دعت حملة «باطل» جموع الشعب الثائر للتوحد تحت شعار واحد «يسقط حكم العسكر»، في مظاهرات كبري حاشدة تستهدف ميادين الثورة والتحرير الكبرى الجمعة 25 أبريل، في ذكرى تحرير سيناء، داعية الشعب المصري أن يخرج بثورته من الأزقة والحارات للعاصمة وميادينها الموجعة والمنجزة. وقالت - في بيان لها وصل «الشرق»- إنه «بغير هذا لن تنتصر ثورة تمشي علي الحدود التي يضعها لها النظام القمعي وعلي الخطوط التي يرسمها، الميادين لنا ولتسقط كل خطوط العسكر الحمراء». وأضافت حملة باطل أولي الحركات الداعية للموجة الثورية الثالثة في 19 مارس أن الشعب المصري أدرك الحقيقة بعدما تجلت أطماع قادة الإنقلاب، وتجلي عجزهم عن إدارة البلاد، ولقد تاق الشعب لدولة مدنية تصان فيها الدماء والأعراض وتحترم فيها الإرادة وتحفظ فيها الحقوق وتحكم فيها الثورة. وتابعت: «قامت الثورة من أجل العيش الكريم والحرية والعدالة الإجتماعية، وهذا ما لم يراه الشعب خلال أكثر من ستين عاما عاشها تحت حكم العسكر، حكم فيها بالظلم والقهر والإستعباد، يستشعر الشعب اليوم ضرورة استجماع قوته وتوحيد صفوفه للتخلص من هذا الحكم الذي يقتل ويعتقل ويعذب كل من يطالب بحقه وحريته». من جانبه، قال ياسر الشريف، المتحدث الإعلامى ومسؤل الملف الخارجى لحملة باطل، إنه حان موعد الزحف لكل الميادين فى القاهرة عاصمة الثورة، وأن الحراك الثوري يتصاعد يوما بعد الآخر ويزلزل أركان الانقلاب الدموي، في ظل انضمام قطاعات وفئات مجتمعية للثورة، حتي من الذين شاركوا في 30 يونيو أو 3 يوليو. ووصف «الشريف» – في تصريح خاص ل «الشرق»- اتساع دائرة الثورة والغضب الشعبي ضد الانقلاب بأنه كالنار التي تشتعل وتنتشر في الهشيم، مطالباً الشعب كله بالعمل على تحرير مصر من الانقلاب العسكري، وأن يغضب دفاعاً عن حريته وكرامته ومستقبله، وأن يطيح بهذا الانقلاب، خاصة أننا نحيا ذكري تحرير سيناء، فالانقلاب الحالي كالاحتلال، بل علي العكس تجاوزاته ومجازره فاقت مجازر الاحتلال لمصر، لأنه أكثر بشاعة وجرم وظلم واستبداد من أي احتلال. وأكد المتحدث الإعلامي لحملة باطل أن القاهرة هي بمثابة مقايس لدرجة حرارة الثورة، وأنها حتما ستنتصر، مؤكدًا أن هذا الحراك يفضح الانقلاب أولا وكل الحكومات الغربية المتواطئة معه ثانيا. وشدّد على أن الحراك الثوري لن يتوقف لحظة، وأنه سيتم إطلاق العديد من الدعوات في كافة المناسبات المختلفة، وحتي إسقاط الانقلاب، لأن إرداة الثورة والشعب تعلو فوق إرادة الانقلاب والقمع والاستبداد والديكاتورية، لافتا إلي أن حملة باطل لكل المصريين وأن دعوة 25 أبريل موجهة لكل المصريين، مجددًا العهد مع الشعب الذى وثق في الحملة بتوقيعاته التي تجاوزت 13 مليون توقيع.