وقالت صحيفة هاآريتس اليومية الاسرائيلية, ان الرئيس بوتين تعمد, في تلك المقابلة مع القناة الاولى, ان ينزلق على لسانه السبب الذي يقف وراء سعي سورية الحثيث للحصول على هذه الصواريخ, وهو تحليق الطائرات الاسرائيلية فوق مكان اقامة الرئيس الاسد. وقال بوتين ان صواريخ »18-SA« التي باعتها روسيا لسورية, »سوف تصعب بالطبع عملية الطيران فوق مقر الرئاسة السورية« مضيفا بصرامة حادة بانها »ستجعل من التحليق المنخفض للطائرات مسألة صعبة« مشيرا ضمنا الى ما كان يعتقد منذ وقت بعيد انه المبرر لبيع هذه الصواريخ المضادة للطائرات, والمتمثل في الاحراج السوري من »ازيز« طائرات سلاح الجو الاسرائيلي المحلقة فوق القصور الرئاسية في سورية كإشارة تحذير للرئيس السوري بشار الاسد. \r\n \r\n وذكرت صحيفة هاآريتس ايضا بان الرئيس بوتين ابلغ اريئيل شارون, بان هذه الصواريخ ستكون محمولة على عربات, وانه من »المستحيل« تحويلها الى صواريخ محمولة على الكتف, وبالتالي امكانية وقوعها في ايدي واحدة من منظمات المقاومة التي تستضيفها سورية« وقال بوتين كذلك ان هذه الصفقة من الصواريخ لن »تغير في ميزان القوة« في الشرق الاوسط. \r\n \r\n اما وكالة انباء رويترز فذكرت في تقرير لها, بان محللي شؤون الدفاع الغربيين يقولون ان هذه الصواريخ المعروفة باسم »ستريليتس«, يمكن »تفكيكها بسهولة وجعلها اسلحة قابلة للحمل«. \r\n \r\n ويأتي قرار بيع هذه الصواريخ الى سورية قبل اسبوع واحد من موعد الزيارة, التي يزمع بوتين القيام بها الى كل من مصر واسرائيل والمناطق الفلسطينية وهي الزيارة الاولى التي يقوم بها رئيس روسي او سوفيتي الى اسرائيل وذكرت تقارير محطة »بي بي سي« ان شارون سيستخدم زيارة بوتين كمناسبة يضغط فيها على بوتين بصورة مباشرة لالغاء هذه الصفقة, في هذا الصدد صرح شارون لراديو اسرائيل بانه ليس في موقع التدخل »صفقات الاسلحة التي تبرمها روسيا مع بلدان اخرى«, ولكنه سيعبر بوضوح عن مخاوفه من تلك الصفقات امام الرئيس الروسي الزائر. \r\n \r\n غير ان موقعا اسرائيليا للانباء ووجهات النظر, يدعى »اريغا. كوم«, بين ان شارون لا يقوى على الضغط على بوتين بشدة, لانه في هذه الحال قد »تفتح الطريق امام الاخرين للتدخل في مبيعات الاسلحة الاسرائيلية«. \r\n \r\n وقال الموقع الالكتروني »موس نيوز« لاحدى وكالات الانباء الروسية, بانها ليست المرة الاولى التي تتصادم فيها روسيا واسرائيل حول صفقة مقررة من الصواريخ الى سورية, ففي شهر كانون الثاني الماضي, وصلت العلاقات الروسية- الاسرائيلية الى حافة الازمة الخطيرة, بسبب قرار موسكو بيع صواريخ اسكندر الدقة في التصويب الى سورية, وعلى الرغم من ان الصفقة الحالية من الصواريخ ليست بالمستوى ذاته الذي ازعج اسرائيل كثيرا اوائل العام الجاري, الا انها شبيهة لها, مع كل ذلك, الى حد كبير. \r\n \r\n وتقول صحيفة ديلي ستار ان وزير الخارجية الاسرائيلي, سيلفان شالوم, دعا روسيا يوم الاربعاء الماضي لمحاربة, »المتطرفين« في سورية وايران, ان كانت تود ان »تلعب دورا هاما« في الشرق الاوسط. \r\n \r\n ومضى شالوم يقول ايضا ان اسرائيل تأمل في اصدار بيان مشترك مع روسيا الاسبوع المقبل »يدين معاداة السامية« الاخذة في النمو التصاعد داخل روسيا. \r\n \r\n وفي ملاحظة اكثر تفاؤلا, في هذا الخصوص, ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست, اوائل الاسبوع الماضي, ان عددا من النواب المرموقين في الكنيست الاسرائيلي, عبروا عن مشاعرهم بان زيارة الرئيس الروسي بوتين لاسرائيل من شأنها ان تساعد في تعزيز العلاقات وتمتينها مع روسيا, كما »ستدفع عملية السلام في الشرق الاوسط الى الامام«.0 \r\n \r\n كريستيان ساينس مونيتور \r\n