في انتظار وصول الرئيس المنتخب السيسي لمقر المحكمة الدستورية بمنطقة المعادي غرب القاهرة يوم الأحد المقبل لأداء القسم لبدء رئاسته ، أعلن في مصر عن ترتيبات أمنية غير عادية دفعت الكثير للسخرية علي مواقع التواصل الاجتماعي من كل هذا الحصار العسكري للقاهرة لحماية رئيس يزعمون أنه فاز برغبة شعبية كبيرة بينما هو يخشي الظهور علنا ، ومقر إقامته سري كما اعترف بهذا الخبير الأمني سيف اليزل . فالسيسي سوف يصل الي مقر المحكمة على متن طائرة عسكرية، كما سيتم إغلاق طريق كورنيش المعادى الحيوي منذ مساء السبت ، وإعطاء المصريين أجازة رسمية في هذا اليوم للمساعدة في الإجراءات الأمنية ، مع وضع كمائن أمنية وتحويل لبعض الطرق ، ونشر تشكيلات أمنية عددها 24 تشكيلا من الأمن المركزي، تضم 12 ألف ضابط ومجند و400 سيارة مدرعة، ستقوم بتأمين المنشآت العامة، والميادين الرئيسية بالقاهرةوالجيزة . أيضا ستقوم كل مديرية أمن بنشر تشكيلاتها الأمنية لحماية الميادين والمنشآت، بخلاف قوات الأمن السرية بملابس مدنية وتحليق للطائرات في الجو منذ الصباح حتي انتهاء المراسم من 8 صباحا :12 ظهرا ، وتعطيل لشبكات الهواتف في هذه المنطقة لضمان عدم استهداف السيسي باي عبوات متفجرة . إضافة لهذا جملت أجهزة محافظة القاهرة طريق الكورنيش، من أمام مبنى مبني التلفزيون (ماسبيرو) إلى المحكمة الدستورية العليا ، ورفعت كفاءة الطرق والشوارع المؤدية إلى ميدان قصر القبة بتكلفة قدرها 10 ملايين جنيه، احتفالاً بأداء الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى اليمين الدستورية بالمحكمة يوم الأحد المقبل . وأكد الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة انه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات المتعلقة بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي عند محيط المحكمة الدستورية وعند قصر القبة وتنسيق الترتيبات الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة . كما أعلن الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة أن هناك تأمينات إضافية بجانب التأمينات التي اتخذت لحفل تنصيب الرئيس السيسى بعد غد الأحد . سخرية النشطاء وقال نشطاء ساخرين من هذه الإجراءات غير العادية علي مواقع التواصل الاجتماعي قائلين : "هو في ايه بالظبط؟؟ لماذا المبالغة في تأمين يوم الأحد ؟ بيقولوا الرجل (السيسي) مستهدف يعني إيه مستهدف ؟ مين هايحمي مين بالظبط ؟ البلد المستهدفة وجيشها مستهدف وكمان رئيس مستهدف !!، يعني الجنرال هايحكم مصر من تحت الأرض عشان مستهدف... مصر تحتاج إلى رئيس يسير في الشارع يشارك الناس همومها ومشاكلها... رئيس من قلب هذا الشعب مش رئيس يتحرك وهو مرعوب " . حضور دولي ضعيف من ناحية أخري ظهرت مؤشرات علي حضور دولي ضعيفة في حفل تنصيب السيسي فالولايات المتحدةالأمريكية اكتفت بإرسال مستشارا في وزارة الخارجية والأوروبيون أخذوا قرارا جماعيا بالاكتفاء بتمثيل أدنى على مستوى السفارات ويعبرون عن القلق بشأن الانتقال الديمقراطي . وما قيل عن توجيه الدعوة للرئيس الإيراني ردت عليه القاهرة بأنه مدعو بصفة أنها تتولى رئاسة الدورة الحالية لحركة عدم الانحياز ، وقال الإيرانيون أنهم لم يحددوا من سيشارك بعد ، كما أعلن مستشار الرئيس التونسي للشؤون الدولية أنور الغربي أن الرئيس المرزوقي لن يشارك في مراسم تنصيب الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السياسي على الرغم من تلقيه الدعوة الرسمية لذلك . وسيكون الحضور الأساسي للقادة الخليجيين علي مستوي ولي العهد ، حيث يمثل السعودية ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كما سيحضر عددا من مشايخ الإمارات والبحرين والكويت . ورغم رفض السودان للانقلاب ، إلا أن طبيعة العلاقات بين البلدين وضرورة الاستمرار في التعاون الفني في ملفات مصيرية كالمياه ، جعلت الرئيس عمر البشير يجري اتصالاً هاتفياً بالمشير عبد الفتاح السيسي هنأه خلاله بفوزه بالرئاسة ، ولكنه قرر عدم المشاركة ، وأعلنت الرئاسة السودانية أن النائب الأول للرئيس العقيد بكري حسن صالح سيشارك في حفل تنصيب السيسي . وفي تعليقه علي تهنئة الكثير من قادة دول العالم للسيسي بالرئاسة حتى الدول التي رفضت الانقلاب قال مجدي حسين رئيس حزب الاستقلال المعارض وعضو تحالف الشرعية في رسالة وجهها عبر حسابه علي فيس بوك للمصريين : "أرجو ألا تقلقوا من حكاية برقيات الرؤساء لتهنئة السيسى أو حتى حضور بعض المندوبين من بعض الحكومات لحفل القسم ، فدول كثيرة ستفعل هذا تحت بند التعامل مع الأمر الواقع ، ومراعاة فكرة عدم مقاطعة بلد بحجم مصر وأهميته، وهذا حدث مع كل الانقلابات بعد استمرارها لمدة عام ، ولكن كل هذا الأمور لا قيمة لها ، الأمور ستحسم هنا على الأرض ، الشعب قال كلمته بالمقاطعة الشاملة ، وسنواصل حتى القضاء المبرم على الانقلاب إن شاء الله فى يوم نراه قريبا ويراه المنافقون بعيدا " ، بحسب تعبيره .