وشارك في المداهمات التي جرت في ملبورن وسيدني، اكثر من 450 من عناصر الامن المجهزين باسلحة بدعم من مروحيات. وهي تأتي بعد اقل من اسبوع على اعلان رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد ان لديه معلومات موثوقة تشير الى التخطيط لهجوم. \r\n وقال المدعون انه تم ضبط مواد كيميائية خلال المداهمات، مشابهة لتلك التي استخدمت في تفجيرات لندن. واضافوا ان المشتبه بهم ملتزمون بالجهاد وكانوا يحضرون لقتل استراليين وناقشوا امكانية القيام بتفجيرات انتحارية. \r\n واوضح كين موروني مسؤول الشرطة في نيو ساوث ويلز \"انني مرتاح لاننا عرقلنا ما اعتبره المراحل النهائية لهجوم ارهابي واسع النطاق او شن هجوم ارهابي في استراليا\". \r\n واعتقلت الشرطة سبعة اشخاص في سيدني وتسعة في ملبورن لدى مداهمة اكثر من عشرين منزلا في اكبر عملية لمكافحة الارهاب في البلاد بعد تحقيق استمر 16 شهرا. \r\n واعلنت الشرطة ان مشتبها به اخر في سيدني اصيب بشكل خطير بطلقة نارية في عنقه حين اطلق النار على الشرطة التي امرته بالتوقف لدى مروره في احد الاحياء. \r\n وبين المعتقلين في ملبورن رجل الدين الجزائري الاصل ابو بكر. وقال المدعون انه كان زعيم مجموعتي سيدني ومبلورن \"الملتزمتين بقضية الجهاد\". \r\n ووجهت الى رجل الدين البالغ من العمر 45 عاما والذي اشاد سابقا بزعيم شبكة القاعدة اسامة بن لادن معتبرا انه \"رجل عظيم\"، تهم بقيادة انشطة \"منظمة ارهابية\" فيما وجهت الى المشتبه بهم في ملبورن اتهامات بالانتماء الى المنظمة. \r\n ويقول المدعون ان احد الرجال بحث امكانية ان يصبح انتحاريا لانه يريد الثأر من \"الكفار\" في الحرب على العراق الذي ارسلت اليه استراليا قوات. \r\n واتهم المشتبه بهم في سيدني بالتحضير لصنع متفجرات استعدادا لشن عمل ارهابي. وكل المتهمين في المدينتين لم يسمح باطلاق سراحهم بكفالة. \r\n ولم تعط السلطات تفاصيل حول الاهداف التي اختارتها المجموعة لكنها اوضحت انه في الاشهر الماضية قام مشتبه بهم بمراقبة مقر الاوبرا في سيدني وهاربور بريدج ومحطات قطارات والبورصة في ملبورن. \r\n وقالت كريستين نيكسون مسؤولة الشرطة في ولاية فيكتوريا ان المخطط المفترض لا يشمل العاب الكومنولث المقررة السنة المقبلة في ملبورن. \r\n واوضح مسؤول الشرطة في نيو ساوث ويلز ان التحقيقات حول شركاء الموقوفين مستمرة فيما اعلنت الشرطة الفدرالية انها تدقق في اجهزة كمبيوتر صودرت خلال المداهمات بحثا عن اي ادلة تشير الى روابط مع مجموعات ناشطة دولية. \r\n وتأتي هذه الاعتقالات بعد ايام على اعتماد الحكومة تعديلا طارئا على قوانين مكافحة الارهاب لتسهيل الامور على الشرطة للادعاء على مشتبه بهم متورطين في المراحل الاولى للتخطيط لهجمات. \r\n وتم اعتماد التعديل ردا على تحذير هاورد من تهديد بهجوم لكن منتقديه قالوا ان هدفه كان صرف الانتباه عن المشاكل السياسية التي تواجهها حكومته المحافظة. \r\n وقد ارسل هاورد الحليف المقرب من الرئيس الاميركي جورج بوش قوات للمساهمة في اجتياح كل من افغانستان والعراق. \r\n لكنه اعلن الثلاثاء انه لن يستغل المسائل الامنية لغايات سياسية خاصة. \r\n وقال للصحافيين \"حين يتعلق الامر بامن الشعب الاسترالي وامن هذه البلاد، من غير الوارد القيام بتلاعب سياسي\". \r\n ولم تتعرض استراليا لهجوم على اراضيها في السنوات الماضية لكن تم استهداف مصالح استرالية في اماكن اخرى. \r\n فقد فجر انتحاري نفسه امام السفارة الاسترالية في جاكرتا السنة الماضية كما قتل عشرات الاستراليين في تفجيرات وقعت في جزيرة بالي الاندونيسية عام 2002 وفي وقت سابق هذه السنة.