في هذا الخصوص, يقول نوبتجي المقبرة, مصدر معلوماتي, »المفتاح الرئيسي هو كوتيكنا. فسفن الشحن راسية على الدور في ميناء ام قصر, والحاويات مكدسة على الشاطىء تنتظر التفتيش. ولعلّك لن تصدّق حجم المبالغ التي تدفع. فالمشبوهون الاعتياديون يلقون معاملة تفضيلية, عندما يطلب المسؤولون الكبار في الاممالمتحدة في نيويورك الى بنك »بي.إن.بي« الايعاز الى كوتيكنا اصدار شهادة »توكيد الوصول« لصرف الاموال«. \r\n \r\n في الاسبوع الماضي, ادّعى الامين العام للامم المتحدة, كوفي انان, ان التقرير الذي نشرته عمّا ابلغني به على الغداء, كان »حديثاً خاصاً« »ولم يحدث مثل هذا الاتفاق«, وان »البعض يقفز الى استخلاص النتائج دون توافر الحقائق والدلائل. وهذا شيء من الاعدام دون محاكمة في واقع الامر«. \r\n \r\n ومع ذلك, فإن مطالبتي بشهادة احضار من الكونغرس, لتجاوز محاولته تقليص التحقيق, الى لجنة »فولكر« قد ألقت الضوء الساطع على حقيقة لم يكشف النقاب عنها حتى الان, اذ شكا معاون أنان لشؤون الاعلام لصحيفة نيويورك تايمز بأن شهادة الاحضار قد حصلت فعلاً وسراً بالنسبة لبنك باريباس, عن طريق اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيق, التابعة لمجلس الشيوخ في الولاياتالمتحدة. \r\n \r\n وعلى الرغم من ان الاممالمتحدة وجّهت انذاراً لهذا البنك, وكذلك لمؤسسة كوتيكنا, فإن الرقيب على النفط, مؤسسة »سايبولت«, وجميع المقاولين الآخرين التابعين لها في برنامج النفط مقابل الغذاء, بعدم التعاون مع اية جهة اخرى سوى بول فولكر. كما ان هذا الرقيب نفخ كثيراً في مطالب لجنة العلاقات الدولية التابعة للبرلمان. وكان مستشارو أنان يعرفون بأنه من غير الملائم, وغير المتزن الاصرار على قيام مصرفها بمصارعة مجلس الشيوخ في المحاكم. \r\n \r\n وهكذا, مع انكشاف امر شهادة الاحضار والتحقيق على الملأ, من لدن الاممالمتحدة, شعر رئيس المجلس, نومان كولمان, من ولاية مينيسوتا, وهو جمهوري من مواليد بروكلين, شعر بالحرية في تبنّي مطالبتي. فقال: »هذا امر يحظى بأولوية كبيرة بالنسبة لنا. وهناك الكثير من المواد التي تستحق التغطية, وعالم ضخم من الوثائق, ونحن نقف منها موقف المهاجم العنيد. نعم, ان كوتيكنا وسايبولت, والآخرين جميعاً هم موضع هذا الهجوم«. \r\n \r\n وقد بعث كولمان اربع رسائل موجهة منه كرئىس, وشارك في التوقيع عليها السيناتور الديمقراطي كارل كيفين, اوائل شهر حزيران الجاري, كانت احداها موجهة الى وزارة الخارجية, ومثبتة في »محضر الاجتماع ال ̄ 661 للجنة المنعقد في مبنى الاممالمتحدة, تضمّنت مراجعة لعقود النفط مقابل الغذاء »وإن لم تبعث صور منها للمقاولين«. وكانت الثانية موجهة لديوان المحاسبة الحكومي الذي قدّر اولياً تقليص المبالغ الى 10 مليارات دولار. والثالثة الى بول بريمر في بغداد, لتوزيع صور من الوثائق على الحكومة الانتقالية ... وما يزال مجلس الشيوخ ينتظر الردود عليها. ومن الواضح, ان البيت الابيض لا يريد مهاجمة الاممالمتحدة. واخيراً, وجهت الرسالة الرابعة الى كوفي أنان, وتتضمن شهادة الاحضار التي تتطلب من مصرفه فتح ملفات رسائل الاعتماد. \r\n \r\n ودعونا الان نراجع دعوى التحقيق. فيبدو ان مجلس الشيوخ جاد في هذه المسألة, هذا على الرغم من ان السيناتور كولمان حديث العهد في موقعه, الا ان العاملين في اللجنة الفرعية محنّكون وغير منحازين حزبياً. اما البرلمان, فسيقوم بكل ما في وسعه. واما الاممالمتحدة, فخصّصت 4 ملايين دولار لفولكر, لكنه لم يقدم, لغاية الان, ورقة ميزانية, ولم يعلن عن الموظفين في لجنته. واما بنك الاحتياط الفيدرالي لولاية نيويورك فيذعن لرئيسه العجوز, ووزارة المالية في الولاية مفرطة في السحب. \r\n \r\n لكن طالما ان هذه القضية تنطوي على احتيال »خداع« محتمل, وكذلك على الرشوة واللّصوصية على نطاق واسع, فأين نحن من تفعيل القانون وفرضه? ولعلّه من الاهمية بمكان القول ان المدّعي العام الامريكي لمنطقة جنوبنيويورك, ديفيد كيلي, اصدر مذكرة استدعاء, الاسبوع الماضي, لشركات اكسيسكون موبيل وسيفرون تكساكو »وعلى نحو اقل المستردات بطرق الابتزاز«, والتي يفترض ان يشترى بها الغذاء. \r\n \r\n لا اعتقد ان كيلي كان مدفوعاً, في اختيار هيئة محلفين عريقة, بتنافس محتمل من قبل مدّعي عام منطقة مانهاتن, روبرت مورغانثو, على جانب التسوية, فهذان الموقعان متنافسان, ولدى مكتب مورغانثو خبراء في الشؤون المصرفية الدولية. \r\n \r\n ومن دون ان انسب الاخطاء الى اي فرد, فإنني اقترح على المحققين ان يدعّموا بحثهم في الوثائق بالتحدث الى الاشخاص المطّلعين على الامور. ويشمل ذلك, في الاممالمتحدة, نائب بينون سيفان, تيكلاي افيووركي, وفي بنك »بي.إن.بي« بيير فايريس وايفا ميلاس - روسو. \r\n \r\n وبإمكان المدافعين عمّا ارتكبته الاممالمتحدة ان يتشجّعوا. وفي هجوم معاكس, قام موظفونا في الاممالمتحدة بتوظيف محاسب مهمته التحذير من »اعمال الاحتيال« من قبل الولاياتالمتحدة, بعد ان استولت الاخيرة على حسابات النفط العراقي الذي اساءت الاممالمتحدة ادارته. وهذا ما سيلقى التغطية الصحفية الان.0 \r\n \r\n عن صحيفة نيويورك تايمز