تعرضت كل مدن قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء 1 تموز (يوليو) الجاري، إلى عشرات الغارات الجوية من طائرات حربية إسرائيلية، أدت إلى حدوث ارتجاجات في منازل المواطنين ودمار في الممتلكات ، وأدت إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح وصفت بالخطيرة بشظايا صواريخ أطلقتها طائرات الاحتلال الحربية ، كما حاصرت قوات الاحتلال المسجد الاقصي وبدأت التضييق علي المصلين وحماية مستوطنين يقتحمونه. وقصفت الطائرات الإسرائيلية 34 هدفا في قطاع غزة، فيما أطلقت المقاومة 18 صاروخا فلسطينيا خلال يومين، فيما حذر محللون إسرائيليون من تدهور الأوضاع الأمنية بشكل خطير، خصوصا بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، في إطار خطوات انتقامية إسرائيلية بعد العثور على جثث المستوطنين . وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، تبنى عقب اجتماعه الليلة الماضية توصيات الجيش للرد على مقتل الجنود الإسرائيليين، وتضمنت ضرب أهداف في قطاع غزة وهدم منازل المشتبه بوقوفهم وراء العملية . وقال المحلل العسكري في صحيفة هآرتس العبرية، عاموس هارئيل، إن "الأزمة الأمنية التي أوجدتها عملية الاختطاف ما زالت في أوجها"، مضيفا أن "حكومة نتنياهو ملزمة الآن بالمناورة ما بين غضب الجمهور الإسرائيلي بسبب مقتل المستوطنين، والضغوط السياسية من داخل الجناح اليميني في الائتلاف من أجل رد فعل إسرائيلي شديد، وبين تدهور الوضع إلى مواجهة عنيفة وواسعة مع حماس في غزة". وذكرت صحف اسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وبعد إعلانه العثور على جثث الجنود الثلاثة المفقودين في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة بعد عمليات بحث استمرت لأكثر من أسبوعين، يعتزم تركيز عملياته العسكرية الآن للكشف عن هوية الخاطفين منفذي العملية. ونقلت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (1|7)، عن قائد "المنطقة الوسطى" في جيش الاحتلال، نتسان ألون، قوله "مهمتنا لم تنتهي بعد، فالآلاف من الجنود وكبار الضابط مستمرون في عملية البحث عن الخاطفين، ولن نهدأ حتى نكمل المهمة وهي القضاء على نشطاء حماس الذين يقفون وراء تنفيذ العملية"، كما قال. وذكر ألون، أن جهاز الأمن العام "الشاباك" يعمل جاهداً في مطاردة نشطاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجمع معلومات استخباراتية تسهّل عملية تعقب أثر المختطفين . من جانبه، أضاف مسئول أمني إسرائيلي "الضغط العسكري الإسرائيلي الميداني منع الخاطفين من الاحتفاظ بالجنود الثلاثة وبالتالي حرمهم من صفقة تبادل مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين " . وزعم المسؤول الإسرائيلي، أن أمن الاحتلال لديه معلومات كثيرة من شأنها أن تؤدي إلى إلقاء القبض على الخاطفين، غير أن "القضية مسألة وقت ليس إلا"، على حد زعمه.