اعترف إعلام العدو بوقوع ثلاثة قتلى على الأقل في صفوف المستوطنين ، بسبب استمرار المقاومة الفلسطينية في قصف العمق الصهيوني بمدي يصل الي 112 كم لأول مرة منذ بداية الصراع العربي الصهيونية ، ولكنهم عللوا ذلك بوقوع انفجار بسبب انفجار اسطوانة غاز ، فيما تم استهداف محطة القطارات فى مغتصبة اسديروت واشتعال النيران بالمحطة بعد قصفها بعشرة صواريخ . وقصف كتائب القسام مطار "نيفاتيم" العسكري لأول مرة ، حيث أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها قصفت مطار عسكري إسرائيلي لأول مرة ، وواصلت إطلاق الصواريخ تجاه أهداف إسرائيلية. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري أنها تمكنت صباح اليوم الأربعاء (9|7) من قصف مطار "نيفاتيم" العسكري بصاروخين من نوع "ام 75" ، وأضافت أن هذا المطار العسكري والذي يبعد 70 كيلو متر عن غزة يقصف لأول مرة في تاريخ الصراع . كما أعلنت الكتائب أنها قصفت مدينة تل أبيب بأربعة صواريخ من نفس النوع، كما قصف "مفتاحيم" بثلاثة صواريخ اخرى ، فيما قالت الصحف الصهيونية أن "حماس تحدد الآن مسار المواجهة، و5 مليون صهيوني تحت مرمى الصواريخ " . ومن جهتها أعلنت "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها لمستوطنة "نير عوز" في النقب الغربي بعشرة صواريخ من نوع 107، كذلك قصفت موقع "ناح العوز" العسكري شرق مدينة غزة بأربعة صواريخ من نفس النوع. كما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين - لواء التوحيد أنها قصفت مدينة بئر السبع بصاروخين من نوع غراد ، وأعلنت كتائب أبو علي مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية قصفها للمستوطنات الإسرائيلية على حدود غزة بدفعة جديدة من الصواريخ. العدو متفاجئ وقال الإعلام الصهيوني أن مدى الصواريخ غير مسبوق وطال 5 مليون مواطن اسرائيلي ، ووصفت القناة الثانية بالتلفزيون الصهيوني، صباح الأربعاء، مدى الصواريخ بالمفاجئ وغير المسبوق في تاريخ الصراع مع الفلسطينيين، معتبرة أن القصف الصاروخي طال 5 مليون صهيوني، في إشارة إلى سكان البلدات الصهيونية التي طالتها الصواريخ الفلسطينية ، حيث بلغ المدي 100 كم و112 كم لأول مرة . وقال المتحدث الرسمى لحماس سامى ابو زهري ان كل ما أطلق على إسرائيل حتى أمس والعملية البحرية بكوماندوز القسام ما هى الا قرصة ودن ، ما يؤكد أن الفصائل المقاومة لا يزال في جعبتها الكثير . تل أبيب تحت الهجوم وتحت هذا العنوان ، ذكر الصحف الصهيونية أن "المدينة المليئة عادةً باللهو والتسلية تحاول أن تتكيّف مع واقع وجود قذائف تنفجر في السماء وصفارات إنذار تؤثر على الحياة الهادئة في المدينة ويصعب على المستجمين أن يقرروا إن كان عليهم الاستمرار في نهج حياتهم العادي". وقالت الصحف الإسرائيلية : "اضطرت مدينة تل أبيب "المدينة التي لا تتوقف"؛ المعروفة بطابع حياة اللهو، أن تتأقلم مع واقع جديد ، وبينما ينام سكان جنوب إسرائيل في الملاجئ ، وكان السكان في تل أبيب يمارسون حياتهم اليومية ويرتادون الملاهي الليلية والمقاهي ، جاء القصف بالصواريخ ليغير حياة سكان تل أبيب والخوف كان واضحًا مع سماع دوي انفجارات في المدينة في ساعات الليل المتأخرة، وفي صباح اليوم أيضًا سُمع صوت صفارات الإنذار وأصوات انفجارات بعد أن تم اعتراض خمس قذائف حول المدينة " . وقال أصحاب ملاهٍ ليلية ومطاعم بأن حركة الإسرائيليين في الشوارع كانت أقل مما هي عادة، حيث قال صاحب مطعم شاورما إن نسبة الزبائن انخفضت البارحة ب 30% مقارنة بالأيام العادية . وهذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها إسرائيل على خط النار ، فقد سُمعت في المدينة، قبل عام خلال عملية "عامود السحاب"، صفارات الإنذار بعد إطلاق قذائف من قطاع غزة على المدينة ، وتعرضت المدينة قبل سنوات، في حرب الخليج عام 1991، لعشرات صواريخ سكاد العراقية التي زرعت الرعب في المدينة ، كما كانت تل أبيب في التسعينيات ميدانًا لعمليات حماس الانتحارية والتي حصدت الكثير من القتلي الصهاينة .