\r\n وهناك دليل من التاريخ على مدى تأثير امتلاك الصين للصواريخ الباليستية على العلاقات مع الولاياتالمتحدة وكذلك هناك سؤال ملح وهو هل هذه العلاقة تشبه العلاقة التي كانت بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي والتي قد تنجم عنها محاولات تدميرية من كلا الطرفين للآخر؟ ام ان استعداد الصين في وقت ما في المستقبل بتهديد تايوان بالسلاح النووي سوف يجبر الولاياتالمتحدة على تحويل قوتها من غرب المحيط الهادي ؟ \r\n ويصادف هذا العام الذكرى ال 600 للرحلات السبع العظمى للجنوب والغرب التي قام امير البحار الصيني الشهير زينغ هي ويتم الاحتفال بهذه الذكرى على نطاق واسع داخل وخارج الصين من خلال معارض ومقالات تكتب وقد ابدت القيادة الصينية احترامها الشديد لسياسات اسرة مينغ خلال القرن الخامس عشر التي ترى ان اي تعاون تجاري اليوم مع العالم لابد وان يسير بنفس روح الانفتاح الماضية. \r\n ويرى الصينيون ان زينغ هو قائد عظيم ادت رحلاته الاستكشافية ونواياه الطيبة الى تبادل المعرفة والبضائع عبر الساحل الشرقي لأفريقيا والمؤرخون الصينيون لايقرون عادة بهذه الفكرة غير المؤيدة التي تقول انه في عام 1421 قامت الصين باكتشاف اميركا , وان زينغ هي وصل الى هناك قبل ان يصل كولومبوس الى هناك بحوالي 71 عاماً وكان زينغ هي رجلا غير عادي وقائدا فذا, ولكنه لم يكن سفيرا للسلام والصداقة ولم يكن كذلك المستكشف الوحيد في العالم حيث ان رحلاته التي تبعت رحلات اصغر لأسرة يوان المنغولية, كانت معظمها عسكرية. \r\n كما انه كان اشهر بحار صيني قام بالسياسات التوسعية لأسرة مينغ طوال القرن الخمس عشرة كان لهذا الأمر نتائج كبيرة ليس فقط على الجغرافية السياسية للمنطقة ولكن ايضاً الخريطة السكانية, حيث إن المنطقة منذ ذلك الحين كانت اكثر عرضة للتأثر بالثقافة الهندية اكثر من الصينية هذه الحركة تواكبت مع التوسع الصيني في الشمال والغرب ولكن بينما كانت تواجه الصين هناك تهديدات عسكرية حقيقية, من المنغوليين, تمكنت من التوسع جنوبا عن طريق دمج تقنيات بناء السفن وحجم الانحراف العلوي للسفينة وكان الهدف من هذا هو السيطرة السياسية والتجارية على العالم. \r\n وعلى الأرض حدثت عدة تغيرات من بينها ضم اقيلم يونان الذي كانت تهدف من ورائه الى السيطرة على فيتنام والتدخل في شؤون بورما وعن طريق البحر كانت تأخذ شكل الرحلات البحرية الاستكشافية من اجل تحقيق تغيرات في النظم الحاكمة للكيانات السياسية الصغيرة في دول جنوب شرق اسيا بما فيها ارسال وحدات عسكرية خاصة الى الولايات التجارية مثل سومطرة لتثنيها عن ولائها لامبراطورية مجاباهيت التي مقرها جاوة. \r\n وقد قامت القوات العسكرية التابعة لزينغ هي واخرون بالاطاحة بحكام مثل حاكم سريلانكا الذي لم يخضع مطلقا لسيطرة مينغ ووضع دمية متحركة بدلا منه ان القوة العسكرية ضمنت سيطرة الصين وتحكمها في التجارة بين هذه الدول مما جعلهم يدفعون الجزية كشرط لاستمرار التجارة بينهم وانتعشت التجارة في منطقة جنوب شرق آسيا واكتسبت غالبية البضائع الذوق الصيني واللون الصيني كل هذه الشواهد التاريخية تبين مدى تفوق الصين عسكريا وسياسيا واقتصاديا في فترة حكم مينغ بل وسيادة حضارتها على شركائها الهنود والمالاي. \r\n \r\n فيليب باورينغ \r\n صحفي آسيوي مخضرم ورئيس تحرير سابق لصحيفة فار ايسترن ايكونوميك ريفيو في هونغ كونغ.