\r\n ووصل مشرف أمس الى الهند في أول زيارة له الى هذا البلد منذ أربع سنوات، وكانت أول محطة له في جايبور، عاصمة ولاية راجستان (غرب)، ثم توجه الى منطقة اجمر (130 كلم عن جايبور)، حيث يوجد ضريح أحد الأولياء الصوفيين قبل ان يتوجه الى نيودلهي، حيث يعقد ثلاثة لقاءات مع سينغ على ان تتركز المحادثات على كشمير. \r\n وأعلن مستشار الأمن القومي الهندي، ام. كا. نارايانان، انه من المرجح ان يعرض رئيس الوزراء سينغ على مشرف خطة طويلة المدى للتوصل الى حل لمشكلة كشمير مثل التقاء الأسر التي فرقها خط الفصل الذي قسم كشمير بين الهند وباكستان ومزيد من رحلات الحافلة بين المنطقتين. ومن المعروف ان مئات من الأسر الكشميرية تعيش في جانبي الولاية الواقعة في منطقة جبال الهيملايا. \r\n وأعلن مشرف ان عملية السلام في كشمير لا عودة عنها. وانه يشعر «بشيء من التفاؤل» من ان اجتماعه مع سينغ سيؤدي الى تقارب البلدين « بخصوص نزاع كشمير»، وانه ذهب للهند هذه المرة في إطار «مناخ ودي متجانس». لكنه أكد ان باكستان لا يمكن ان تقبل حلا يتحول فيه خط السيطرة (التقسيم) الى حدود دولية. \r\n وتجدر الاشارة الى ان خط السيطرة الذي يفصل بين الجزءين الهندي والباكستاني من كشمير يمتد لمسافة 650 كيلومترا. وقال انه بالرغم من عدم توقعه التوصل الى حل فوري، فإنه يأمل في تحقيق التقدم في إطار العثور على نقاط مشتركة. ومن المتوقع عقد معظم الاجتماعات بين سينغ ومشرف من دون مشاركة اعضاء الوفدين. \r\n وذكر وزير الخارجية الهندي ساران «اننا نتطلع لزيارته لنيودلهي باعتبارها فرصة للزعيمين لإجراء محادثات حول عدد من القضايا. وهو ليس مؤتمر قمة، كما انه ليس اجتماعا مرتبا بلا جدول أعمال». \r\n وتعتبر هذه الزيارة اول زيارة لمشرف للهند بعد قمة اغرا الفاشلة في 2001. وكانت القمة فشلت بعدما لم تتمكن كل من الهند وباكستان من التوصل الى إجماع حول كشمير. \r\n وأشارت مصادر في مكتب رئيس الوزراء ان «مانهومان سينغ يريد التعامل مع الرئيس مشرف». وأضاف المصدر الى انه اذا كان مشرف قد حضر لإجراء اتصالات، فإن رئيس الوزراء يتعهد بحوار أساسي معه. \r\n وكان رئيس الوزراء الهندي قد ذكر انه يريد حوارا حول كل الموضوعات. ويمكن لباكستان إثارة أية قضية، «السلام هو الموضوع الوحيد في أجندتنا. نريد إنهاء الارهاب». \r\n وكان سينغ قد التقى بمشرف في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة في شهر اكتوبر (تشرين الأول) الماضي لمدة ساعة. وعقب الاجتماع أدلى سينغ بتصريح شهير قال فيه «يمكنني التعامل معه». \r\n وقد قتل اكثر من 45 ألف شخص في النزاع حول كشمير منذ عام 1989، وان كان العنف قد انخفض منذ بدء المحادثات بين البلدين. وكانت المحادثات بين الدولتين النوويتين قد بدأت قبل 14 شهرا، ثم تجددت مرة اخرى في 7 ابريل (نيسان) الماضي بإعادة خط حافلة عبر كشمير بعد توقف دام 60 سنة. \r\n وكان مشرف قد طرح، في اكتوبر الماضي، عدة أفكار بخصوص حل مشكلة كشمير، من بينها الاستقلال والسيطرة المشتركة للاقليم او نزع سلاحه ووضع قطاع من الاقليم تحت وصاية الاممالمتحدة. ورحب العديد من الكشميريين بتلك المبادرة السلمية.