كانبرا: قدم الإدعاء الأسترالي لائحة اتهام بحق ثلاثة مشتبهين بالتخطيط للقيام بهجوم ضد قاعدة عسكرية، وكان شخص رابع قد واجه لائحة الالتهام ذاتها في وقت سابق. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" انه يتوقع أن توجه اتهامات لشخص خامس في وقت لاحق. وكانت الشرطة قد ألقت القبض على الأشخاص الأربعة في مدينة ملبورن الثلاثاء. وقالت مصادر الشرطة إن المجموعة التي ألقي القبض عليها كانت قد بلغت مرحلة متقدمة من الإعداد للهجوم على قاعدة عسكرية. وشارك في عملية القبض على المشتبه بهم 400 رجل أمن قاموا بتفتيش 19 مكانا في مناطق عدة في المدينة. والمشتبه بهم هم أستراليون من أصل لبناني وصومالي، وقد وجهت التهمة لأحدهم وهو نياف السيد (25 عاما) بالتآمر للتخطيط لعملية إرهابية. وتم إيداع السيد وهو من منطقة جلينروي في ملبورن رهن الاعتقال حتى 26 تشرين الأول/أكتوبر. ولم يدفع السيد ببراءته أو يقر بذنبه، كما رفض التقدم بطلب للإفراج عنه مقابل كفالة، كما رفض الوقوف إجلالا لهيئة المحكمة. وفسر محامي نياف السيد ذلك للمحكمة بالقول "إن موكله يعتقد أن الوقوف لله وحده وليس لأي إنسان مهما كان". ومنحت المحكمة الشرطة وقتا إضافيا لاستجواب الثلاثة الآخرين وهم سني عويض ويعقوب خيري وعبدالرحمن أحمد. وقال بيان الشرطة:" إن الشرطة تعتقد ان جماعة تقيم في ملبورن كانت تخطط لتنفيذ عملية إرهابية في أستراليا، كما يقال إنها متورطة في أعمال عدائية في الصومال". وقال توني نيجاس القائم بأعمال قائد الشرطة الاتحادية في أستراليا "كان هدف الرجال هو التوجه إلى ثكنات الجيش وقتل أكبر عدد ممكن من الجنود فيها قبل أن يقتلوا بدورهم". ووفقا للشرطة فإن ثكنات هولزوورثي على أطراف سيدني كانت أحد أهداف العملية. وأضاف نيجاس أن هذا الهجوم كان سيكون أخطر هجوم إرهابي على الأراضي الاسترالية، وإن أفراد المجموعة كانوا يسعون للحصول على فتوى تحل هجومهم على أستراليا. وقال الإدعاء أمام المحكمة إن لديه أدلة على أن بعض هؤلاء الرجال قد تلقوا تدريبا في الصومال وشاركوا في عمليات قتالية فيه. وأضاف الإدعاء أن بحوزته تسجيلا لمحادثات هاتفية ورسائل نصية وشرائط حصلوا عليها من تعقب المشتبه بهم بما فيها شريط لأحدهم أمام قاعدة هولزوورثي العسكرية، مما يربط بين المشتبه بهم والهجوم على القاعدة. كما جاء في جلسة المحكمة أن المشتبه بهم سعوا للحصول على فتوى تؤيد هجومهم على القاعدة العسكرية. وعلق رئيس الوزراء الاسترالي كيفن داد على الأنباء بالقول:" إن هذه اللحظة التي تفتح الأعين هي تذكير لجميع الأستراليين بأن خطر الإرهاب ماثل أمامنا، وهذا يتطلب تيقظا دائما من قبل سلطاتنا الأمنية". ولم يتم تغيير حالة الخطر في البلاد حيث بقيت "متوسطة" وهي ما كانت عليه منذ عام 2003. وتعتقد الشرطة أن الذين اعتقلوا لهم علاقة بجماعة "الشباب" في الصومال والتي تسعى لإسقاط الحكومة الصومالية الضعيفة المدعومة من الأممالمتحدة، وإن لهم علاقة بتنظيم القاعدة.