السيى يقود مصر إلى الهاوية لقد دُفع الرجل من جهات عدة أن يكون واجهة للمتآمرين على الشرعية و حرية الشعب المصرى الذى نالها بعد ثورة 25 يناير و التى لم تُكتمل بعد ، وبعد أن خطف السيسى و جنده الخونة الرئيس الشرعى للبلاد و مساعديه فى الثالث من يوليو عام 2013، بحجة غضب الشعب من مسار مرسى السياسي، قَبٍلَ الخائن أن يكون على رأس زمرة الخونة شريطة تحقيق حلمه بأن يصبح رئيساً لمصر، وكأنك ترى طفلاً يلح على والده ليشترى له لعبه فاستجاب له مخططوا المؤامرة حتى يتحقق لكل منهم مآربه وهو خلف الستار. أما وأن أصرالعسكرى أن يصبح رئيساً لمصر كى يحقق حلمه رغم تحذيرات العقلاء، لكن الأرعن أبى إلا أن يدخل القصر رئيساً بعد أن أمر المعين عدلى منصور أن يرقيه إلى رتبه المشير قبل أن يخلع بزته العسكرية، بذلك يكون قد حقق كل أحلامه.. مشيراً ثم رئيساً، ثم فوق كل الدولة بعد أن أصبح رئيساً لمصر رغم أنف الرافضيين، وقد فرح بتشجيع الصهاينة له بأن يكون رئيساً، أما الخليج والولايات المتحدةالأمريكية، أظن أنهم لم يشجعوه على هذه الخطوة، لكن السيسى أصر أن يحصل على لعبته التى اشتهاها رغم محاذير خطورة اللعبه، وأنه مازال صغيراً على أن يلعب بهذه اللعبة، وإن إتفقنا على أنها لعبة، فهى لعبة الكبار وأنت مازلت قزماً. والآن بعد أن أصر الرجل الجلوس على الكرسى، شعر أن الحكاية أكبر من مجرد حلم، وأنه قد ورط نفسه، وأصبح حائراً بين حلمه الذى أصبح حقيقة، والمسئولية الكبرى التى وقعت على كتفيه وهو عليها غير قادر، والموضوع فاق كل تصوراته، لكن رعونة الرجل وزهوة المنصب وقلة خبرته، تجعله يصر أن يستكمل الطريق الذى بدأه فى الثالث من يوليو 2013. ومن هنا شعر أنه يجب أن يكون على قدر المسئولية ويجب أن يكون على قدر ظن النساء والفتيات به، فمنهن من وهبت نفسها له، ومنهن من أحبته "أوى أوى"، فهو أصبح فاتن نساء مصر المتزوجات قبل الفتيات والعوانس وما أكثرهن فى مصر الآن، بل وفاتن العديد من الرجال على رأسهم قس الكنيسة، فشرع الرجل أن يحول اللعبة البلاستيك إلى سلاح فتاك، وأن يحول مصر الدولة ذات العراقة إلى معسكر كبير، وبضآلة تفكيرة وبقلة خبرته، قرر أن يحول مصر إلى وحدة عسكرية ويتعامل مع الشعب على أساس أنهم جنود بالوحدة العسكرية، وأصبحت قاعدة التعامل هى ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد، وأصبح الحل الوحيد لأى مشكلة تواجهه هو إستخدام العنف و"الحسنة تخص والسيئة تعم"، وقد أعلنها صراحة وهو بين أهله وعشيرته من ضباط الجيش الأشاوس "لن يحاكم ضابط بعد اليوم"، وبالفعل هذا ما رأيناه منذ أن خطف السيسى السلطة من الرئيس المنتخب، وقد صرح مساعد وزير الداخلية على الملأ "اضرب فى الصدر والرأس وأنا المسئول"، وقد كان هذا التصريح فى مديرية أمن بنى سويف، وغيره كُثر، بل وذهب السيسى إلى أكثر من ذلك، أنه قام بإخراج كل ضباط الشرطة المتهمين بقتل الثوار بما فيهم قاتل السيد بلال الذى قُتل على أيدى ضباط أمن الدولة بالإسكندرية، وبعد أن حُكم عليه 15 سنة سجن فقط لتعذيب مواطن حتى الموت - حكم نهائى بعد النقض- تم إطلاق سراحه فى الأيام القليلة الماضية، وبالطبع التناقض الرهيب بين قاتل المحجوزين بسيارة ترحيلات أبى زعبل 34 إنسان قتلوا بدم بارد تتحول إلى جنحة والحكم سنة مع وقف التنفيذ، والإشاعات عن قرب إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك وأبيهم، وكذلك حبيب العدلى، أما المتظاهرات