هددت تنظيم أمازيغي مغربي يطلق على نفسه اسم "المرصد المغربي لمكافحة معاداة السامية"، بمتابعة كل التنظيمات والأشخاص المعادين للسامية، على الرغم من أن القانون الجنائي المغربي لا يتضمن مواداً تتيح ذلك. وقال التنظيم في بيان إنه سيعمل على "تقوية الروابط التي تجمع يهود المغرب بيهود إسرائيل، كما سينشغل بتنظيم رحلات للمغاربة الراغبين في التعرف على تل أبيب". وأشار التنظيم الجديد الذي أعلن تأسيسه قبل أيام إلى أنه "سيناضل من أجل أن يزور اليهود المغاربة المقيمين بإسرائيل بلدهم الأصلي بكل أمان والاستقرار به نهائياً إن أرادوا ذلك، وسينظم أنشطة فكرية تعرّف بالثقافة اليهودية المغربية. وأعلن التنظيم الجديد عن عزمه على جعل المغرب "دولة علمانية تضمن حرية المعتقد وتمنح قيمة أكبر للتراث الشفوي اليهودي الأمازيغي، فضلاً عن تحسيس المواطنين المغاربة بحقيقة الصراع العربي-الإسرائيلي بشكل محايد بعيد عن الإيديولوجيا، وسيدفع في اتجاه عملية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين". واعتبر مؤسس المرصد عمر اللوزي أن دوافع التنظيم الجديد هو ما وصفه بالمؤشرات السلبية المنتشرة في المغرب فيما يخص اليهود، بالإضافة إلى "شتم اليهود في نهاية كل صلاة جمعة بمساجد المملكة". ومن المؤشرات كذلك حسب البيان، الهجمات المتكررة ضد مغاربة خاصة أمازيغ منهم يزرون إسرائيل وصلت حد التهديد بالقتل، سياسة الحكومة التي تشيطن اليهود في المقررات الدراسية وتدرّس تاريخا يحمل العديد من الأغلاط فيما يخص اليهود المغاربة، إهمالها للتراث المعماري اليهودي لأحياء "الملاح"، استخدام عدد كبير من المغاربة كلمة "يهودي" كشتيمة دون متابعتهم، والمتابعات القانونية بحق مسلمين مغاربة قرروا تغيير ديانتهم، وذلك في وقت تعود فيه الثقافة اليهودية-الأمازيغية لقرون، وتشكّل عنصراً هاماً من الثقافة المغربية في بلد كان على الدوام أرض تسامح. ويشار إلى أن عدد اليهود المغاربة لا يتجاوز خمسة آلاف شخص حسب الأرقام المتداولة، كما أن المغرب لا تجمعه علاقات دبلوماسية رسمية مع تل أبيب. وألغت جامعة تل ابيب ندوة حول "الأمازيغية" كان سيشارك فيها ثلاثة نشطاء مغاربة، الشهر الماضي، بعد تعرضهم لضغوط واتهامات في الإعلام المحلي بكونهم "أعضاء خلية تجسس" تستخدمها إسرائيل، على ما أفاد هؤلاء الناشطين.