بعد غياب 282 يوما.. برشلونة يعلن تعافي بيرنال    إيمان العاصي تبدأ تصوير مسلسلها الجديد "قسمة العدل"    مدبولي: الأتوبيس الترددي يمثل نمطا حضاريا تسعى الدولة لتحقيقه في مختلف المشروعات    العارضون في "أهلاً مدارس": شنط وأدوات مدرسية بأرخص الأسعار |فيديو    غدا.. فصل التيار الكهربائي عن بعض مناطق مدينة كفر الشيخ    تنعقد خلال ساعات.. الدوحة تستعد لاستضافة القمة العربية والإسلامية الطارئة    ترامب: فرض عقوبات كبيرة على روسيا عندما تتوقف دول الناتو عن شراء نفطها    وكيل تعليم البحيرة يتفقد مدارس إدارة رشيد    أحمد عادل عبد المنعم: الأهلي لا يحتاج لحارس جديد.. وهذه حقيقة مفاوضات عودتي    ضبط 3 طلاب لاتهامهم بسرقة طفل بالإكراه في سوهاج    إصابة 8 أشخاص إثر انقلاب سيارة جنوب الأقصر    قتلت ابنها بمساعدة زوجها.. المؤبد لعامل وربة منزل بالإسكندرية    مدبولي يتفقد الممشى السياحي والمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير    أحمد سعد: منعت أولادي من احتراف الغناء لهذا السبب    إسلام خالد عن "الوكيل": التحدي كان في إقناع الجمهور بواقعية المشاهد |خاص    54 ألف زيارة منزلية لرعاية كبار السن وذوي الهمم بالشرقية    «الصحة» تنظم ورشة عمل حول البرنامج الإلكتروني للترصد الحشري    أنس صالح معدًا بدنيًا لطائرة الزمالك    الداخلية تكشف تفاصيل ادعاء كاذب في البحيرة    في دورته الأولى.. مهرجان بورسعيد يعلن لجنة تحكيم مسابقة الطلبة    وزير الثقافة يُشارك في ملتقى «جائزة الباندا الذهبية» بالصين    توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنمية المشروعات ووزارة التشغيل التونسية لتعزيز خدمات ريادة الأعمال    الأرصاد: غدا طقس شديد الحرارة رطب نهارا مائل للحرارة رطب ليلا والعظمى بالقاهرة 36    قصف إسرائيلي يستهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة    تربية أسيوط تعلن عن تنظيم دورة إعداد المعلم الجامعي    أحمد عادل عبد المنعم: لو الأهلي طلبني فرد أمن لن أرفض أبدا    إنزاجي يستقر على تشكيل الهلال ضد القادسية في الدوري السعودي    عمر خالد يحتل المركز السادس في نهائي كأس العالم للرماية بالصين    وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروع «جنة 4» بالشيخ زايد    غلق باب تسجيل الرغبات بتنسيق الدبلومات الفنية خلال ساعات    الأنبا بقطر يرسم 117 شمامسة للخدمة في إيبارشية ديرمواس    برواتب تصل ل96 ألف جنيه.. العمل: توافر 50 فرصة عمل بمهنة التمريض في الإمارات (تفاصيل)    وزير الخارجية من ماسبيرو: قضية المياه وجودية لمصر ولا يمكن التهاون في شأنها    «التعليم» تطلق مدارس تكنولوجيا تطبيقية جديدة في تخصص الدواء    تدمير مدرسة وإخلاء للمدنيين.. جيش الاحتلال يواصل قصفه لمخيم الشاطئ    هدنة 3 أشهر.. تفاصيل بيان مصر والسعودية والإمارات بشأن الحرب في السودان    مصر وناميبيا تبحثان دفع العلاقات الثنائية والتعاون التجاري    اختيار جامعة القاهرة ضمن قائمة الأفضل عالميا في مجال الاستدامة البيئية خلال 2025    التضامن الاجتماعي: تقديم منح ل 206 جمعيات بأكثر من 257 مليون جنيه في 6 أشهر    أحمد حلمي ينفي رده على تصريحات سلوم حداد    وزير الخارجية يستقبل مرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو    رئيس الوزراء يتفقد الممشى السياحى