قالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها اليوم الأربعاء 30/4/2014 إن عشرات المستوطنين المتطرفين و"الربانيم" اقتحتموا صباح اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، والتي منعت عددًا من طلاب مصاطب العلم من دخوله. وأضافت أن 100 مستوطن وعدد من "الربانيم" في مقدمتهم رئيس ما يسمى "معهد الهيكل" الراف يسرائيل ارئيل اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على دفعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، في حين شهد الأقصى حالة من التوتر الشديد في أعقاب اقتحام المستوطنين له، وسط تواجد المئات من طلاب العلم ومدارس القدس الذين ينتشرون منذ الصباح الباكر في أنحاء مختلفة منه لتلقي دروس العلم. وذكرت أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى منعت عددًا من الطلاب من دخوله، واحتجزت البطاقات الشخصية، مشيرًة إلى أنها اعتقلت الطالب عمار الفاخوري من مدينة القدس بحجة التكبير في الأقصى، وجرى تحويله إلى أحد مراكز الشرطة للتحقيق معه. وأكدت أن الاحتلال يحاول من خلال هذا الاقتحام معاودة مشهد الاقتحامات بشكل أكبر بعد فشله الذريع باقتحام الأقصى خلال الأيام الماضية وفترة عيد الفصح العبري، لافتة إلى أن هناك ضغطًا من قبل الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو ونواب الوزراء لتأمين هذه الاقتحامات وترتيب أوقاتها من جديد ، بحيث تصبح مطلقة ويومية. وقال نائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين إن "الأوقاف الإسلامية هي التي تسيطر وتدير الأقصى، ولابد من نقل السيادة عليه إلى الحكومة الإسرائيلية بشكل كامل" ، فيما طالبت عضو الكنيست من البيت اليهودي "شولي موعلم" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتدخل مباشرة لفرض واقع جديد آخر في المسجد الأقصى، ما يعني فرض الصلوات اليهودية. أما نائب وزير الأديان الإسرائيلي "إيلي بن دهان" فقال في تسجيل صوتي عرض خلال الاجتماع: "لقد أنهى مكتبي وضع اللوائح القانونية لترتيب صلوات يهودية في الأقصى، وبقي فقط على نتنياهو أن يوقع عليها من أجل أن تكون سارية المفعول"، مضيفًا "أتمنى أن يكون ذلك بأسرع وقت، وأنا أؤيد قضية الصعود لجبل الهيكل، وإقامة الصلوات فيه".