1- الحوار تجاهل أي ذكر لقتل المئات من أنصار الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي في أعقاب الانقلاب، ولا عن الآلاف القابعين في السجون دون اتهامات ، ولم يرد لهم ذكر في حديث السيسي أو من يحاوروه ، ما يؤكد تعطشه للدماء وعدم اكتراثه بمن قتلوا في الشوارع بالرصاص ، وهي إحدي سمات العسكر والحكم العسكري الذي لا يهتم بسقوط ضحايا باعتبار أن القيادة العسكرية لا يهمها سقوط ضحايا بقدر ما يهمها تحقيق أهدافها . 2- السيسي اعترف بقتل الجيش "أبرياء" في سيناء خلال الحملة الأمنية التي بدأت منذ انقلاب الثالث من يوليو وما تزال مستمرة ، وقال أن هناك أبرياء سقطوا، خلال الحملات الأمنية بسيناء في رده على سؤال عن سقوط أبرياء، مبررا ذلك ب"إنهاء وتجريف" ما وصفها بأنه "مزارع للإرهاب" وأشار إلي أنه تم دفع ديات لمن قتل خطأً أثناء العمليات . 3- السيسي اعترف بأن الشرطة ترتكب مجازر أسماها (تجاوزات) وانتقد هذه التجاوزات ، أي اعترف ضمنا بارتكاب الشرطة مجازر في حق المتظاهرين اسماها (تجاوزات) وقال أنها (غير مقبولة) ولكنه بررها بمواجهة مظاهرات الإخوان التي اعترف أنها يمكن أن (توقع البلد) . 4- شبه السيسي "الإرهاب" الذي تشهده مصر حاليًا، بالإرهاب الذي تقاتله القوات الأمريكية في أفغانستان، ، ما يعني احتقاره للمخالفين معه فكريا من بني جلدته ، واعتبارهم كالعدو الخارجي وقناعته بتصفية الخصوم لا الحوار أو التوافق أو المصالحة معهم قائلاً إن "عملية عسكرية كبرى" يتم تنفيذها في شبه جزيرة سيناء المضطربة، مشيرًا إلى أن 1200 من أصل 1300 نفق بين مصر وقطاع غزة المحاصر، تم تدميرها . 5- بسبب طبيعته العسكرية وظهور الجانب الخشن في حواراته ، ركز الحوار في جانب منه علي أسرته والمكان الذي نشأ فيه، وتحدث السيسي بشكل عاطفي عن زوجته وأطفاله، فيما يبدو أن هذا الجزء صمم خصيصًا لإظهار الجانب الإنساني العاطفي لديه لا العسكري القاسي . 6- السيسي كان يتحدث كما لو كان (الرئيس) وليس (المرشح) ، فلغة الخطاب تدلل علي أنه خطاب (رئيس) لا (مرشح رئاسي) بدليل انه يهدد ويتوعد الإخوان وكل من يقولون (عسكر) .. ما يؤكد أنها ليست (انتخابات) وإنما (استفتاء) وأنه يعلم أنه سيفوز . 7- لم يتمكن من حبك مسألة أنه لا يحب الوساطة ولم يتدخل لصالح تعيين صهره الفريق محمود حجازي في رئاسة الأركان أو أبناؤه في مناصب ، ورصدت صحف (مصر العربية) أراء مواطنين قالوا : "تعبنا من الكذب، الراجل بيقول مش بحب الوساطة ولا المحسوبية، وزوج بنته رئيس أركان، وابنه الكبير في المخابرات العامة، وآخر فى الرقابة الإدارية، أمال لو بيحب الوساطة كان عمل إيه؟! مش بعيد بعد ما يمسك الحكم نلاقى زوجته وزيرة دفاع" ، ولا وجه للمقارنة هنا بينه وبين ما أثير عن أبن مرسي الذي عين في وظيفة بجهده براتب ضئيل . 8- قوله : "مفيش حاجة اسمها إخوان في عهدي" و"انه لن يكون هناك شئ أسمه الإخوان (أصحاب الأغلبية والقوة السياسية رقم واحد في مصر) ، معناه أنه "إقصائي" فاشي لا يؤمن ب(المواطنة) ،وسيسعي لتقسيم مصر وسيواجه الإخوان بحملة قمع جديدة بعد توليه الرئاسة ويحابي أهله وعشيره فقط بينما كان يقال عن مرسي أنه قسم البلد وكان رئيس أهله وعشيرته . 