ضمن جولته لمتابعة استعدادات افتتاح المتحف المصرى    مستشار وزير المالية: المواطن شريك أساسي في صياغة السياسات وصنع القرارات    محافظ البنك المركزى: الموارد المحلية من العملة الأجنبية سجلت مستوى قياسيا فى أغسطس    صحة الإسكندرية تتخطى أكثر من 5 ملايين خدمة صحية خلال شهرين    الصحة: إجراء 2 مليون و863 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    وزير الصحة يتلقى تقريرًا يفيد بتنفيذ مرور ميداني على 37 مشروعًا صحيًا جاريًا ب13 محافظة    مسيرة بشوارع قرية الغنيمية بالشرقية احتفاء بتكريم من حفظة القرأن الكريم    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : اهلاً بالفرح !?    إصابة 13 شخصا في انقلاب ميكروباص بشرق العوينات    157 يومًا على رمضان 2026.. يبدأ 19 فبراير فلكيًّا    طقس الإسكندرية اليوم.. ارتفاع طفيف في درجات الحرارة والعظمى 31 درجة    ما هي أسعار كتب طلاب المدارس الرسمية للغات والمتميزة للعام الدراسي 2026؟    تشكيل الزمالك المتوقع أمام المصري.. الدباغ يقود الهجوم    مواعيد مباريات اليوم في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    عاجل - من البر إلى الجو.. كيف ضربت إسرائيل الجهود القطرية والمصرية والأميركية في هجوم الدوحة؟    «البحوث الإسلامية» يحذر من خطورة تراجع القيم والتشكيك فى ثوابت الدين    دعاء فجر يوم الجمعة.. لحظة تفتح أبواب الخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



- هل يمكن لغربال أن يحجب نور الشمس يا بوش؟!
نشر في التغيير يوم 18 - 07 - 2004

بعدها بخمسين عاما اصبح الرئيس جورج بوش على وشك ان يواجه نفس المصير‚
\r\n
\r\n
بعد احداث 11 سبتمبر بدا بوش ايضا رجلا لا يقهر وبدأ بشن حربه على افغانستان وبمساعدة من مستشاريه القى بوش الرعب في قلوب منتقديه وأخرسهم من خلال التشكيك بوطنيتهم‚ وتمادى بوش في غيه كثيرا واستل سيفه وذهب غازيا الى العراق الذي تحول الى برميل بارود انفجر في وجهه‚
\r\n
\r\n
استطلاعات الرأي التي نظمت مؤخرا اظهرت مدى تراجع شعبية بوش بسبب العراق‚ فتكاليف الحرب الباهظة في ذلك البلد الذي تحول إلى مستنقع لاميركا اثار حفيظة الوسط السياسي داخل واشنطن وعبر الولايات المتحدة كلها ضد بوش‚
\r\n
\r\n
السياسة في العادة هي شيء لا يمكن التنبوء به والكثير يمكن ان يحدث خلال الاشهر الاربعة القادمة وإذا لم تهدأ الاوضاع في العراق فإن الرئيس بوش سيواجه هزيمة انتخابية مشهودة في نوفمبر‚
\r\n
\r\n
توصف الولايات المتحدة غالبا على انها بلد مستقطب حول القضايا السياسية والثقافية‚ فنصف البلاد يفضل الديمقراطيين والنصف الآخر يفضل القيم الجمهورية‚
\r\n
\r\n
والحقيقة ان حوالي ثلث الناخبين يصفون انفسهم بانهم مستقلون فتارة يتجهون نحو اليمين وتارة يتجهون نحو اليسار‚ والحقيقة انهم صانعو الملوك في السياسات الاميركية‚ وهم من سيقرر مستقبل بوش‚
\r\n
\r\n
نسبة قبول الاميركيين لأداء بوش ارتفعت الى عنان السماء بعد 11 سبتمبر لأن معظم الناخبين في الثلث المستقل وقفوا خلفه واستمروا في الوقوف الى جانبه خلال العامين التاليين بما في ذلك المرحلة الاولى لحربه في العراق‚
\r\n
\r\n
ولكن عندما بدأت اللطمات العراقية توجه للاحتلال الاميركي في الربيع الماضي بدأ المستقلون في اعادة التفكير في الدعم الذي يقدمونه للحرب وللرئيس الذي شنها‚
