وقال الجنرال توماس ميتس انه يخطط لتصعيد العمل العسكري ضد المقاومين خلال الأيام القليلة القادمة من أجل جعل تلك الأماكن أكثر سلامة وأمنا للتصويت‚ \r\n \r\n جميع هذه المحافظات الاربع تقع في مناطق السنة التي تشكل حجر الزاوية في المقاومة ضد المشروع المدعوم أميركيا‚ وهذه المحافظات تحديدا هي: \r\n \r\n { الانبار وتوجد بها الفلوجة والرمادي‚ \r\n \r\n { نينوى وتتضمن مدينة الموصل المضطربة‚ \r\n \r\n { صلاح الدين وتتضمن تكريت مسقط رأس صدام حسين‚ \r\n \r\n { أجزاء من بغداد‚ \r\n \r\n وقال ميتس ان المحافظات الأربع عشرة الأخرى مستعدة لاجراء الانتخابات وأعرب عن أمله في ان تتمكن قوات الأمن العراقية من توفير الحماية لحوالي تسعة آلاف مركز للتصويت في طول البلاد وعرضها‚ وتخطط القوات الأميركية للبقاء بعيدا عن اماكن الاقتراع حتى لا يثير وجودها حفيظة العراقيين‚ وستنخرط في القتال والعمليات العسكرية إذا ما طلبت منها قوات الأمن العراقية ذلك‚ وتأتي تصريحات ميتس بعد عدة عمليات عسكرية كبرى قامت بها القوات الأميركية ضد الفلوجة وسامراء ومناطق أخرى تقع جنوب بغداد‚ \r\n \r\n وستعمل القوات الأميركية على تكثيف عملياتها العسكرية في تلك المناطق من أجل الحد من المقاومة والسماح باجراء انتخابات ما أمكن وكجزء من هذه الخطة صعدت القوات الأميركية من عملياتها العسكرية حول مدينة الموصل‚ احدى المدن السنية الكبرى في شمال العراق التي شهدت الكثير من عمليات العنف في الاسابيع الأخيرة‚ وقد ضوعفت اعداد الجنود الأميركيين هناك حيث أضيف ثلاثة آلاف جندي اضافة الى اعداد مهمة أخرى من قوات الأمن العراقية‚ \r\n \r\n وبالرغم من الصعاب البادية للجميع اعطى ميتس تقييما متفائلا للأوضاع الأمنية قبل فترة قصيرة من وعد الانتخابات المقررة في 30 يناير‚ \r\n \r\n وقال ان عدد الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات الأمن العراقية قد تراجع في الأسابيع الأخيرة‚ \r\n \r\n لكن اعترف الجنرال الأميركي ان متوسط عدد الهجمات اليومية وصل الى 70 هجوما خلال الاسبوع الماضي ومن المتوقع ان يرتفع الى 85 هجوما في اليوم مع اقتراب موعد التصويت‚ \r\n \r\n وتزايدت الهجمات التي يشنها المقاومون على قوات الأمن العراقية حيث أدت الى مقتل أكثر من 80 شرطيا في أسبوع واحد‚ \r\n \r\n وكأي مسؤول أميركي آخر يعارض ميتس تأجيل الانتخابات لأن هذا يعني من وجهة نظره اعطاء المقاومين المزيد من الوقت لتخريب العملية الديمقراطية‚ \r\n \r\n وبدأ العام الجديد دمويا تماما كما انتهى العام السابق له‚ فخلال 48 ساعة قتل عدد كبير من قوات الجيش والشرطة العراقية وأربعة متعاقدين أجانب وخمسة من الجنود الأميركيين ومحافظ بغداد‚ تماما كما كان الأمر متوقعا‚ فهناك ارتفاع حاد في انشطة المقاومة وليس كما يدعي الجنرال الأميركي‚ \r\n \r\n الأمر غير الواضح هو كم ستكون حدة هذا الارتفاع وهل سيتمكن المقاومون من فرض تأجيل الانتخابات‚ \r\n \r\n الأسبوعان القادمان سيكونان حاسمين لتقرير مصير الجدول الزمني السياسي‚ \r\n \r\n ان اغتيال علي الحيدري محافظ بغداد يشكل بالتأكيد تطورا خطيرا‚ \r\n \r\n لقد كان الحيدري أعلى مسؤول عراقي يقتل منذ اغتيال عز الدين سليم الرئيس السابق لمجلس الحكم المحلول قبل ثمانية أشهر‚ اضافة الى ان اغتياله كان واردا ولم يستطع احد الحيلولة دون وقوعه‚ \r\n \r\n لقد سبق وان نجا الحيدري من محاولة لاغتياله في أكتوبر الماضي‚ وقتل الحيدري في وضح النهار بالرغم من وجود حراسة مما سيؤدي الى تدمير أي ثقة يمكن لدى المواطن العراقي العادي في بغداد بأفراد الأمن‚ \r\n \r\n ان الاهداف التي يسعى المقاومون لتحقيقها معروفة ولا تخفى على أحد‚ فهم يعتزمون مهاجمة اي شخص له علاقة بالانتخابات بما في ذلك قوات الأمن التي يفترض بها توفير الأمن وحراسة اماكن الاقتراع‚ \r\n \r\n انهم يرغبون في دعم الطائفية السنية وحثها على استمرار معارضتها للانتخابات‚ انهم يريدون نتيجة تكون لصالح الشيعة بالمقام الأول ليتمكنوا من اظهار الانتخابات على انها كانت مجرد مسرحية كوميدية سخيفة لا تضحك أحدا‚الشيخ غازي الياور الرئيس العراقي المؤقت وهو سني استخدم مقابلة اجريت معه لحض الأممالمتحدة على تقصي وتحري امكانية تأجيل الانتخابات لما بعد 30 يناير‚ وإذا مضى الياور قدما في المطالبة بتحديد موعد آخر فإن هناك مخاطر من احتمال انهيار الحكومة المؤقتة‚ \r\n \r\n ومثل هذه العاقبة الوخيمة ممكنة ويجب تجنبها بأي ثمن‚ في هذه الأوقات يفضل الالتزام بالتاريخ المحدد وهو 30 يناير وتأجيل هذا التاريخ هو اقرار بالهزيمة واعطاء الفرصة للمقاومين لتصليب مواقفهم‚ لكن ليس هناك ما يضمن ان يجعل تأجيل الانتخابات الأوضاع افضل خلال الشهور القليلة القادمة‚ \r\n \r\n ان الظرف الوحيد الذي يعتبر امرا جيدا لتعديل الخطة الحالية هو في حالة ضمان مشاركة سنية أكبر مع جعل أمر التعامل مع المقاومة شيئا اسهل‚ وأحد الخيارات المطروحة حاليا بصورة غير رسمية هو ترك بعض العراقيين ليصوتوا في 30 يناير وجعل بعض المحافظات تنتظر شهرا في انتظار ظروف افضل‚ \r\n \r\n هذا ليس حلا مثاليا ولكنه مجرد اجراء يحاول احتواء مشاكل العراق في الوقت الذي يعلم الجميع انه ليس بالامكان اطفاء جميع النيران المشتعلة دفعة واحدة‚ \r\n