والمتظاهرين إما إعدام أو مؤبد ومع الرأفة 15 سنة و100 ألف جنيه غرامة، وعن الأحكام العجيبة التى يصدرها قضاء السيسى المنبطح حدّث ولا حرج، حتى أصبحت سمعة القضاء المصرى الأسوأ فى العالم، وتعدينا بفضل تسلط السيسى على القضاء المصرى إلى أسوأ من محاكم التفتيش ومحاكم ساكسونيا. هذا الرجل يقود مصر إلى الهاوية، فهو أهوج لا يعرف أين تذهب قدماه، ينفذ أوامر أسياده الصهاينة والأمريكان ويزيد، وهو كما أسلفت جندى تعود على تنفيذ الأوامر وإعطاء الأوامر دون أن يدرسها أو يعيها دون أن يقدر عواقب أوامره، فلم يخوض أى حرباً من قبل، ومن تاريخه العسكرى تبين أنه كان قائداً للواء مشاه ثم قائد المنطقة الشمالية العسكرية ثم المخابرات الحربية والذى قُتل على يده جنودنا برفح ويعتبر هو المسئول الأول عن قتلهم بحكم رئاسته للمخابرات الحربية فى ذلك الوقت، حيث أن المخابرات هى الجهة المنوطة بالإشراف على الحدود بيننا وبين الكيان الصهيونى، وقد ورد فى التقرير الذى نشرته جريدة الوفد الموالية للإنقلاب فى يوم 24 إبريل الماضى { أنه قبل 15 يوماً من وقوع المجزرة جاء علي الحدود التي تبعد حوالى كيلو متر عن مقر الحرية، أحد ضباط المخابرات البارزين الذين نعرفهم .. وطلب من ابن عمي إجلاء العشة الخاصة به، ومغادرتها لأن تفجيراً سيحدث بالمنطقة.. لكن لا أحد يعرف مكانه تحديداً. والحديث ل »فيصل أبو عايد» أحد جيران النقطة، ويضيف فرج الصايح أحد جيران النقطة: قبل وقوع المجزرة بحوالى 5 أيام شاهدت عدة سيارات دفع رباعى تمسح المكان تجوبه ذهاباً وإياباً، ويبدو أنهم كانوا ينتوون القيام بالعملية يوم الجمعة أثناء الصلاة.. لكن ما عطلهم يوماً عدم نزول الجندي المكلف بالمراقبة من أعلي برج الحراسة من مكانه، وهو ما أفشل الخطة يومها. ويضيف: يوم الأحد قبل وقوع الحادث بدقائق معدودة، رأيت سيارة دفع رباعي زجاج نافذتها «فاميه» مكسوة باللون الأسود ليحجب الرؤية عمن في الخارج، في اتجاه النقطة، بالإضافة إلي وجود حوالي 4 أفراد في صندوق السيارة يخفون أجسادهم ولا يظهر منهم سوي فرد واحد يدخن السجائر قبل أذان المغرب، ويتحدث باللغة العبرية، بعدها انطلق أذان المغرب فغادرت الشارع إلي داخل البيت لتناول الإفطار.. ولم تمر دقائق حتي سمعنا صوت «الزنانى» الإسرائيلية في السماء ليعقبها مباشرة دوى أصوات الرصاص فهرعنا إلي هناك. ويشرح «الصايح»، خطة الهجوم التي حدثت علي نقطة الحرية.. فيقول: إن الهجوم تم باستخدام 4 سيارات دفع رباعى ، الأولى مرت من شارع أبو حلوة قادمة من ناحية الشيخ زويد ، لكن من الطرق الداخلية ، والثانية من طريق المعبر سيارة «تايلندى 2 كابينة» ، والثالثة من ناحية المعبر، والرابعة من ناحية الماسورة. ويضيف: أمام الكمين مباشرة في المكان الذي اعتاد الجنود تناول إفطارهم فيه ، مطب بالشارع ، وهو ما يبطئ من حركة السيارة .. وهى اللحظة التي استغلها المهاجمون في إطلاق الرصاص على الجنود. ويقول الصايح : هرعت إلي المكان فوجدت الجثث.. وفحصت أكثر من جثة.. فكان الرصاص مستقراً إما في الجبهة أو الرقبة أو الصدر.. وهو ما يعني أن من قام بالعملية محترفون ومدربون وقد يتبعون جهازاً أمنياً. وحينما ذهبت إلي معبر كرم أبو سالم سألت أحد الجنود : لماذا لم يتم إطلاق النار علي الجناة .. فقال : أحد الضباط جُمع منا اليوم الأحد الساعة 12 ظهراً إبر ضرب النار من الأسلحة الآلية التي بحوزتنا!