\r\n
\r\n
واظهرت استطلاعات الرأي التي نظمت في اواخر يونيو الماضي ان غالبية الاميركيين يقولون ان الحرب لا تساوي التكلفة التي وضعت من اجلها وان مخاطر الارهاب زادت بدل ان تتراجع‚‚عدم الرضا هذا حول قضايا الامن الوطني - كانت نقطة قوة بوش - دفع بنسبة الموافقة على اداء الرئيس تتراجع الى 42%‚ أهمية هذه النسبة ليس كونها هي ادنى نسبة يحصل عليها بوش خلال فترة رئاسته ولكن كونها متدنية بالمقاييس التاريخية‚
\r\n
\r\n
خلال السنوات الخمسين لم يعان اي رئيس من نسبة متدنية مثل هذه‚ قبل الانتخابات بأربعة أشهر استطاع النجاح في كسب فترة رئاسية ثانية‚
\r\n
\r\n
لقد جلب بوش هذه المشاكل لنفسه فقد سوق حرب العراق كعمل من اعمال المثالية والدفاع عن النفس ووثق الاميركيون في كلامه‚ ولكن الحرب التي بصموا له عليها لم تكن هي نفس الحرب التي حصلوا عليها‚ فأسلحة الدمار الشامل وروابط صدام مع القاعدة ثبت لاحقا انها ادعاءات زائفة‚ القوات الاميركية لم تستقبل في العراق كقوات تحرير بل كقوات احتلال‚ الصور التي نشرت للفظاعات التي ارتكبت في سجن أبو غريب جعلت الرأي العام الاميركي يشعر بالغثيان وفقد بالتالي الثقة في اخلاقيات الحرب‚ والأسوأ من ذلك بالنسبة لبوش فإن الخسائر البشرية الاميركية وقطع رؤوس الرهائن المتلفزة غذت شكوك الاميركيين بأن هذه الحرب لا يمكن كسبها‚ ان هذه الشكوك هي اكثر اهمية من الاصابات البشرية في العراق‚ وما دام توصل الاميركيون الى نتيجة مفادها انه ليس بالامكان كسب هذه الحرب فإن اي خسائر بشرية على قلتها ستعتبر غير مقبولة‚ ان هذه الديناميكية لا تفسر فقط أسباب اهتراء شعبية بوش خلال الاشهر الاربعة الماضية ولكنها ستزيد من تدهور شعبية الرئيس في الاشهر القادمة الا اذا تراجع العنف في العراق بصورة دراماتيكية‚
\r\n
\r\n
ان ادارة بوش تأمل في ان تؤدي عملية نقل السيادة رسميا للعراقيين الى طمأنة الرأي العام الاميركي على ان التورط الاميركي في العراق بدأ يقترب من نهايته‚ ولكن ليس بامكان غربال ان يحجب نور الشمس‚ وليس بامكان بوش ان ينسي الاميركيين ان هناك اكثر من 140 ألف جندي اميركي موجودون في العراق اليوم‚ وسيستمرون في الوجود هناك حتى ما بعد الانتخابات الاميركية مما سيجعلهم عرضة للهجمات والخسائر مقابل لا شيء‚
\r\n
\r\n
في البداية كانت الصحافة الاميركية تستقي الاخبار من الادارة الاميركية نفسها‚ ولكن بدأ المزيد والمزيد من الصحفيين الاميركيين في إبداء معارضتهم لسياسة بوش الخارجية‚
\r\n
\r\n
في منتصف يونيو الماضي نشر 26 جنرالا ودبلوماسيا سابقا بيانا اتهموا فيه ادارة بوش بالحاق الضرر بالأمن القومي الاميركي وطالبوا الشعب الاميركي علانية بعدم اعادة انتخاب بوش للرئاسة‚
\r\n
\r\n
ان القضايا الساخنة لم تعد تنجح في ابعاد القضية العراقية عن اذهان الاميركيين ولن ينجح الاقتصاد الذي عادة ما يكون له تأثير مهم على الناخبين في انقاذ بوش وبالرغم من النجاح الاقتصادي الذي تحقق في مجال توفير فرص العمل وزيادة الطلب على السلع الا ان ذلك لم يؤد الى ترجمة هذا النجاح الى دعم لبوش‚ وحتى لو استمر الاقتصاد الاميركي في التوسع فإن ذلك لن يساعد بوش كثيرا‚
\r\n
\r\n
وكما حصل مع مكارثي فإن الطبقة الوسطى الاميركية قد استيقظت أخيرا وهذا يعني السقوط المدوي لبوش‚
\r\n


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.