أكد بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم في الضفة الغربية على خلفية عملية اختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة، بلغ حتى مساء يوم أمس (الاثنين) 200 معتقل ثلثهم من منطقة الخليل حيث وقعت عملية الاختطاف . وقال مركز" أحرار لحقوق الإنسان" في بيان اليوم الثلاثاء إن الاحتلال نفذ ما يزيد عن 240 عملية دهم وتفتيش لمنازل أسرى محررين وقيادات تركزت في مدينة الخليل وقراها، التي أقتحم فيها 140 منزلا بعد منتصف الليلة الماضية، وتركزت حملة المداهمات في منطقة دورا وصوريف ومدينة الخليل وتم اعتقال بعض الشبان. وفي مدن رام الله والبيرة اقتحم الاحتلال 74 منزلا "وعاث في المنازل تفتيشا وتخريبا وتم اعتقال مدير مكتب فضائية الأقصى عزيز كايد". وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن حملة الاعتقالات هذه هي مرحلة أولى فقط في إطار النشاط الذي تقوم به قوات الجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي ضد ما اسمته المنظمات "الإرهابية" ولا سيما ضد حركة "حماس". وأضافت المصادر أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخطط لتصعيد الضغوط التي تُمارس على "حماس" بما في ذلك إغلاق مؤسسات تابعة لهذه الحركة ومنع نقل أموال إليها. من ناحية أخرى، أكدت مصادر إعلامية عبرية، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أطلقت مساء أمس الاثنين (16|6) صاروخا تجريبيا في عرض البحر، حيث سمع انفجاره سكان مستوطنة "حوف اشكلون". وزعم موقع "0404" الإخباري العبري إن "حماس أجرت خلال ال 48 ساعة الماضية عدة تجارب صاروخية" . وأشار الموقع إلى استمرار "حماس" في تجاربها الصاروخية وإطلاق قذائف "هاون" لأغراض تجريبية، وذلك بهدف الاستعداد للمواجهة القادمة، وأن الحركة "تكثف من حجم تدريباتها في قطاع غزة خشية اندلاع مواجهة مع إسرائيل .. وهم يعملون على إطلاق صواريخ تجريبية للوصول إلى الهدف بدقة عالية" بحسب الموقع الإعلامي، الذي لم يشر إلى مصادره التي استقى منها تلك المعلومات. وأضاف الموقع، أن "حماس" تأخذ بالحسبان وتستعد للمواجهة مع إسرائيل في ظل تزايد الاتهامات الموجهة لها من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، التي تتهم الحركة الوقوف خلف عملية خطف المجندين الثلاثة في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة مساء الخميس الماضي.