المتشدد هي اكبر تحد لهذا القرن الجديد\". \r\n واضاف الرئيس الاميركي \"ان مستقبلنا ومستقبل المنطقة (الشرق الاوسط) مرتبطان\" معربا عن دعمه لتطور العملية السياسية في العراق. \r\n وتابع \"في حال تمكن سكان هذه المنطقة من تقرير مصيرهم بانفسهم فان المتطرفين سيجدون انفسهم مهمشين\". \r\n وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قامت الجمعة بزيارة مفاجئة الى العراق حيث اعربت عن تاييدها للمبادرة التي قامت بها جامعة الدول العربية التي دعت الى عقد اجتماع تحضيري في القاهرة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي لمؤتمر يضم مختلف الاطياف السياسية العراقية.