9- قوله أن عودة النظامين السابقين مستحيلة، وما قبل 25 يناير وما قبل 30 يونيو ومستحيل عودة ممارساتهما معناه تأسيس نظام جديد من رموز الدولة العميقة يضم الجيل الثاني والثالث من نظام مبارك ، ويقصي أي قوي للثورة سواء اسلامية أو ليبرالية أو يسارية تعارض حكم العسكر . 10- ذكر السيسي من بين النقاط الاقتصادية فكرة "تبني الدولة فتح أسواق موازية لمساعدة الفقراء، وعن هامش الربح في الكيانات التجارية، ولكنه ذكر خلال حديثه شركة «كارفور»، وشركة «أوراسكوم»، وهو نوع من الإعلان التي يتم تجنبها في البرامج التليفزيونية ، ولكنه يكشف انحيازه للمحتكرين والكارتلات الاقتصادية الضخمة لا المواطن البسيط المطحون . 11- حوار السيسي جري مع قناتين خاصتين يمتلكهما أبرز رجلي أعمال في مصر (ساويرس ومحمد الأمين) لا التلفزيون الحكومي ، ما يؤكد العلاقة الخاصة بينه وبين ساويرس ومحمد الامين ودورهما في الانقلاب . 12- في الجزء الأول من الحوار المشير استخدم كلمة «أنا» 25 مرة، وهى أكثر الكلمات التى رددها طوال ساعتين، فيما حلت ثانية كلمة «إحنا» بمعدل تكرار 18 مرة، تلتها «المصريين» ب12 مرة، فيما وردت كلمة «الشعب» مرة واحدة ، ما يؤكد النرجسية التي يتمتع بها وحب الذات وانه قام بالانقلاب ليصبح رئيسا وليس كما قال لأن المصريين أجبروه علي ذلك . 13- قال مكتب الإرشاد هو الذي كان يدير الدولة، ولا يمكن أن يكون في عهدي مكتب إرشاد للرئاسة، وغير مقبول أن تكون واجهة القرار شيء ومركزه شيء آخر ، ولكنه فى رده على سؤال حول رموز الأنظمة السابقة وكيفية التعامل معها خلال الفترة المقبلة ، قال إن "كل من نطلق عليهم مجموعات مصالح هم فى النهاية مصريين ، ويجب أن نستدعى قوى الخير الموجودة لديهم بدلا من استدعاء قوى الشر " ، والبلد كلها تحتاج التكاتف والتعاون ، دون إقصاء لأحد ، بينما اقصي الاخوان والتيار الاسلامي . 14- السيسي اعترف بأن الإخوان لا ترتكب أعمال عنف بشكل مباشر ولكن زعم أن الجماعات الإرهابية هي سواتر لجماعة الإخوان .. أي أنه اعترف أن من سقطوا شهداء من الإخوان في المظاهرات ليسوا إرهابيين أو يمارسون العنف وبالتالي فهم مسئول عن أرواحهم البريئة ودماءهم الطاهرة . 15- السيسي كذب – بحسب عائشة الشاطر - عندما قال أن الشاطر طلب لقاءه وظل على مدى 45 دقيقة يهدده بمقاتلين من أفغانستان وسوريا وليبيا سيأتون لمصر وأنهم سيقاتلون حتى الموت دفاعا عن الشرعية ، ولو كان حديث الشاطر صحيحا فأين هذه الميلشيات ؟ ولماذا لم تتدخل لمنع سجن الاخوان واعتقالهم وقتلهم في الشوارع ؟ 16- كرر السيسي للمرة الخامسة خلال شهر تقريبا تحذيره من الخطاب الديني في العالم الإسلامي الذي قال انه "أفقد الإسلام إنسانيته"،وقال أنه (الخطاب الديني) "يحتاج إلى تطوير ومراجعة" وقال أن "هناك فرقاً بين إسلام المرء وإسلام الدولة، ما يعني أنه يتبني الفكر العلماني الذي يفصل بين الدين والدولة . 17- لم يذكر السيسي أي شئ عن برنامج انتخابي واكتفي الحديث عن مشاريع بدأها الرئيس مرسي كمشاريع قومية مثل محور قناة السويس وممر التعمير ، ما يعني أنه سرق أجزاء من برنامج الرئيس مرسي واختصها لنفسه .