عمت حالة من الفرحة الأوساط السياسية الصهيونية، بعد توالي الأنباء عن العمليات العسكرية للجيش المصري في شبه جزيرة سيناء، ورحبت شخصيات صهيونية رفيعة المستوى، في الوقت ذاته بتصريحات عبد الفتاح السيسي المرشح الرئاسي التي أكد التزامه فيها بمعاهدة "كامب ديفيد"، المبرمة مع دولة الاحتلال عام 1979. ونقلت (إذاعة إسرائيل) العامة عن الشخصيات التي رفضت الكشف عن هويتها، إنها "أثنت على النشاط المصري ضدّ العناصر الإرهابية وعمليات تهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء (شمال شرقي مصر) إلى قطاع غزة، فضلاً عن هدم أنفاق التهريب". وتابعت الإذاعة: "أعربت هذه المصادر عن أملها في توسيع رقعة معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر في حال انتخاب السيسي لتشمل مجالات اقتصادية ومدنية أيضاً". ويشار إلى أن إعلام الانقلاب يشيع أن الرئيس الشرعي كان يعتزم إلغاء المعاهدة، وهو الأمر الذي نفاه مستشارو الرئيس مرسي حيث أن هذه المسألة من اختصاص المجلس التشريعي (البرلمان) وكان مركز بيجن للدراسات الإستراتيجية، التابع لجامعة بار إيلان الصهيونية قد اتهم الإخوان بمعاداة الصهاينة، حيث أصدر دراسة لا تنقصها الصراحة بعنوان: "الإخوان المسلمون والتحديات التي تواجه السلام بين مصر وإسرائيل". وأكدت الدراسة التي أعدها المستشرق ليعاد بورات أن "الإخوان المسلمين" يشكلون التهديد الأكبر على أمن إسرائيل من بين كل الجماعات السياسية والأيدلوجية في العالمين العربي والإسلامي لأسباب سبعة. 1- لدى الإخوان مشروع فكري مناهض للسياسات الأمريكية الصهيونية. 2- تأييد الصراع المسلح ضد إسرائيل والوقوف الى جانب المقاومة الفلسطينية، مع تركيز على دور الرئيس مرسي خلال حرب " عمود السحاب "، الذي مثل في نظر الباحث – نقطة تحول إستراتيجية في العلاقة مع مصر. 3- توفير الغطاء السياسي لحركات المقاومة، وتحديدا حركة حماس. 4- تجنيد تراث وإرث الماضي في تبرير وتسويغ التحريض على شن حروب على إسرائيل، والدفاع عن خطف الجنود. 5- دورهم في دفع قضية القدس والمسجد الأقصى والتشديد على مركزيتهما، مما يعقد فرص التوصل لتسوية سياسية للصراع. 6- مقاومة التطبيع ضد إسرائيل. 7- الحرص على توفير الظروف التي تسمح مستقبلاً بإلغاء اتفاقية " كامب ديفيد ".