} . لقد حرصت أن أنقل ما كُتب فى جريدة الوفد بالنص عن هذا الحادث الأليم و بالطبع هذا التقرير يدين المخابرات المصرية و الذى كان يرأسها فى ذلك الوقت هو السيسى سارق السلطة . على أى الأحوال ما يفعله السيسى الآن بمصر هو قيادة مصر إلى الهاوية، بالطبع لصالح الكيان الصهيونى، وهو تغيير عقيدة الجيش المصرى بأن يصبح الصهاينة أحبائنا وجيراننا مهما فعلوا وقتّلوا من إخواننا وأطفالنا بفلسطين، وأن حماس هم أصل الإرهاب ومشروع مقاومتهم للمحتل الصهيونى هى أعمال إرهابية غير مبررة ويجب الوقوف حماية جيراننا الجيش الصهيونى حتى يتم القضاء على حماس الإرهابية ومن ثم الشعب الفلسطينى، ولا عجب فإنه منذ اللحظة الأولى كان الرجل صادقاً حينما قال، (أن كل مالا يرضى ربنا فسوف نفعله، وأن السيسى عذاب، وأنه سوف يرفع الدعم، وأن الناس سيذهبون إلى أعمالهم وجامعاتهم سيراً على الأقدام "علشان مصر")، وقد فعل، يضيق الرجل على فقراء مصر الذين زادوا عن ال 50% منذ أن سرق السلطة فى الثالث من يوليو 2013 وآخرها مشروع رفع الدعم عن الوقود لصاح الأغنياء وتحطيم الفقراء أكثر ما هم مطحونين بين مطرقة الأسعار وسندال إرتفاع البطالة والذى سيشعل ثورة الجياع قريباً إن لم يستدرج الرجل ويعيد ترتيب أوراقه، و يعود فيما ما يأخذه من قرارات طائشة سوف تشعل البلاد أكثر مما هى مشتعلة. كل يوم يمر منذ الإنقلاب الدموى بمصر يثبت السيسى أنه ينفذ المخطط الصهيونى للمنطقة وهو إضعاف الجيش المصرى وتغيير عقيدته، وكما فُعل من قبل و تم تحطيم الجيش العراقى ثم السورى، ثم تنفيذ المخطط الأكبر وهو تقسيم بلاد المنطقة العراق إلى ثلاث (شيعة وسنة وكرد)، والسودان إلى ثلاثة (شمال وجنوب ودارفور)، وسوريا إلى ثلاثة كذلك ( سنة وعلوية وكرد)، ومصر إلى ثلاثة (قبطية وإسلامية ونوبة)، وليبيا (شرق وغرب وجنوب)، والقضاء على كتائب المقاومة فى فلسطين، ومن الواضح أن نشاط الرجل لا يقتصر على تحطيم الجيش المصرى وتقسيم مصر وحسب بل يريد أن يمتد نشاطه إلى دول الجوار، وقالها صريحة "مسافة السكة". مصر بلد التسعين مليون يا سيسى ليست المنطقة الشمالية العسكرية وليست لواء مشاه وليست وحدة عسكرية، هى بلد عريق له تاريخه ومكانتة العظيمة بين دول العالم قبل أن تستولى أنت وعصبتك عليها، أعلم يا سيسى أن الشعب المصرى وخاصة الشباب قد كسر حاجز الخوف وأصبح لا يخاف مداهمات أمن الدولة فى جوف الليل ولا ميليشيات البلطجية الذين تطلقهم على المتظاهرين ولا مدرعات الجيش التى مكانها الطبيعى على الحدود وأطلقتها أنت على معارضيك فى الشوارع ولا الشرطة المصرية الذين انطلقوا فى هتك أعراض الحرائر وإغتصابهن فى المدرعات التى اشتراها الشعب بأمواله لإستتباب الأمن وحماية الشعب من المجرمين، والتى تحولت بفضل أوامرك الطائشة إلى أوكار لإغتصاب الحرائر من معارضيك، وما يحدث فى أقسام الشرطة وسجون الإنقلاب ومعسكر العزولى بالإسماعلية والمؤسسات العقابية للأطفال بالمرج وكوم الدكة ما يشيب له الولدان من تعذيب وإغتصاب، يا سيىسى لا تظن أن الله غير قادر عليك أنت وجنودك المجرمين ولكن الله عز وجل يمهلك حتى تزيد فى طغيانك ليأخذك أخذ عزيز مقتدر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) قال : ثم قرأ : {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }. وأذكرك يا هذا بقول الله عز وجل : {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ؛ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء}.