\r\n وأضاف أن النمو غير المضبوط في مثل هذه التعويضات «بدأ يضغط على شيئين: أولاً، قدرتننا على مكافأة الجنود الذين يتحملون العبء الآن في العراق وأفغانستان»... وثانياً قدرتنا على تمويل شراء التجهيزات الجديدة الضرورية لنجاح كوادرنا العسكريين بعد 10 إلى 15 سنة من الآن». \r\n \r\n \r\n وعلى خلفية هذه التعليقات، فإن المتقاعدين العسكريين، الذين خدموا جميعهم تقريباً في حرب أو اثنتين أو حتى ثلاث من حروب أميركا، أصبحوا ينظرون نظرة متشائمة ومظلمة جداً إلى فكرة تشو بأن إعانات تقاعدهم يعيق قدرة أميركا على خوض الحروب الحالية والمستقبلية. \r\n \r\n \r\n وكتب كولونيل متقاعد يدعى هاري رايلي من فلوريدا في رسالة إلكترونية غاضبة قائلاً: «أتساءل ما إذا كان السيد تشو قد فكّر مرة كم كانت خدماتنا صعبة في نورماندي، أو في أدغال جنوب المحيط الهادي أو في ساحات القتال المتجمدة في كوريا، فيما هو يجلس في مكتبه ويشوّه سمعة هؤلاء المحاربين القدامى الذين يطالبون بتعويضات تقاعد استحقوها عن جدارة». \r\n \r\n \r\n وكتب توماس كادموس، القائد الوطني لرابطة المحاربين الأميركيين القدامى إلى صحيفة «وول ستريت جورنال» رسالة ساخنة يقول فيها: «أكره التلميح إلى أن المحاربين القدامى ليسوا سوى خنازير شرهة يأكلون من وعاء الحكومة». وأضاف أن «تعليقات تشو صفعة في وجه كل محارب قديم أقسم على حماية الدستور من كل الأعداء». \r\n \r\n \r\n ووصلت إلى الصحيفة أيضاً رسالة من كولونيل متقاعد آخر يدعى وليام سوليفان يقول فيها «إن الإعانات الحكومية والرعاية الصحية ومعاشات التقاعد كانت الجزرة المعلقة على العصا للتعويض عن نقل مكان إقامتي 23 مرة خلال 22 سنة، وانفصالي عن عائلتي لأربعة أعوام، واضطرار بناتي للذهاب لثلاث مدارس ثانوية مختلفة، واضطرار ابني للذهاب إلى 11 مدرسة مختلفة خلال 12 سنة، وامتلاك منزل لثلاثة أسابيع فقط وآخر لتسعة أشهر قبل بيعها بخسارة بسبب تبدل الأوامر العسكرية بشأن انتشار وحدتي». \r\n \r\n \r\n يجب أن نفي بوعودنا لأولئك الأشخاص الذين خدموا في قواتنا المسلحة لعشرين أو ثلاثين عاماً، والذين تحملت عوائلهم متاعب الانتقال المتكرر والغياب الطويل لمعيليها في ساحات القتال، ولقد وعد هؤلاء برعاية صحية طيلة حياتهم ومعاشات تقاعد جيدة عن خدمتهم ووفائهم لهذا الوطن. \r\n \r\n \r\n بدأ الكونغرس خلال السنوات الأربع الأخيرة، بالوفاء ببعض تلك الوعود، وهو أمر لا ينبغي أن يخجل منه الكونغرس أو المحاربون القدامى أنفسهم. \r\n \r\n الأجدر بنا أن «نهدر» 28 مليار دولار على تنفيذ وعودنا للمحاربين القدامى والمتقاعدين وأرامل وأيتام الجنود الذين سقطوا في حروب أميركا من أن ننفق هذه الأموال على الأسلحة والأنظمة الحربية غير الموجهة. \r\n \r\n \r\n الأجدر بنا أن نقوم بالأمر المشرّف لأول مرة في تاريخنا الحديث ونبدأ بإنفاق المال الكافي لضمان توفير عدد كافٍ من الأسرّة في مستشفيات المحاربين القدامى لإيواء المحاربين المعاقين الجدد من حروب اليوم، والاستمرار في توفير الرعاية الصحية للمحاربين القدامى المسنين من حروبنا الماضية. \r\n \r\n اقترح البنتاغون خفض 40 مليار دولار من الميزانية المخصصة لبرامج شراء أنظمة أسلحة خاصة بالبحرية وسلاح الجو أتى عليها الزمن على مدار الأعوام الستة المقبلة. ويمكن لوزارة الدفاع أن تختصر مبالغ أكبر من ذلك بكثير وتتلخص في برامج لتمويل وبناء أسلحة لحروب لن نخوضها أبداً أو حروب، خضناها وانتهينا منها. \r\n \r\n \r\n ومثل هذه الأموال كفيلة ببناء جيش قوي بما يكفي للقيام بكل المهام التي يبتدعها رؤساء تشو للجنود وكفيلة بتمويل تعويضات مقبولة للمحاربين القدامى الجديرين بالاحترام والتقدير، وكفيلة بتحديث مستشفياتهم وتزويدها بالكوادر الكفؤة لتقديم رعاية طبية جيدة. \r\n \r\n \r\n خدمة «لوس أنجلوس تايمز» خاص ب «البيان» \r\n \r\n