دعا أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في رسالة صوتية جديدة إلى الأطراف المتصارعة من "المجاهدين" في سوريا، إلى وقف القتال فيما بينهم على الفور. وطالب الظواهري أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام أبو بكر البغدادي بالتخلى عن خلافته لإطفاء الفتنة كما فعل الحسن حفيد الرسول محمد عليه السلام لحقن دماء المسلمين، موجها كلامه لأفراد التنظيم عودوا للسمع والطاعة لأميركم (يقصد نفسه)، وتفرغوا للعراق الجريح -الذي يحتاج جهودكم- وإلى أعداء الإسلام هناك لأجل حقن دماء المسلمين". وقال الظواهري موجها كلامه إلى زعيم جبهة النصرة لأهل الشام أبو محمد الجولاني: «إن الأمر له وكلِ جنود جبهة النصرة الكرام، والمناشدة لكل طوائف وتجمعات المجاهدين في شام الرباط بأن يتوقفوا فورا عن أي قتال فيه عدوان على أنفس وحرمات إخوانهم المجاهدين، وسائر المسلمين، وأن يتفرغوا لقتال أعداء الإسلام من البعثيين والنصيريين وحلفائهم من الروافض". وتجري معارك عنيفة منذ مطلع يناير بين تنظيم "الدولة" مع تشكيلات أخرى من المعارضة السورية المسلحة على رأسها جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. واندلعت هذه المواجهات التي قتل فيها نحو أربعة آلاف بعد اتهامات واسعة وجهت إلى تنظيم "الدولة" الذي تأسس في العراق بأنه "من صنع النظام" السوري ويقوم ب"تنفيذ مآربه". وتأخذ الكتائب المقاتلة أيضا على تنظيم "الدولة" مغالاته في تطبيق الشريعة الإسلامية وإصداره فتاوى التكفير عشوائيا وقيامه بعمليات خطف وإعدام طالت العديد من المقاتلين. وفي فبراير الماضي، أعلنت القيادة العامة لتنظيم القاعدة تبرؤها من تنظيم "الدولة" ودعته إلى الانسحاب من سوريا.