رفض المشير السيسي خلال لقاؤه مساء اليوم السبت المصالحة مع الإخوان ، ولكنه دعا ضمنا للتصالح مع فلول النظام السابق قائلا " هم في النهاية مصريين والبلد كلها تحتاج التكاتف والتعاون دون إقصاء لأحد "، ولكنه استمر في شن هجومه المعتاد في كل لقاءاته مع أي وفد – علي ما أسماه "الخطاب الديني المنعزل عن الواقع" ، و"القيادات الدينية بخلفيات متطرفة". فقد ذكر المذيع عمرو عبد الحميد، مقدم برنامج «الحياة اليوم»، إن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، انفعل أربع مرات، في لقائه مع الإعلاميين، إحداها عند ذكر المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، وإنه قال: «مصالحة مع مين ولصالح مين؟" . وزعم «عبد الحميد»، خلال برنامجه، أن السيسي لم يذكر «الإخوان» أو الرئيس محمد مرسي خلال لقائه مع الإعلاميين . وبحسب بيان نشرته حملة السيسي عن اللقاء ، قال السيسى أن "بداية المشكلة فى مصر كانت عندما ظهرت قيادات دينية بخلفيات متطرفة وحاولت أن تحكم مصر" ، زاعما أن هذه القيادات نظرت للواقع دون أن تتحمل مسئولياته ، ولم يكن لديها خلفية علمية أو إستراتيجية لبناء الدولة ، قائلا : " الخطاب الديني المنعزل عن الواقع خلق مشكلة فى نسيج المجتمع المصرى ، وأنا عشت وترعرعت فى حى ليست فيه أى مشكلة بين المسلم والمسيحى ، ولم يكن أحد يستدع دين الآخر ، ولكن وجدنا أنفسنا نتحرك فى إتجاه مختلف حتى بين المسلمين وبعضهم ، البعض نتيجة الخطاب المتطرف الذى أتحدث عنه . " وفى رده على سؤال حول أحداث 30 يونيو والفترة التى سبقتها ، قال السيسى أنه أخبر الرئيس السابق قبل 30 يونيو أن البلاد سوف تدخل فى نفق مظلم حال استمرار الخلاف السياسى ، قائلا :" تعاملنا بمنتهى الشرف والأمانة مع الأحداث فى مصر خلال فترة حكم الرئيس السابق ، وأخبرته أن جماعته سوف تحول الخلاف السياسي إلى خلاف دينى وحرب مقدسة وفى رده على سؤال حول رموز الأنظمة السابقة وكيفية التعامل معها خلال الفترة المقبلة ، قال السيسى إن "كل من نطلق عليهم مجموعات مصالح هم فى النهاية مصريين ، ويجب أن نستدعى قوى الخير الموجودة لديهم بدلا من استدعاء قوى الشر " ، والبلد كلها تحتاج التكاتف والتعاون ، دون إقصاء لأحد ، فليس مطلوبا أن نتقاطع مع الناس ، ولو لم نحل مشكلات هذا البلد لن تكون لنا او لغيرنا .