\r\n جرى الاقتراع الذي روقب عن قرب بشكل جيد لكن غياب الديمقراطية ليس السبب الذي يجعل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يعيشون تحت الاحتلال منذ سبع وثلاثين سنة. \r\n يتطلب انهاء الحرب اتفاقاً بالتفاوض لكن سلطة فلسطينية قادرة على تحقيق اتفاق والحصول على احترام ابنائها امر لا مفر منه. \r\n لم يظهر عباس اي مؤشر على انه سيكون مستعداً للموافقة على ارض اقل منها وافق عليها سلفه في محادثات طابا في عام 2001، ومن الصعب ان نتصور انه سيذعن حول المستوطنات الاسرائيلية، او القدس او الحدود النهائية، لكن معارضته للانتفاضة المسلحة في السنوات الاربع الاخيرة والتي شجعها عرفات في بعض الاحيان، كانت معارضة لا لبس حولها، وكذلك فهمه بأن حق عودة اللاجئين يتوجب ان يقتصر على الدولة الفلسطينية المستقبلية. \r\n ان امام الرئيس الجديد جبلاً يتوجب عليه ان يتسلقه، وسيكون اول اختبار له، التعامل مع 30% من الفلسطينيين الذين يساندون حماس والمقاتلين من حركة فتح الذين يرون انه فعال في الاعتدال. \r\n يمكن ان يكون وقف اطلاق النار جائزة كبيرة، لكن استخدامه مؤخراً لعبارة العدو الصهيوني كان تذكيراً بأنه لا يستطيع احتمال اعتباره تابعاً لاسرائيل. \r\n لا يمكن اقتصار توقعات العالم على عباس، حيث ان انسحاب اسرائيل الاحادي من غزة يوفر فرصة للتحرك لأنه يمكن ان يرتبط بخارطة الطريق المتفق عليها دولياً. ومهما كانت نوايا ارئيل شارون فان الانسحاب يشكل سابقة حيوية لترحيل المستوطنين، ولا بد من ترحيل اعداد اكبر من المستوطنين من الضفة الغربية اذا اريد اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. \r\n واذا اريد انهاء العنف، فسوف يكون على اسرائيل ان تقوم بخطوات لبناء الثقة - ازالة حواجز الطرق التي تجعل الحياة اليومية بائسة ومذلة جداً، وانهاء الاغلاقات واطلاق سراح السجناء. \r\n يتوجب على الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي ان يقنعوا اسرائيل بأن مثل هذه المؤشرات تشكل خدمة لافضل مصالحها. \r\n ان عباس مدين بانتصاره للأغلبية الصامتة من الفلسطينيين الذين يتشوقون لحياة طبيعية في دولة لهم. ويتوجب على اسرائيل ان تصغي لما يريدون. \r\n \r\n الغارديان